د. وائل الحساوي / نسمات / صدام وبن لادن... ريموت كنترول

تصغير
تكبير
«12 تريليون دولار، تكلفة الصراع في الشرق الأوسط من 1991 إلى 2010»، كان هذا أبرز ما ذكره كتاب «تكلفة الصراع في الشرق الأوسط» الصادر عن مجموعة «ستراتيجك فورسايت» في الهند والذي يناقش التكلفة الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية للحروب في منطقة الشرق الأوسط، ويعتبرها المنطقة الأكثر تسليحاً في العالم بجميع المقاييس من حيث نسبة إجمالي الناتج المحلي المخصصة للنفقات الدفاعية والخسائر في أرواح المدنيين وعدد الرجال المرتبطين بالقطاع الأمني.

ولسنا بحاجة لأدلة تثبت بأن أكبر وأبشع الحروب قد حدثت في منطقتنا خلال العشرين سنة الماضية، منها حرب العراق وإيران ومنها حرب تحرير الكويت ومنها غزو أفغانستان وغزو العراق، ومنها أحداث لبنان وغزة واليمن وغيرها.

ولئن كان رقم 12 تريليونا يعتبر مخيفاً، لكن الرقم الأشد إخافة هو حجم الخسائر البشرية التي ذهبت ضحية تلك النزاعات المسلحة وبلغت ملايين البشر وحجم الأحقاد التي تولدت عنها وكراهية الشعوب لبعضها البعض.

رب قائل يقول بأن كل ذلك بسبب غبائنا وتخبطنا وانظروا الى الغرب المتحضر كيف تجاوز تلك الأزمات وتفرغ للانتاج والتطوير، ولكن نظرة متأنية على الأحداث تثبت لكل ذي عقل وبصيرة بأن ذلك الغرب «المحترم» هو الذي يمسك بأغلب خيوط القلاقل والاضطرابات في بلداننا وهو الذي يغذي الحروب والانقلابات، كما يتبين بأن تشغيل عجلة الاستعمار الاقتصادي وإن اختفت عن المواجهة لكنها تمثل ركناً أصيلاً من أركان الصراع العالمي ويسيل لحقولنا النفطية لعاب القوى العظمى من حقول سيبريا مروراً بالخليج الى السودان.

ولست أستبعد بأن يكون جميع أبطالنا الأشاوس أمثال صدام حسين وأسامة بن لادن وغيرهما في المنطقة ليسوا غير دمى متحركة تدار بالريموت كنترول من واشنطن وتل أبيب!!



جزيل الشكر لوزارة الداخلية

تعجبت من حجم التفاعل الذي أبداه الأخ الفاضل وزير الداخلية حول موضوع الشيخة الذي كتبت عنه الأحد الماضي، واهتمامه الشخصي بتجميع خيوط القضية ومتابعة ما حدث، وتكليفه لوكيل الداخلية المساعد العميد صالح الناجم بالتحقيق في القضية ومحاسبة المقصرين، وهذا هو عشمنا في حكومتنا وهو ما يجعلنا نشعر بالاطمئنان على أنفسنا وعلى بلادنا عندما نرى القانون مطبقاً على الجميع، فنشكر لمعالي الوزير ولكل من تفاعل مع القضية، ولا يفوتنا أن نوجه الشكر الجزيل لدينامو الداخلية العميد «محمد الصبر» مسؤول العلاقات العامة الذي كان له الدور الكبير في متابعة الموضوع.





د. وائل الحساوي

[email protected]
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي