المواطنون زاروا «أهل الآخرة» في الصليبخات: لن ننساكم ولو بعد حين

زيارة القبور ... ذكريات لا تموت

تصغير
تكبير
| كتب غانم السليماني |

صحيح ان امس كان اول ايام عيد الفطر المبارك الذي شرع في الاسلام ليكون يوم فرح وأكل وشرب بعد صيام طويل، وصحيح ان البيوت تكتسي حلل البهجة وتمتلئ المتنزهات بالزائرين ويتبادل الناس في ما بينهم التهاني، الا ان هناك اناساً لا ينبغي ان ننساهم او نغفل عنهم الا وهم ساكنو القبور من اهلينا واحبتنا ،فيتوجه الكويتيون كما غيرهم من كثير من الشعوب الى المقابر لالقاء التحية على ذويهم من اهل الآخرة ويدعون لهم بالمغفرة والرحمة .

وفي مقبرة الصليبخات وجدنا «صالح» الذي يقترب من الأربعين عاما من عمره ومازال يتذكر أمه التي فقدها منذ عشرين عاما حاضرة في قلبه وقلوب أبنائه الذين لم يروها اذ يقوم « صالح» صبيحة كل عيد بزيارة قبر والدته برفقه أبنائه الثلاثة.

وقال صالح الهادي لـ «الراي» ان «زيارة المقابر في الأصل سُنة؛ لأنها تُذَكِّر الإنسان بالآخرة، فالرسول صلى الله عليه وسلم زار قبر أمه فبكى وأبكى من حوله فقال: «استأذنت ربي أن أستغفر لها فلم يُؤذن لي، واستأذنته في أن أزور قبرها فأذِن لي، فزوروا القبور فإنها تُذَكِّر الموت».

وأضاف «جرت العادة أن يذهب الناس يوم العيد بعد انتهاء صلاة العيد لزيارة القبور، ليتذكروا أحبتهم وأهليهم فهذه الزيارات ترقق القلوب».

المقبرة التي حضرها حشد كبير ويحتضن ثراها أمير القلوب سمو الشيخ جابر الاحمد الصباح رحمه الله وبالقرب منه قبر بطل التحرير الشيخ سعد العبدالله رحمه الله اللذان حظيا بدعاء الزوار الذين دعوا لهم بالرحمه والمغفرة .

من جانبه، قال أحد الزائرين ان «زيارتي للمقبرة تكون بشكل دائم ومستمر وأقوم بقراءة الفاتحة والدعاء لجميع الاموات بالرحمة والمغفرة» مشيرا إلى أن ما يحزنني أن أقرأ أعمار المتوفين من صغار السن واعمار الشباب وقد تكون هذه بسبب حوادث الطرق المميت، وهذا الامر يدق ناقوس الخطر أمام المسؤولين لوضع حلول لمثل هذه الحوادث المميتة.

وزاد، ان زيارة القبور من أجل تذكر الآخرة والسلام على أهلها والدعاء لهم.





الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي