أكد أن الحل الديبلوماسي مع إيران «ما زال ممكنا»

أوباما يدعو إسرائيل إلى تمديد تجميد الاستيطان: التوصل إلى اتفاق لقيام دولة فلسطين خلال سنة... ممكن

تصغير
تكبير
نيويورك - وكالات - افتتحت الجمعية العامة للامم المتحدة، امس، دورتها السنوية الـ 65 في وقت سابق بقائمة طويلة من القضايا التي سيتم مناقشتها والعمل على ايجاد حلول لها والتي تتراوح بين تغير المناخ والصعوبات الاقتصادية.

وجاءت الدورة عقب 3 ايام من المناقشات في شأن تسوية المشاكل الاجتماعية في انحاء العالم بموجب مشروع الامم المتحدة المعروف باسم الأهداف الإنمائية للألفية.

ودعا رئيس الجمعية العامة والرئيس السابق للاتحاد السويسري جوزيف ديس والامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى «شراكة عالمية سيجعل فيها المساهمون فيها صوتهم مسموعا».

في المقابل، اعلن الرئيس باراك اوباما، امس، انه «من الممكن التوصل الى اتفاق خلال سنة لقبول دولة عضو جديدة في المنظمة الدولية هي فلسطين، داعيا الدول العربية الى تقديم مزيد من الدعم لعملية السلام.

ودعا في خطاب له امام الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك الدول العربية وباقي دول العالم الى «وضع حد للشلل الذي يصيب محادثات السلام في المنطقة منذ سنوات». وقال ان «الوقت حان كي يلتزم اللاعبون الاقليميون الاساسيون تعاليم التسامح التي تتشاركها الديانات السماوية الثلاث، الاسلام واليهودية والمسيحية، للوصول الى صنع السلام».

واضاف: «علينا هذه المرة ان نسعى الى افضل ما لدينا. وان فعلنا، فسيكون لدينا حين نعود الى هنا العام المقبل، اتفاق يؤدي الى استقبال عضو جديد في الامم المتحدة هو دولة فلسطين مستقلة تعيش بسلام مع اسرائيل».

واشار اوباما الى ان رافضي المفاوضات في ضفتي النزاع سيحاولون عرقلة العملية مستخدمين «كلمات قاسية وقنابل»، معتبرا ان اشخاصا كثيرين لا يعتقدون بان تحقيق السلام في الشرق الاوسط ممكن. واضاف: «لكن فلننظر الى الحل البديل. بحال لم يتم التوصل الى اتفاق، لن يعرف الفلسطينيون يوما الفخر والاعتزاز اللذين ستجلبهما دولتهم الخاصة (...) ولن يعرف الاسرائيليون يوما الاطمئنان والامن اللذين يجلبهما جيران اصحاب سيادة ومستقرون ملتزمون العيش المشترك».

وحذر من انه في حال فشل جولة المفاوضات الحالية، فإن الامال بتحقيق السلام قد تنهار على مدى جيل كامل. وقال: «الحقائق الصعبة للديموغرافيا ستترسخ. سيسفك المزيد من الدم. ستبقى هذه الارض المقدسة رمزا لاختلافاتنا، عوضا (ان تكون رمزا) لانسانيتنا المشتركة».

وحض الدول العربية، التي يرى اوباما انها لا تقدم الدعم الكافي لجهوده في سبيل السلام، على «القيام بمبادرات سياسية حيال اسرائيل، ما من شانه ضمان استمرار عملية السلام». وقال: «الكثيرون في هذه القاعة يعتبرون انفسهم اصدقاء للفلسطينيين. الا ان هذه الاقوال يجب ان تقترن حاليا بالافعال».

واضاف: «يجب على الذين وقعوا على مبادرة السلام العربية ان يغتنموا هذه الفرصة ليجعلوها تتحقق من خلال وصف واظهار التطبيع الذي وعدت اسرائيل به». ودعا «من يتوقون الى رؤية قيام فلسطين مستقلة» الى ان «يكفوا عن محاولة الاساءة لاسرائيل».

واكد اوباما ان «على اسرائيل ان تمدد العمل بوقف البناء في المستوطنات وان المحادثات الفلسطينية - الاسرائيلية «ينبغي ان تستمر».

وتابع: «وقف الاستيطان غير الوضع في الواقع وحسن اجواء المحادثات. وموقفنا في هذه المسألة معروف فنحن نعتقد ان وقف الاستيطان ينبغي تمديده. نحن نعتقد ايضا ان المحادثات ينبغي ان تستمر الى ان تكتمل. الان هو الوقت الذي ينبغي للطرفين ان يساعد كل منهما الاخر على تذليل العقبات».

من جهة ثانية، اعلن اوباما انه «ما زال من الممكن التوصل الى حل ديبلوماسي مع ايران لكن عليها ان تثبت التزاما جديا بالحوار حول برنامجها النووي.

وقال: «دعوني اقولها بوضوح مرة جديدة: الولايات المتحدة والاسرة الدولية تبحثان عن حل لخلافاتنا مع ايران، والباب ما زال مفتوحا للديبلوماسية ان اختارت ايران سلوكه». وتابع: «لكن على الحكومة الايرانية ان تثبت التزاما واضحا وذي صدقية، وان تؤكد للعالم النوايا السلمية لبرنامجها النووي».

من جانبه، رحب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بدعوة اوباما، وقال: "نرحب بما قاله الرئيس الامريكي باراك اوباما وبتشديده على وقف الاستيطان واقامة دولة فلسطين العام المقبل". واضاف: "نرحب بتأكيده على حل الدولتين واعرابه عن امله في اقامة دولة فلسطين المستقلة في العام القادم لتكون عضوا جديدا في الامم المتحدة".

وتابع عباس: "ونؤكد استعدادنا للوصول الى تسوية سلمية مع اسرائيل برعاية اميركية" مرحبا "بكل الجهود الاميركية الكبيرة التي يبذلها الرئيس اوباما وادارته في سبيل انجاح عملية السلام".





رئيسة سويسرا تلقي

خطابها في التوقيت

المخصص لأوباما




نيويورك د ب ا - عندما لم يحضر الرئيس باراك اوباما في الوقت المحدد لالقاء كلمته امام الجمعية العامة للامم المتحددة، تمت دعوة الرئيسة السويسرية دوريس ليوتارد لتلقي كلمة في التوقيت الذي كان مخصصا لاوباما.

وابلغ رئيس الجمعية العامة للامم المتحدة جوزيف ديس الحاضرين ان اوباما تأخر في الوصول. يذكر ان ديس الرئيس السابق للاتحاد الفيديرالي السويسري.

وهذه هي المرة الاولى التي يتأخر فيها رئيس اميركي عن موعد القاء خطابه.

ووفقا لتقاليد الامم المتحدة، كانت البرازيل المتحدثة الاولى في كل دورة للجمعية العامة للامم المتحدة منذ العام1946 وتأتي بعدها الولايات المتحدة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي