50 عاما على إنشاء «أوبك»: تاريخ حافل بالأحداث

تصغير
تكبير
 تحتفل منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) بعد غد بمرور 50 عاما على انشائها في العام 1960 بخمس دول هي ايران والعراق والكويت والسعودية وفنزويلا. وكان ما دفع الدول المنتجة للنفط لمثل هذا التحرك هو قرار مجموعة أطلق عليها اسم الشقيقات السبع - وهي تجمع لشركات النفط المتعددة الجنسيات - بخفض أسعار الخام.

انضمت في ما بعد الى الدول الخمس المؤسسة قطر في عام 1961 ثم اندونيسيا في 1962- وعلقت عضويتها من يناير 2009- وليبيا في 1962 ثم الامارات العربية المتحدة في 1967 والجزائر في 1969 ونيجيريا في 1971 والاكوادور في 1973 - وعلقت عضويتها في ديسمبر 1992 الى أن استأنفت عضويتها في اكتوبر العام 2007 وانغولا في 2007 والغابون من 1975 الى 1994.

وفي ما يلي تسلسل زمني للمعالم البارزة في تاريخ «اوبك»:

الاول من سبتمبر 1965 - نقلت منظمة «أوبك» مقرها من جنيف الى فيينا.

1973 - الحرب بين العرب واسرائيل. أثار حظر عربي للنفط اقبالا كبيرا على الشراء بدافع الفزع ما تسبب في أول صدمة نفطية. وقفزت أسعار الخام العربي الخفيف الى 41. 10 دولار بعد أن كانت 83. 2 دولار عام 1973 وفقا لتقرير احصائي لشركة «بي.بي».

1975 - قاد الارهابي الدولي كارلوس فريقا اقتحم اجتماعا لـ «أوبك» في فيينا واحتجز وزراء المنظمة الدولية رهائن وكان من بينهم وزير النفط السعودي انذاك الشيخ احمد زكي يماني.

1979 - قيام الثورة الاسلامية في ايران التي كانت ثاني اكبر دولة مصدرة للنفط بعد السعودية مما أحدث الصدمة النفطية الثانية. ولا تنفد المخزونات أبدا لكن المشترين اليابانيين تهافتوا على التخزين خوفا من هذا الاحتمال.

1980 - غزا العراق ايران. وبحلول نهاية العام بلغ خام بحر العرب مستوى قياسيا جديدا هو 40 دولارا للبرميل وهو مستوى لم يتم تجاوزه لعشر سنوات بعد ذلك.

1983 - بدأت بورصة السلع بنيويورك تجارة عقود الخام الاجلة.

1983 - «أوبك» تحاول تطبيق نظام حصص الانتاج للدول الاعضاء لكن لا يحالفها الكثير من النجاح.

1986 - انهارت الاسعار نتيجة تخمة نفطية وتغير في عادات المستهلكين وانخفض سعر خام برنت انخفاضا قياسيا الى 75. 8 للبرميل. تخلت «أوبك» في نهاية المطاف عن نظام التسعير الثابت وخفضت الاسعار حتى تستعيد حصتها بالسوق. بدأت اوبك تطبيق نظام حصص الانتاج.

1990-1991 - أدى غزو العراق للكويت الى ارتفاع الاسعار الى أعلى مستوياتها على الاطلاق انذاك حين بلغ سعر البرميل 90. 41 دولار.

1997 - وافقت «اوبك» على رفع سقف الانتاج المستهدف عشرة في المئة وهي أول زيادة للسقف خلال أربعة أعوام مع انزلاق اسيا الى كساد اقتصادي.

1998-1999 - الازمة الاقتصادية في اسيا. انخفضت الاسعار الى أقل من 10 دولارات للبرميل وهبط خام برنت الى ما دون 10 دولارات للبرميل في نهاية عام1998 ثم مرة أخرى في أوائل عام 1999 .

1999 - تم الاتفاق على الجولة الثالثة من خفض الانتاج في مارس بعد أن فشلت تخفيضات سابقة للانتاج تم الاتفاق عليها بالتعاون مع المكسيك والنروج وهما ليسا من أعضاء «اوبك» في وقف تراجع الاسعار. بدأت أسعار النفط تتعافى.

2000 - أعلنت فنزويلا رئيسة منظمة «اوبك» انذاك «آلية نطاق السعر» في مارس التي نصت على أن المنظمة ستخفض الامدادات تلقائيا اذا انخفضت أسعار النفط وتزيد الانتاج تلقائيا اذا زادت عن نطاق يتراوح بين 22 و28 دولارا للبرميل لسلة خامات «اوبك».

وتم التخلي عن هذه الالية في هدوء العام 2005 ومنذ ذلك الحين فضلت المنظمة عدم تحديد أسعار غير أنها منذ انهيار الاسعار وكساد العام 2008 أشارت الى نطاق تعتبره مريحا للمنتجين والمستهلكين.

9/11 - 2001 أدت الهجمات على مركز التجارة العالمي في نيويورك الى انخفاض قيمة النفط حين هزت الهجمات اكبر اقتصاد واكبر مستهلك للطاقة في العالم.

2003 - أخرج الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق موقتا 5. 2 مليون برميل يوميا من السوق. وقبل الغزو مباشرة ارتفعت الاسعار الى 99. 39 دولار للبرميل.

هبطت الاسعار مؤقتا لكن زيادة الطلب التي قادتها اسيا أذكت صعودا مستمرا لاسعار النفط والسلع الاخرى من أواخر عام 2003/2004 وبعدها.

2008 - في اليوم الاول من التعاملات في عام 2008 كسرت أسعار الخام الاميركي للمرة الاولى حاجز 100 دولار للبرميل. استمر الارتفاع حتى يوليو تموز حين بلغ سعر الخام الاميركي أعلى مستوياته على الاطلاق حين بلغ 27. 147 دولار.

وقبل أن يبلغ ذروته شعرت السعودية اكبر دولة مصدرة للنفط في العالم بالقلق من أن الاسعار المغالى فيها ستخرج الاقتصاد العالمي عن مساره وتضر بالطلب فدعت الى عقد اجتماع طارئ بجدة العاصمة التجارية للمملكة في أواخر يونيو ووعدت

بضخ النفط بالكم الذي يريده المستهلكون.

في هذه الاثناء أدى انهيار الاقتصاد العالمي وتراجع الطلب العالمي على النفط الى الانتعاش وبحلول ديسمبر 2008 اتجهت الاسعار نحو 30 دولارا للبرميل.

في مواجهة هذا أعلنت «اوبك» خلال اجتماع في وهران بالجزائر عن خفض قياسي للانتاج.

في أعقاب هذا مباشرة انخفضت أسعار النفط الى أدنى مستوياتها وبلغت 40. 32 دولار للبرميل وهو أقل سعر لها خلال خمسة أعوام تقريبا لكن القواعد المنظمة للانتاج التي وضعتها «أوبك» في ما بعد رفعت الاسعار عن هذا المستوى. ومنذ اواخر عام 2009 تراوحت الاسعار بين 70 و85 دولارا للبرميل وقالت أوبك مرارا ان هذا النطاق مقبول بالنسبة للمنتجين والمستهلكين على حد سواء. ومنذ اجتماع وهران أبقت اوبك على سقف انتاجها المستهدف عند 84. 24 مليون برميل يوميا بالنسبة لاعضائها البالغ عددهم 11 مع خفض الانتاج.

ورفعت الدول الاعضاء الانتاج بصورة غير رسمية من خلال تقليل الالتزام بمستويات الخفض المتفق عليها.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي