(1)
رأيت في المنام الأول أنني دخلت إلى مكتب وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، فوجدت أن الوزير قد استدار بكرسيه عكس اتجاه الداخل من الباب، فلما اقتربت منه جداً وألقيت نظرة عليه، تفاجأت أن الذي كان يجلس على كرسي الوزارة هو السيد فيصل الجزاف وليس معالي الدكتور محمد العفاسي! فضحكت حينها ضحكاً صرعني على الأرض، حتى أنه من شدة ضحكي أخذ السيد الجزاف يضحك معي وينافسني على الضحك بقوة! وبعد أن كففنا معاً عن الضحك سألني الجزاف: لما أنت تضحك كل هذا الضحك؟ قلت: لقد أضحكني هذا الحُلم الذي أصبح حقيقة!
فلما سألته أين ذهب معالي الدكتور العفاسي، قال لي: سمعت أنه الآن أصبح وزيراً للعدل والأوقاف.
(2)
رأيت في المنام الثاني أن الحكومة استقالت في الشهر الثاني من دور الانعقاد المقبل للبرلمان، ومن ثم تم تشكيل حكومة جديدة، وأنه قد تم تغيير وزير المالية ووزير الكهرباء والماء ووزير الإعلام ووزير العدل ووزير الأوقاف، وأن وزير الداخلية ووزير الأشغال والبلدية لا يزالان على مناصبهما عكس ما كنا نحلم في اليقظة للأسف!
(3)
رأيت في المنام الثالث أن مجلس الأمة الكويتي الحالي قد تم حله مباشرة بعد تشكيل الحكومة الجديدة التي رأيتها في منامي الثاني! وذلك بسبب تلك الصِدامات السياسية الشديدة من قِبل التكتلات البرلمانية وبعض الأعضاء المستقلين ضد التشكيلة الحكومية الجديدة التي صُدموا بها، عاد انتم تعرفون الباقي، استعداد لانتخابات جديدة وخيام وندوات انتخابية وكذب ودجل ووعود ومفطحات وفلوس بتتبعزق يميناً وشمالاً!
(4)
رأيت في منامي الرابع أن النائبات الأربع الحاليات لم ينجح منهن أحد في الانتخابات المقبلة التي رأيتها في منامي الثالث إلا الدكتورة معصومة للأسف! وأن البرلمان قد غابت عنه الدكتورة أسيل والدكتورة سلوى والدكتورة رولا. ورأيت كذلك في هذا المنام غياب النائب علي الدقباسي، وغياب النائب سعدون حماد، والنائب حسين مزيد، وبالتأكيد غياب النائب دليهي الهاجري والخنفور وعلي الراشد ومبارك الصيفي.
(5)
أما المنام الخامس فرأيت فيه السيناريو نفسه الذي كان يدور بين البرلمان والحكومة دائماً، غير أن الوجوه تتغير، والحناجر تُستنسخ، والكروش والأرصدة تنتفخ، والشعب المسكين مصدق!
حسين الراوي
كاتب كويتي
[email protected]