الشرطة مارست سياسة «العصا والجزرة» وأنهت «الانتفاضة» ... على خير

عملية تمرد في سجن القبة الطرابلسي تخللها احتجاز 7 بينهم 5 عناصر أمنيين

تصغير
تكبير
|بيروت - «الراي»|
شهد سجن القبة في طرابلس امس عملية تمرُد نفذها عدد من السجناء وتخللها احتجاز 7 رهائن بينهم خمسة عناصر امنيين، واستدعت عملية تفاوض صعبة و«كراً وفراً» بين «دفتر الشروط» الموقوفين «الثوار» و«سقف التنازل» الممكن للقوى الأمنية التي نجحت عصراً في تطويق «الانتفاضة» بأقل الأضرار الممكنة وتحرير الرهائن.
وكان «يوم التمرد» بدأ قبل الظهر، حين دخلت سجن القبة مجموعة من قوى الامن الداخلي للقيام بتحقيق ضمت المعاون أول محمد الخطيب، المعاون وليد نصر الله، الرقيب أول ناصر المصري، الرقيب أول سليم طالب والرقيب سامر جرجس، حين انقض عليهم عدد من السجناء أخذوهم رهائن مستعينين بسكينين وُضعتا على رقبتيْ اثنين من الأمنيين. كما تم احتجاز شخص يعمل على آلة الكمبيوتر وآخر في تنظيفات غرف المساجين.
واشارت المعلومات الى ان قائد التمرد يدعى عادل غمراوي الذي سبق ان نظم «انتفاضة» قبل اكثر من عام، وقد شاركه في تحركه الاعتراضي نحو 30 سجيناً بينهم ابراهيم حمودي وخضر اللهيبي.
وفي ما اشارت بعض التقارير بداية الى ان المتمردين يطالبون بتخليتهم اسوة بالمدير العام السابق للامن العام اللواء جميل السيد «الذي لم تتم ملاحقته على ما جرى ابان توليه مسؤولياته»، تقاطعت لاحقاً المعلومات عند تأكيد ان السجناء الثائرين طالبوا بنقل قسم منهم الى سجن رومية المركزي وبخفض محكوميتهم وبحضور الرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي او وزير الداخلية زياد بارود لمفاوضتهم.
الا ان مدعي عام الشمال القاضي عمر حمزة وقائد سرية مدينة طرابلس العميد بسام الايوبي هما اللذان توليا عملية التفاوض الصعبة، التي تم خوضها على طريقة «العصا والجرزة». ففيما كانت معلومات تتحدث عن انه تم التوافق مبدئيا على نقل نحو 15 سجيناً الى رومية، الأمر الذي اعتبره السجناء غير كاف، وصلت سيارتان تابعتان للدفاع المدني الى السجن ، كما حضرت فرقة كبيرة من مكافحة الشغب وتمركزت امام مدخله، قبل ان تصل آليات جاكهامر وجرافة ما اعتُبر مؤشراً الى ان القوى الامنية في صدد اقتحام السجن.
الا انه وبعد ساعات قليلة، افيد عن وصول آليات نقل المساجين الى رومية، وفق ما كان تم التوافق عليه، وهو ما تمت قراءته على انه رضوخ من المتمردين واقرارا منهم بأن هذا هو الحد الأقصى الذي يمكنهم تحصيله.
وقرابة الرابعة من بعد الظهر، انتهى التمرد بإطلاق الرهائن وبدء نقل المساجين الى رومية.
ويذكر ان عناصر الصليب الاحمر الذين كانوا دخلوا حرم مبنى سجن القبة قاموا بنقل جريح من المساجين، لم يكن عُرف حتى العصر سبب اصابته.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي