سلطان حمود المتروك / حروف باسمة / غاية التعليم... والمدرسون المتجولون

تصغير
تكبير
الدشة مفردة جميلة من مفردات هذه الديرة الحبيبة وتعني السفر، ويطلق اسم الدشة على دخول المحامل البحر من أجل الغوص على اللؤلؤ.

وفي الأسبوع الماضي بدأت دشة التلاميذ إلى مدارسهم حيث الجد والاجتهاد للغوص في بحور العلم والمعرفة للحصول على المعلومات في شتى العلوم بغية تحقيق الأمل، والأمل هو قاسم مشترك بين المعلم والمتعلم فالمعلم عندما يبدأ العام الدراسي يفترض أن يفكر في ايجاد أبسط الطرق التي تعينه في توصيل الحقائق إلى أذهان تلاميذه، وهو يفكر في الحصول على التقنية التي توضح حقائقه وتجعلها سهلة لدى المتعلمين، أما أمل المتعلم هو الحصول على تلك الحقائق والمعلومات كي يعمل على تنمية مدركاته بغية الوصول إلى غايته، والغاية في التعليم هي تحقيق المواطن الصالح الذي يكون اللبنة الأساسية في بناء صرح المجتمع.

فهل استعد المعلم والمتعلم لتحقيق هذا الهدف؟ وهل يتعاون جميع أطراف العملية التربوية لمساعدة المتعلم لبلوغ أهدافه واستغلال اليوم المدرسي بأكمله من أجل التنمية الذهنية والشخصية والتربوية للمتعلمين حتى يخفف العبء عن كاهل المتعلم وولي الأمر، ويغلق الباب أمام المدرسين المتجولين في رحاب الدروس الخصوصية، ويكون المعلم أحرص ما يكون على تربية النشء وتغذيته ودون التفريط في عدم تبديد اليوم المدرسي ولجوء بعض المعلمين إلى افتعال المرض للحصول على إجازات مرضية، وحزم الإدارة المدرسية في مواظبة التلاميذ طوال أيام العمل لتنفيذ خطة العمل المدرسي دون تسرب التلاميذ قبيل الإجازات الرسمية وبعدها.

وعسى أن تكون الزيادة في الدوام المدرسي التي قررتها وزارة التربية أخيراً لها مردود في كسب المهارات وزيادة المعلومات ومواظبة التلاميذ على دوامهم المدرسي.

عام مبارك ومفعم بتحقيق الأمل إذا أذن الله الكريم والتحية لأبنائي في مدرسة التربية الفكرية للبنين التابعة لإدارة مدارس التربية الخاصة الذين قضيت معهم أكثر من ثلاثين عاماً.

وبالله التوفيق





سلطان حمود المتروك

كاتب كويتي
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي