دعا المجتمعين إلى مواصلة العمل لخدمة مصالح الأمة والحفاظ على الوفاق بين الحضارات والأديان

الخرافي افتتح مؤتمر الأمناء العامين للبرلمانات العربية: حظر المساس بالرموز الدينية يئد الفتن والنزاعات

تصغير
تكبير
|كتب عبدالله النسيس|

افتتح رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي صباح امس مؤتمر الامناء العامين للبرلمانات العربية الذي تستضيفه الكويت على مدى يومين بتجديد الدعوة إلى الحكومات العربية والاسلامية إلى «العمل على اصدار قرار من الامم المتحدة يحظر المساس بالرموز الدينية والاديان السماوية بما يضمن وأد الفتن والنزاعات لاسيما في هذه المرحلة التي نشهد فيها تعديات على العقائد الدينية».

وقال الخرافي في كلمته يسرني ان ارحب بالجمع الكريم اجمل ترحيب، واعرب عن بالغ سروري لانعقاد هذا المؤتمر المهم في الكويت، واتمنى للضيوف طيب الاقامة فيها، واسأل العلي القدير ان يكلل المؤتمر بالنجاح ويجعل نتائجه وقراراته في خدمة العمل البرلماني العربي المشترك، واذا كان من بداية، فانها، بعد اسم الله، تكون بالثناء والتقدير للجهود المخلصة لمؤسسي هذه الجمعية البرلمانية المهمة، والذين وضعوا حجر الاساس لانطلاقتها لتحقق التكامل في مهام واختصاصات الاتحاد البرلماني العربي، ومنهم الاخ الفاضل شريدة عبدالله المعوشرجي الامين العامن السابق لمجلس الامة الكويتي الذي كان دوره في هذا العمل يحظى بكل تقدير، وكان عطاؤه المتميز وعطاء زملائه السابقين الذين تعاقبوا على حمل مسؤولية الامانة العامة لمجلس الامة محل تقدير وثناء.

واضاف الخرافي ان تأسيس هذه الجمعية، كان دون شك لبنة اضافية في بنيان الاتحاد البرلماني العربي، ولكنها لبنة اساس وانطلاق، والنجاح يعتمد عليكم جميعا في فتح آفاق جديدة للتعاون والتنسيق في ما بينكم، وفي ما بين البرلمانات العربية، وبما يخدم مصلحة امتنا العربية ويسهم في تحقيق اهدافها. ان التعاون العربي والعمل العربي المشترك في جميع مجالاته يجب ان يبقى الهدف الاساسي في جهودنا جميعا، ويجب ان يكون لكم فيه، وفي حدود اختصاصاتكم دوركم ومساهمتكم.

وتابع وكما تعلمون، ان تفعيل الموقف العربي في المحافل والاجتماعات البرلمانية الاقليمية والدولية يتطلب التحضير والتنسيق المبكر والفعال بين البرلمانات العربية. وهذه المهام من صميم اختصاصات الامانات العامة، وسيكون من المفيد وبما يحقق اغراض هذه الجمعية، ان يتم تطوير آليات واساليب التعاون والتنسيق بين الامانات العامة للبرلمانات العربية للتحضير للاجتماعات الدولية والاقليمية، وتنسيق المواقف البرلمانية العربية على النحو الذي يعزز وحدة الموقف البرلماني العربي، ويصون قضايانا العربية والاسلامية.

واعاد الخرافي إلى الاذهاب المقترح الذي قدمه وفد الشعبة البرلمانية الكويتية باصدار قرار دولي يحظر المساس بالاديان السماوية والرموز الدينية وذلك للحفاظ على الوفاق بين الحضارات والاديان وبما يعزز السلام والتآخي بين البشر، وهو مقترح تتنامى اهميته خصوصا في هذه المرحلة التي نشهد فيها تعديات على العقائد السماوية والرموز الدينية تؤدي إلى النزاع والفتن، وقد تم اعتماد ذلك المقترح من الاتحادات البرلمانية، العربية والاسلامية والدولية، وتمت احالته لمجلس حقوق الانسان الذي اصدر بدوره قرارا بهذا الشأن مما يتطلب متابعة من الحكومات العربية والاسلامية لاصدار هذا القرار من منظمة الامم المتحدة.

وخاطب الخرافي المجتمعين بالقول لاشك انكم على ادراك تام، بأهمية الدور الذي تقوم به الامانات العامة في دعم العمل البرلماني وتوفير المقومات لمختلف اعماله ومهامه. وهذا الدور ينبغي ان يتنامى ويتطور ويواكب المستجدات ويلبي احتياجات العمل البرلماني من الدعم الفني والاستشاري والبحثي والمعلوماتي، وذلك من خلال استخدام النظم الادارية والمعلوماتية الحديثة، وزيادة كفاءة الاداء، والاستفادة من افضل الممارسات... ان التطوير المتواصل لأداء الامانات العامة والتي هي العمود الفقري لكل البرلمانات امر مطلوب بل وضروري لتطوير الاداء البرلماني، فتوفير البيانات الدقيقة والمعلومات الوافية والدراسات المتعمقة واقتراح السياسات والبدائل لعضو البرلمان امر في غاية الاهمية لتمكينه من اداء مهامه واتخاذ قراراته بالشكل الصحيح، ولاشك ان هذه الجمعية ومؤتمراتها الدورية هي ارض خصبة ومجال رحب لتبادل الرأي والخبرة والوقوف على افضل الممارسات وعلى النحو الذي يسهم بدعم العمل البرلماني العربي.

واختتم الخرافي كلمته بالتأكيد على ان تنمية المهارات والقدرات البشرية في مجالات العمل البرلماني تعتبر ضرورة ملحة تتطلبها التطورات الحديثة في الاعمال البرلمانية وحاجتها للكوادر البشرية المتخصصة والقادرة على تقديم الدعم الاداري والفني والمعلوماتي لمختلف اعمالها، وفي هذا الاطار فإن مشروع مركز التدريب الذي سيتم بحثه في هذا المؤتمر يكتسب اهمية خاصة.

ويتعين إيلاؤه العناية المطلوبة لتنفيذه على ارض الواقع، وذلك لأهميته في توفير الكوادر البشرية المطلوبة.

من جهته، قال رئيس جمعية الامناء العامين للبرلمانات العربية امين عام مجلس الامة علام الكندري في البداية يطيب لي ان أتقدم بالاصالة عن نفسي ونيابة عن الامناء العامين في البرلمانات العربية بخالص الشكر وعميق الامتنان لرئيس مجلس الامة جاسم الخرافي على تفضله برعاية اعمال هذا المؤتمر وتكرمه بحضور حفل الافتتاح ولدعمه المتواصل لأعمال وأنشطة الجمعية وتوفير كافة السبل لتمكين الامانة العامة للجمعية بمقرها الدائم بمجلس الامة الكويتي من القيام بأداء اعمالها على الوجه المطلوب، كما نثمن دوره البارز في المحافل البرلمانية الاقليمية والدولية وسعيه الدؤوب لمناصرة قضايا وهموم أمتنا العربية والاسلامية.

وأضاف الكندري ان مراحل التطور التي مرت بها الامانات العامة للبرلمانات العربية من مرحلة الاعمال الكتابية والارشفة الى صيرورتها بيتا للخبرة ومركزا للاستشارات يقدم الدعم الفني والاستشاري للمؤسسات البرلمانية ليضعنا امام تحديات حقيقية لمواكبة هذا التطور لتغدو الجمعية مركزا برلمانيا عربيا متخصصا فعلينا جميعا ان نتكاتف لنتحمل مسؤولياتنا تجاه جمعيتنا لتحقيق ما نصبو اليه وليكن تبادل الخبرات فيما بيننا وعقد المؤتمرات والدورات التدريبية التي تصب في تحقيق هذا الهدف.

وذكر ان استشعارنا الدائم بأننا غدونا شركاء للاتحاد البرلماني العربي ألقى علينا مسؤولية جديدة نحملها على عاتقنا لتطوير الجمعية والنهوض بها لتمارس دورها بعد ان أضحت جديرة بأن تكون بيتا للخبرة ومركزا استشاريا، ونستذكر تلك الخطوة التي كان لها الاثر الكبير في اصلاح النظام الاساسي للاتحاد البرلماني العربي حين بادرت الجمعية بتقديم مشروع لتطوير النظام الاساسي عام 2006، وهو ما يؤكد اهمية الدور الذي تضطلع به كجهاز يقدم الدعم الفني والاستشاري ويعزز دور الشراكة مع الاتحاد لتحقيق التنسيق البرلماني في المحافل الاقليمية والدولية.

وتابع تنتهز الامانة العامة لمجلس الامة الكويتي مناسبة انعقاد هذا الاجتماع لتقديم أسمى آيات التقدير والعرفان للأمناء العامين السابقين لمجلس الامة الكويتي، الذين تعاقبوا على حمل مسؤولية الامانة العامة منذ اول اجتماع للمجلس التأسيسي في 30 يناير 1962 وهو المجلس الذي عهد اليه الشيخ عبد الله السالم الصباح أمير الكويت رحمه الله بوضع مشروع الدستور، وقد أدى كل منهم دوره على افضل ما يكون الاداء وتركوا بصمات واضحة في تنظيم الامانة العامة وتطويرها بما يواكب المتطلبات التشريعية المتجددة، كما نذكر للأخ الكريم شريدة عبد الله المعوشرجي انه من الرواد المؤسسين لجمعية الامناء العامين وانه كان من المؤمنين بأهمية وجودها والمساند لنشاطها داخل الكويت وخارجها.

واردف قائلا ان اهم ما يتضمنه جدول اعمالنا ورشة العمل التي ستعقد حول موضوع التنسيق البرلماني في المحافل البرلمانية الاقليمية والدولية، ودور جمعية الامناء في هذا المجال، وذلك بتقديم الدعم الاستشاري حيال التنسيق المشترك للبرلمانيين العرب في المحافل الاقليمية والدولية بهدف توحيد المواقف السياسية في القضايا الاقليمية والدولية او التقريب بينها، وبما يحقق اهداف وآمال امتنا العربية والاسلامية.

واختتم الكندري كلمته بالاعراب عن شكره وامتنانه لاعضاء الجمعية لتزكيته رئيسا للجمعية، سائلا المولى العلي القدير ان يعينه على تحمل اعباء هذه الامانة وتلك المسؤولية الكبيرة.

الامين العام للاتحاد البرلماني العربي نور الدين بوشكوج استهل بدوره كلمته بتقديم الشكر والتقدير والامتنان لرئيس مجلس الامة جاسم الخرافي الذي يعد احد ابرز رجالات دولة الكويت والوطن العربي، منوها لمبادرات الخرافي الخيرة ومواقفه الوطنية والقومية الواضحة والثابتة والنبيلة في الدفاع عن جميع قضايا الأمة العادلة ودوره المحوري الاساسي سواء على الصعيد الوطني او القومي او الدولي، في تقريب وجهات النظر والوصول إلى مواقف موحدة تكون دائما وباستمرار في طريق الصالح العام والمحافظة على مصالح الامة.

وقال بوشكوج: لن ننسى ابدا مواقف الخرافي النبيلة خصوصا ايام الازمات ودوره البارز في تجاوزها، سواء كان ذلك كويتيا او عربيا او دوليا.

واضاف ان انعقاد هذا الاجتماع المهم على ارض دولة الكويت الشقيقة يعطيني فرصة سانحة لتوجيه اصدق التحيات واجمل التمنيات لقائد مسيرة هذا الوطن وباني نهضته ومخطط تنميته صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد، الذي كرس حياته للدفاع عن الكويت وشعبها الابي ونصرة قضايا الامتين العربية والاسلامية وعلى رأسها قضية فلسطين الحبيبة، ويسعدني ان انوه عاليا بهذا الدور الرائد الذي تقوم به دولة الكويت، في صمت، للوقوف مع شعب فلسطين وبقية الشعوب الاسلامية في استرجاع الحقوق والوصول إلى التقدم والنماء، ومواجهة الازمات، ولن يفوتني هنا التنويه بالمساعدات الخيرة التي لم تبخل بها دولة الكويت في مساعدة اشقائها والجميع على علم بكل المشاريع التنموية الرائدة التي ترعاها في ارجاء الوطن العربي من محيطه إلى خليجه، فباسم الاتحاد البرلماني العربي اعرب عن اسمى آيات المحبة والعرفان والامتنان لصاحب السمو امير البلاد داعيا المولى العلي القدير ان يحفظ سموه وان يديم عليه نعمة الصحة والعافية حتى يواصل رسالته المتمثلة في اسعاد الشعب الكويتي والوصول به إلى كل ما يصبو اليه من نمو وتقدم وازدهار.

وذكر بوشكوج: ينعقد اجتماعنا هذا، على هذه الارض الطيبة، بعد توقف اضطراري لعمل الجمعية ويرجع الفضل في هذا الالتئام، بعد توفيق من الله سبحانه وتعالى، الى العمل الكبير الذي قام به الرئيس جاسم الخرافي وعلينا جميعا ان نضطلع بواجباتنا ونكون في مستوى الثقة التي وضعت فينا ونعمل يدا بيد حتى تستعيد جمعية الامناء العامين للبرلمانات العربية دورها في تطوير عمل الامانات وتحويلها إلى السند الاساسي للعمل البرلماني والتشريعي وانني ومن خلال ما لمسته من الجميع، متفائل بشكل كبير في مستقبل الجمعية ومما ستقدمه من اعمال جليلة لفائدة البرلمانات العربية وموظفيها واطرها السامية.

وتابع ان القضايا التي ستتم مناقشتها في هذا الاجتماع بالغة الاهمية نظرا لارتباطها المباشر بطبيعة عمل الامانات العامة للمجالس وانعكاسها الايجابي على رفع مستوى اداء الأطر الادارية للمجالس، وانني على يقين تام بان مداولاتكم ومناقشاتكم سوف ترتقي إلى المستوى المطلوب وسوف تتمخض عن قرارات وتوصيات بناءة وخلاقة تسهم بقسط وافر في تحقيق الاهداف والغايات التي تطمحون اليها.



تكريم... ومشاركة عربية فاعلة



- افتتح رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي المؤتمر في الساعة العاشرة صباحاً.

- التقط الامناء العامون الكويتيون السابقون صورة تذكارية مع الرئيس الخرافي.

- استقبل الرئيس الخرافي رؤوساء وأعضاء الوفود المشاركة في مكتبه بمجلس الأمة.

- كرم الخرافي خلال حفل الافتتاح كلا من: الأمين العام السابق لمجلس الامة الكويتي شريدة المعوشرجي، الامين العام التأسيسي لاتحاد البرلمانات العربية علي رضوان، المرحوم جاسم سالم المضف، عبداللطيف فهد الدعيج، محمد ابراهيم العسكري.

شارك في المؤتمر كل من الدكتور خلف الهميسات امين عام مجلس الأعيان في الاردن، عبدالحميد ابراهيم الطريف، امين عام مجلس النواب البحريني، نوار علي المحمود امس عام مجلس الشورى البحريني، نور الدين بوشكوج امين عام الاتحاد البرلماني العربي المغربي، ابراهيم محمد ابراهيم امين عام البرلمان السوداني، محمد سالم المزروعي امين عام المجلس الوطني الاتحادي الاماراتي، عدنان ضاهر امين عام مجلس النواب اللبناني، فايز الشوابكة امين عام مجلس الأمة الأردني، عبدالحميد خليلي امين عام مجلس النواب المغربي، محمد عيد المحيال، امين عام مجلس الشعب السوري، فرج حافظ الدري امين عام مجلس الشورى المصري، عبدالرؤوف العلمي امين عام المجلس الوطني الفلسطيني، محمد لمين قسيس امين عام البرلمان التونسي، فهد مبارك الخيارين امين عام مجلس الشورى القطري، عبدالله احمد صوفان امين عام مجلس الشعب اليمني، علي العياشي من الجزائر، عبدالقادر بن سالم الذهب، امين عام مجلس الشورى العماني، الدكتور محمد عبدالله الغامدي امين عام مجلس الشورى السعودي، عبدالقادر محمد امين عام الاتحاد الافريقي في ساحل العاج، السعيد المقدم من الجزائر، والدكتور عادل عبداللطيف.

 

جابر المبارك بحث مع المشاركين

سبل تطوير العلاقات العربية




كونا - استقبل رئيس مجلس الوزراء بالانابة وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك في قصر بيان الامناء العامين في البرلمانات العربية بمناسبة زيارتهم لدولة الكويت لعقد مؤتمر الامناء العامين للبرلمانات العربية خلال الفترة من 15 الى 16 من الشهر الجاري.

ورحب الشيخ جابر المبارك بهذه الزيارة الاخوية لبلدهم الثاني الكويت وناقش مع الامناء العامين العرب القضايا التي تهم الوطن العربي وسبل تطوير العلاقات العربية الاخوية لما يخدم مصلحة الامة العربية. كما استقبل الشيخ جابر المبارك سفير الكويت لدى كينيا يعقوب يوسف السند حيث تم خلال اللقاء تبادل الاحاديث الودية والاستماع الى توجيهات وارشادات رئيس مجلس الوزراء بالانابة وزير الدفاع للعمل على توطيد اواصر العلاقات بين الكويت وجمهورية كينيا الصديقة. وفي نهاية اللقاء اكد الشيخ جابر المبارك ضرورة العمل بكل جد واجتهاد لما يخدم قضايا ومصلحة الكويت.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي