مسرحية للكبار تضم نخبة من النجوم

«بيت أبونا»... طرح لقضية الإرث في إطار كوميدي

تصغير
تكبير
 |متابعة وتصوير- علاء محمود|

مع زحمة الاعمال المسرحية التي ستقدم خلال عيد الفطر المقبل، اختار المنتج فيصل دشتي أن يشارك في مسرحية خصصها للكبار بعنوان « بيت أبونا»، وهي من تأليفه وإخراج جابر المحمدي.

«الراي» حضرت بروفات المسرحية، وتابعت مجريات أحداثها التي شابها الكثير الضحك و«الغشمرة» بين فريق العمل كله. ودردشت في أثناء «البريك» مع الأبطال لمعرفة شخصية كل واحد فيهم. والبداية كانت مع الفنان محمد خورشيد الملقب بـ«بوخورشيد»، فتحدث عن دوره الذي سيجسده في المسرحية بالقول: أجسد شخصية « ناصر» أحد إخوان العائلة المتكونة من 6 شباب منقسمين ما بين 3 متزوجين و3 عزّاب، وانا من ضمن الشباب العزّاب. اعاني من نقص المال، حيث اني « منتف» وعلى ظهري أقساط أهلكتني. لذلك أفكر في بيع بيت العائلة مع إخواني حتى يأخذ كل منا نصيبه من الورث ويبدأ حياته الخاصة. هنا يعارض الأخ الأكبر والذي يجسد دوره الفنان علي جمعة، ويحاول إقناعنا ان نعدل عن قرارنا، ويخبرنا بان البيت بمثابة الوطن وهو الذي يجمعنا معاً، لكن دون فائدة، كون كل واحد منا لديه حلمه الخاص الذي يريد تحقيقه.

وأضاف: وبعد معاناة معه نبيع البيت ويتسلم كل منا نصيبه من الورث فيقوم بتبذيره نهائياً، فنخسر كل ما نملك. لذلك نتجمع من جديد ونبحث عن فكرة لجمع المال وسداد كل الديون التي علينا، فنقرر تشكيل فرقة موسيقية، وأيضاً تفشل. بعدها تتوالى الاحداث بإطار كوميدي ومحبب دون أي إسفاف معتمدة على كوميديا الموقف.

وعن كون هذه المشاركة الاولى له في عالم المسرح قال: كنت معارضاً في البداية فكرة المشاركة في مسرحية لان المسرح له رهبة كبيرة اهابها، لكن المنتج فيصل أقنعني بضرورة تجربة الأمر، وأنه مع البروفات سينجلي كل ذلك الخوف، والحمدلله مع فريق العمل سأتخطى ذلك الامر في اول يوم عرض.

أما رونق فتحدثت بدورها عن شخصيتها فقالت: أجسد دور « سلوى» زوجة فيصل دشتي «مبارك»، التي تفتعل المشاكل طوال الوقت مع امي البلوشي « زوجة حماي»، وذلك كله بسبب بيع البيت. وأضافت: ولا تنتهي تلك المشاكل إلاّ عند بيع البيت، فأخذ زوجي ونذهب إلى الصين لشراء بضاعة « ماركات تقليد» لبيعها في بلدنا، لكننا نخسر كل الأموال ونعود خائبين. هنا يبدأ « مبارك» بتحميلي ذنب الخسارة كوني من اقترحت عليه السفر للتجارة، طبعاً كل الأحداث تدور بقالب كوميدي.

وبخصوص الفرق ما بين عالم الدراما والمسرح وأيهما تفضل، قالت: هذه التجربة الثانية لي في المسرح بعد انقطاع طويل عنه. لكني عدت لاشتياقي الكبير لخشبة المرح، وأيضاً لجمال النص وموضوعه القوي. وحقيقة أرى أن الفرق كبير بين الدراما والمسرح، حيث انك تواجه في الدراما كاميرا يمكنك ان تتحكم بها، اما في المسرح فتواجه أناساً لهم مشاعر وآراء وانطباعات لا يمكن أتحكم بها.

اما الفنان علي جمعة وبدوره قال: لقد قبلت المشاركة في هذه المسرحية لأن فكرة القصة اعجبتني. وحقيقة لقد انتقيتها من بين عدة نصوص عرضت عليّ. وباختصار يمكن القول ان مسرحية « بيت أبونا» تتناول قضية صراع الأبناء على الورث، وهذا ما نعاني منه كثيراً في وقتنا الحالي. وأضاف: وفكرة المسرحية متمثلة في ستة إخوان، يكون اكبرهم « جمعة» متزن العقل، وأجسد شخصيته أنا يحاول ردع إخوانه من بيع البيت الذي هو بمثابة الوطن الذي لا غنى عنه ومن المستحيل التفريط فيه ولا المساومة على بيعه، ويحاول إقناعهم بذلك لكن دون فائدة.

واستطرد: لقد كنت قد توقفت عن المشاركة في الأعمال المسرحية، لكن ما اعادني إلى الخشبة هو جمال النص وفريق العمل المترابط.

وتبعه سمير القلاف فقال: أجسد دور الاخ « السكير»، ذي دم خفيف وصاحب نكتة، باختصار يمكن اعتباري فاكهة البيت. وأضاف: لكني ابتليت بشرب الخمر طوال الوقت، لذلك يحاول إخواني محاولة ردعي كي أقلع عن شربه حتى يتمكنوا من ذلك في نهاية المسرحية. واستكمل: في أحداث شخصيتي تراني أوافقهم الرأي في ما يتفقون عليه ولا أبالي اهتماماً كوني «مخموراً»، فأصبح مغني الفرقة التي يشكلونها بعد خسارتهم كل الأموال. وختم بالقول: أتمنى أن يكون صوتي جميلاً ومتقبلاً لدى الجمهور، لأنني أراه لا يصلح فقط سوى لقراءة نشرة الأخبار « ويضحك».

أما أحمد العونان فقال: أجسد دور « فهد» أحد الإخوان الستة، ومتزوج من مي البلوشي، أعيش صراعات مع إخواني وزوجتي بسبب مشكلة بيع البيت وتوزيع الورث، فأنا محتاج للمال بسبب القروض والديون التي تطاردني، وأخي الاكبر يعارض فكرة بيع البيت. وأضاف: لكن وما إن جعلناه يعدل عن قراره، حتى تسلم كل منا نصيبه، وأنفقه على راحته. فخسرنا كل ما نملك وزادت ديوننا أكثر من السابق.

وفي سؤالنا له عن ميوله المسرحي إن كان للكبار أم للصغار فقال: كل مسرح له مميزاته مما يجذبك إليه، فمسرح الطفل مثلا لا يعتمد على « الأفيه» والحوار، على عكس مسرح الكبار الذي يعتمد كلياً على الإسقاطات والنقد والمواقف.



بطاقة المسرحية:



اسم المسرحية: «بيت أبونا» للكبار

تأليف: فيصل دشتي

إخراج: جابر المحمدي

مساعد مخرج: أحمد ريان

إنتاج: فيصل دشتي

مدير الإنتاج: عبدالعزيز ماطر

كلمات الأغاني: الشيخ دعيج الخليفة الصباح

ألحان: عادل الفرحان

بطولة: المغنية مي كسّاب، المطرب حمود ناصر، علي جمعة، بوخورشيد، أحمد العونان، سمير القلاف، رونق، فيصل دشتي، فيصل بوغازي، مي البلوشي، سالي القاضي، سالي فرّاج، يوسف غلوم « تشوتشو».

مكان العرض: مسرح القادسية

زمن العرض: طوال أيام العيد

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي