«تراث الجهراء» دشنت ملتقى «الصدّيقة بنت الصدّيق»

السالم: أم المؤمنين قمة من القمم وتاريخ مشرّف من الفضائل والمكارم

تصغير
تكبير
| كتب عبدالله راشد |

نظمت جمعية إحياء التراث الإسلامي فرع محافظة الجهراء بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية محاضرة ألقاها الداعية نواف السالم بعنوان «عائشة زوج الرسول»، ضمن فعاليات ملتقى «الصديقة بنت الصديق»، وذلك في إطار سعيها الدؤوب نحو التعريف بفضائل الصحابة وأمهات المؤمنين رضوان الله عليهم أجمعين، والذي انطلقت فعالياته في مسجد عقلا الظفيري وسيستمر لمدة ثلاثة أيام.

وقال الداعية نواف السالم أن السيدة عائشة رضي الله عنها قمة من القمم، وتاريخ مشرف من الفضائل والمكارم إذ انها امرأة أنزل فيها قرآن يتلى بمشارق الأرض ومغاربها، فضلا عن أنها زوجا للنبي عليه الصلاة والسلام الذي قال عنها أنها «أحب الخلق إليه».

وتناول السالم تعريفا للحضور بنسب أم المؤمنين رضي الله عنها، الذي زادها الله فضلا في المكانة والنسب إذ انها ابنة الصديق أبي بكر رضي الله عنه، وأمها أمامة بنت عامر بن عويمر، وأن الله أكرمها رضي الله عنها بأنها منذ أن وعت على الدنيا وهي ترى أبويها دخلا في هذا الدين ولم تدرك أبويها وهم على الشرك والكفر وهي كرامة في ذلك الزمان.

واستعرض السالم قصة زواج النبي صلى الله عليه وسلم بعائشة قبل الهجرة إذ عقد عليها وعمرها 6 سنوات، وعندما انتقل إلى المدينة بنى بها وقد بلغت 9 سنوات راويا في ذلك عن صاحبة لعائشة رضوان الله عليها حينما دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة عرسه فلم تجد عنده شيئا إلا قدحا من لبن فشرب منه النبي ثم ناوله لعائشة فاستحيت الجارية، فقالت لها لا تردي رسول الله خذي منه فأخذته على استحياء.

وبيّن السالم حب النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها في موقف الصحابي الجليل عمرو بن العاص رضي الله عنه، الذي سأل النبي من أحب الناس إلى قلبه؟، فقال: عائشة، فقال ومن من الرجال؟ قال: أبوها".

وأورد السالم في معرض حديثه عن أم المؤمنين جملة من فضائلها منها أنه يكفيها أن الله عز وجل أنزل فيها وفي براءتها آيات من سورة النور تتلى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، مستفيضا في حديثه عن قصة الإفك، لافتا إلى قوله تعالى «ان الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم»، لذلك لا تجد فضائية من الفضائيات ولا موقع من مواقع الإنترنت إلا ويلهج المسلمون في ذكر سيرتها العطرة.

واختتم السالم محاضرته أن «النبي الكريم من حسن معاشرته قضى أواخر أيام حياته عند عائشة رضي الله عنها، فمات بين صدرها ونحرها ثم دفن في بيتها وعمرها 18 عاما، وبعد وفاته عليه الصلاة والسلام قامت بنشر العلم وكانت مرجعا للصحابة فروت عن النبي صلى الله عليه وسلم 1200 حديث، فهي من المعروف عنها أنها من المكثرين في الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، وتوفيت وعمرها 67 عاما في شهر رمضان المبارك».



الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي