ماكين يحض المحافظين على دعمه والفارق يتقلص بين أوباما وكلينتون
واشنطن - ا ف ب، رويترز - حض الجمهوري جون ماكين، المحافظين المتشككين على الوقوف وراءه، وقال انه قد يفوز بترشيح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الاميركية من خلال انتخابات «الثلاثاء الكبير» التمهيدية. وتابع اول من امس، «نحب ان يكون الجميع معنا. نود ان يكون لدينا حزب موحد تماما».
وبدا السناتور عن اريزونا والذي يحظى بدعم كبير من العديد من الجهات البارزة، بما في ذلك دعم صحيفة «لوس انجليس تايمز»، اثناء حديثه مع الصحافيين، وكأنه ابرز المرشحين، رافضا انتقادات من منافسه ميت رومني، ومعلنا ان الديموقراطيين باراك أوباما وهيلاري كلينتون لا يتمتعان بخبرة لكي يفوزا بالرئاسة.
والثلاثاء المقبل، هو اكبر يوم في تاريخ الانتخابات التمهيدية، اذ تجرى في 22 ولاية اميركية.
وأجاب ماكين على سؤال ما اذا كان السباق الجمهوري سيحسم في شكل فعال الثلاثاء، قائلا «مما نراه في استطلاعات الرأي أعتقد أن هناك فرصة كبيرة لان يحسم (السباق) يوم الثلاثاء. ولكني أعتقد أن الكثير من الناخبين لم يتخذوا قرارا بعد. وأتمنى كلما اقتربنا من تحقيق ذلك كلما زادت قدرتي على العمل على توحيد الحزب».
وبدا ماكين اكثر ثقة خلال حفل عشاء للحزب الجمهوري اقيم في ضاحية في شيكاغو، وتابع: «اعتقد ان بامكاننا بحق حسم الامر يوم الثلاثاء المقبل».
اما ابرز منافسيه رومني، فقال انه لن يخاطر بتقديم اي توقعات اذ انه اخطأ من قبل، مضيفا «اعتقدت بحق ان الامر سيحسم ببداية يناير». ورفض توضيح ما ستكون عليه استراتيجيته بعد انتخابات «الثلاثاء الكبير».
وينوي رومني تنظيم حملة انتخابية في ولايات مينيسوتا وايلينوي وميسوري وتنيسي وجورجيا ووست فرجينيا في الايام التالية وسيتخطى نيويورك ونيوجرسي.
كما حصل اوباما على دعم «لوس انجليس تايمز». ويسعى الى تضييق الفجوة بينه وبين هيلاري.
واظهر استطلاع للرأي نظم على الصعيد الوطني، واجرته مؤسسة غالوب، ان اوباما حصل على ثلاث نقاط اضافية مقارنة بالاستطلاع السابق، مع 41 في المئة من الاصوات في مقابل 44 في المئة لكلينتون.
ونظرا الى هامش الخطأ الذي يمكن ان يكون ثلاث نقاط، هذا يعني على ما يبدو ان سناتور ايلينوي حصد عددا من الاصوات الجديدة يفوق عدد الاصوات التي جمعتها منافسته منذ انسحاب جون ادواردز من السباق الرئاسي، الاربعاء.
واعلنت المؤسسة في بيان، ان «تحليل هذا الاستطلاع اليومي يثبت ان هيلاري كلينتون وباراك اوباما قريبان من بعضهما البعض اكثر من اي وقت مضى منذ بدء هذه السلسلة من الاستطلاعات مطلع 2008».
الى ذلك، وصفت «لوس انجليس تايمز»، اوباما بانه «قائد مثالي يتجنب الخلافات الداخلية التي تطغى عادة على الحملة الانتخابية ويجذب الاميركيين الذي ملوا منذ فترة طويلة من سياسة الفرقة والتدمير».
لكن الصحيفة المعروفة بانها اقرب الى الديموقراطيين، اقرت بان هيلاري تتمتع بـ «الخبرة». واضافت: «لكنها فشلت في اختبار الحكم على الامور وقدرتها على القيادة عندما صوتت لمصلحة شن الحرب على العراق وعندما اتهمت لاحقا الرئيس بوش بانه اساء استخدام السلطة التي ساعدته على الحصول عليها».
وفي المعسكر الجمهوري، كتبت الصحيفة انها تفضل ماكين على رومني ومايك هاكابي او رون بول رغم اختلافها معه على «مواضيع كثيرة مثل حقوق مثليي الجنس والاجهاض». وشددت على ان «الطابع المحافظ لسناتور اريزونا حتى لو انه لا يروق لنا دائما، صادق. فهو يعكس تفرده عن الاخرين ورفضه لحكومة مهيمنة ودعمه لاصلاح قانون الهجرة وموقفه المؤيد لسياسة خارجية اميركية سليمة».
واشارت كذلك الى استقامته الاخلاقية «فهو الوحيد بين المرشحين الجمهوريين الذي قد يغلق معتقل غوانتانامو الذي اصبح رمزا دوليا للتعنت الاميركي».
نجوم هوليوود يشاركون
في مناظرة ديموقراطية
لوس انجليس - يو بي اي - شارك حشد من نجوم الصف الأول في هوليوود، بينهم الممثل ليوناردو دي كابريو والممثلة ديان كيتون والمخرج العالمي ستيفن سبيلبرغ، في مناظرة جمعت بين المرشحين الطامحين للفوز بتسمية الحزب الديموقراطي الى الانتخابات الرئاسية الأميركية.
ونشرت مجلة «بيبول ماغازين» على موقعها الالكتروني، صور المشاهير الذين توسطوا المناظرة التي جمعت بين السناتور عن ولاية نيويورك هيلاري كلينتون والسناتور عن ولاية ايلينوي باراك أوباما.
وأقيمت المناظرة في مسرح كوداك في لوس أنجليس، والذي من المقرر أن يستضيف مهرجان أكاديمية الفنون والسينما المقبل لتوزيع جوائز الأوسكار.
