بعد دعوة السيّد القاهرة إلى سحبه من سفارتها في بيروت

بيروت: لقاء بين أحمد حلمي و«حزب الله»

تصغير
تكبير
| بيروت - «الراي» |
في خطوة ذات دلالات بالغة الاهمية، استقبل مسؤول العلاقات العربية في «حزب الله» الشيخ حسن عز الدين القنصل العام في السفارة المصرية في بيروت أحمد حلمي.
واشارت المعلومات الى انه تم خلال اللقاء «بحث آخر المستجدات السياسية والتطورات التي تجري على الساحتين اللبنانية والعربية، كما جرى تبادل وجهات النظر حول القضايا السياسية المطروحة».
وشكّلت العلاقة بين «حزب الله» ومصر محوراً رئيسياً في الاجتماع حيث أكد الجانبان «ضرورة سير العلاقات بينهما بشكل طبيعي وتطوير العلاقة الثنائية بما يحقق الثقة التي تساهم في تجاوز العقبات وتمتين الموقف الوطني اللبناني والعربي».
واكتسب لقاء «حزب الله» مع حلمي أهميته انطلاقاً من زاويتين واحدة تتناول الشكل والثانية المضمون. ففي الشكل، كان لافتاً ان يشكل حلمي «قناة» التواصل مع «حزب الله»، باعتبار ان القنصل العام في السفارة المصريّة كان في 12 سبتمبر الجاري في «مرمى النيران» المتعددة الاتجاه التي أطلقها المدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيّد في مؤتمره الصحافي «المتفجّر» حين دعا الادارة المصرية الى «ان تسحب الديبلوماسي احمد حلمي من لبنان لانه يحرّض على الفتنة ويتحدث باسمها ويقول ان مصر ستقاتل السوريين».
اما في المضمون، فانطلقت اهمية اللقاء من ثلاثة اعتبارات هي:
• انه أتى بعد انقطاع التواصل بين «حزب الله» ومصر منذ حرب غزة وما تخللها من مواقف انتقادية غير مسبوقة من الحزب للقاهرة على خلفية اقفال معبر رفح، ثم ما رافق توقيف ما اصطُلح على تسميته «خلية حزب الله» في مصر.
• انه جاء في غمرة استمرار غمز أطراف في فريق «8 مارس» من قناة دور سلبي مصري حيال الوضع اللبناني وتحديداً حيال التقارب السوري - السعودي.
• انه اتى بعد نحو 48 ساعة من زيارة وفد قيادي من «حزب الله» برئاسة عزّ الدين لمقرّ سفارة المملكة العربية السعودية في بيروت حيث التقى السفير علي عواض العسيري على وقع استمرار الحزب في إعطاء «فرصة» للدور السعودي لايجاد مخرج من ازمة المحكمة الدولية والقرار الظني الذي يشتبه انه سيتّهم عناصر منه باغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري.
وتبعاً لذلك، ترك تحرُّك «حزب الله» في اتجاه السفارة السعودية، وفتح قنوات الحوار المباشر بين مصر عبر سفارتها والحزب، علامات استفهام كبيرة حول «سر» هذا الحراك وأبعاده في غمرة المناخ السياسي «اللاهب» الذي يعيشه لبنان على خلفيّة ملف المحكمة الدولية. فماذا يعني هذا المشهد؟
مسؤول العلاقات العربية في «حزب الله» اكد لـ «الراي» ان الحزب «على علاقة مع الجميع، واللقاء الأخير (مع حلمي) تمّ بناء على رغبة مصرية في تطوير العلاقة وإعادتها بما يخدم مصلحة الطرفين، ونحن وهم يريدون العمل على تطويرها بما يزيل الكثير من العوائق امام موقف وطني وعربي، وبما يحقق الثقة التي تساهم في تجاوز الكثير من العقبات التي قد تكون موجودة، وبما يؤدي الى تمتين الموقف الوطني اللبناني ويساعد في بناء موقف عربي في مواجهة العدو الصهيوني».
وهل تخلل اللقاء بحث في ملف «حزب الله» في مصر؟ أجاب عزّ الدين: «العلاقة تفتح آفاقاً جديدة أمام مثل هذه المواضيع والمعالجات في المستقبل».
ونسأله: إذا صدر القرار الظني هل سيعكّر صفو علاقاتكم بالمملكة العربية السعودية؟ فيقول: «بغض النظر، العلاقة قائمة، وهناك تواصل دائما، وهذا الكلام سابق لأوانه، إذ لا نستطيع أن نستبق الأمور».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي