شادية ... معشوقة الجماهير 8 / نجحت كمطربة سينمائية... وملأت فراغ اعتزال ليلى مراد
رفضت «طقطوقة» من ألحان محمد عبدالوهاب في فيلم «زقاق المدق»
شادية الممثلة
|القاهرة - من أحمد نصير|
«الدلوعة»... «معبودة الجماهير»... «بنت مصر»..«قيثارة مصر»... «عروس السينما العربية»... «ربيع الغناء والفن العربي»... و«معشوقة الجماهير»... هكذا لقبت الفنانة المصرية المعتزلة شادية، هذه النجمة الاستثنائية في عالم الفن العربي. عنها قالت سيدة الغناء العربي كوكب الشرق أم كلثوم «ان شادية صاحبة صوت جميل، سليم، متسق النسب والأبعاد، مشرق، لطيف الأداء يتميز بشحنة عالية من الأحاسيس، وبصوتها فيض سخي من الحنان، وشادية واحدة من أحب الأصوات الى نفسي».
أما العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ فقال: «ان شادية هي المفضلة لديّ غناءً وتمثيلا من بين كل الفنانات».
هذا عن شادية المطربة، أما شادية الممثلة فقال عنها أديب مصر العالمي الراحل نجيب محفوظ «ان شادية ممثلة عالية القدرة وقد استطاعت ان تعطي سطوري في رواياتي لحما ودما وشكلا مميزا لا أجد ما يفوقه في نقل الصورة من البنيان الأدبي الى الشكل السينمائي، وكانت «حميدة» في «زقاق المدق» صورة لتلك القدرة الفائقة التي لا أتصور غيرها قادرا على الاتيان بها، وهي كذلك أيضا في غير أعمالي فقد رأيتها في بداياتها في دور الأم المطحونة المضحية في فيلم «المرأة المجهولة» وتصورت ان بمقدورها ان تحصل على جائزة «الأوسكار» العالمية في التمثيل لو تقدمت اليها».
انها شادية التي استطاعت عبر مئات الأغاني و116 فيلما سينمائيا ان تقول للجميع انهم أمام حالة فنية غير مسبوقة.. انها الفنانة التي فرضت نفسها وسط عمالقة الغناء واجتذبت قاعدة كبيرة من الشباب... وبقدر ما كانت بسيطة، كانت عميقة، بقدر ما راهنت على الفن.. راهنت على الجمهور، ونجح رهانها في المرتين. والدليل انها بقيت نجمة الشباك الأولى في السينما العربية لأكثر من ربع قرن. أسرار ومواقف وحكايات مثيرة كثيرة في حياة معشوقة الجماهير... سنتعرف عليها في 15 حلقة، عبر «الراي»... نقترب من تفاصيل حياة هذه النجمة سواء في الفن أو بعد اعتزالها وارتدائها الحجاب ومواصلة مشوار عمرها في رحاب الله، ورفضها التام العودة للغناء أو حتى الظهور على الفضائيات مقابل ملايين الدولارات حتى ان البعض شبهها بـ «رابعة العدوية»... فابقوا معنا... حلقة بعد أخرى مع شادية.
لم تكن شادية هي فقط ذلك الصوت الجميل، الذي يعززه شــكل جميل وخفة روح جعلــتها أوسع النجمات انتشارا لدى الجمهور، غــناء وتمثــيلا، بل إن أهم ما يميز شادية أنها سلكت طريقا خاصا بها، وعاشــت كل مرحلة من مراحل حيــاتها الفنــية بروح خاصة تناسب هذه المرحلة.
وحتى عندما اقتضى الأمر أن تبتعد عن الغناء في أفلامها نزولا على رغبة بعض المخرجين الذين أقنعوها بأن الغناء يقطع السياق الدرامي للفيلم، كانت أيضا متميزة في أدائها وجذبت إليها جمهور السينما كممثلة، لكنها تبقى مع كل ذلك حالة خاصة في الغناء.
وفي الغناء كانت شادية أكثر تألقا من كل زميلاتها بعد عصر أم كلثوم، فبعد وفاة أم كلثوم تزاحمت المطربات على مكانها الشاغر لدرجة أن مطربة أطلقت على نفسها لقب سيدة الغناء العربي وأطلق عليها بعض النقاد «سيئة الغناء العربي»، ولم يقف بعيدا عن هذا التزاحم سوى مطربتين فقط هما شادية وفايزة أحمد.
وكانت شادية هي المطربة الوحيدة التي بلغ رصيدها من الأفلام السينمائية نحو مئة فيلم ما بين غنائي وغير غنائي قدمت فيها 500 أغنية، وكانت المرة الوحيدة التي ترفض تقديم أغنية في أحد أفلامها عندما رفضت غناء طقطوقة لحنها لها الموسيقار محمد عبدالوهاب، هي طقطوقة «بسبوسة» التي لحنها لتغنيها في فيلم «زقاق المدق» قصة نجيب محفوظ العام 1963، ولم يكن لهذا الرفض علاقة بقرارها الخاص بالابتعاد عن الغناء، وإنما لأنها شعرت بأن هذه الأغنية لا مكان لها في الفيلم، وأنها ستبدو محشورة في سياق الفيلم، وظلت هذه الأغنية حبيسة لدى عبدالوهاب إلى أن قرر إهداءها للإذاعة المصرية.
إن هذا الرفض يعكس ملمحا مهما في شخصية شادية، التي كانت تملك رؤية ووجهة نظر في ما تعمل، لقد رفضت أغنية محمد عبدالوهاب، الذي كان الغناء من ألحانه حلما لأي مطربة، وهذا يعكس إلى أي مدى كانت تحرص على كل التفاصيل الخاصة بعملها، وبذلك كان النجاح حليفها دائما.
وهكذا كانت هذه بداية النهاية لعلاقات العمل بين شادية وعبد الوهاب الذي تحترمه وتحبه كثيرا، ورغم ذلك رفضت أن تغني له غنوة في فيلم أحست أنها «محشورة»، رغم أن غيرها كان يطلب حشر غنوة في موقف لايقتضيه الفيلم من أجل أن يلحن له عبدالوهاب.... وهذا موقف شجاع آخر تتذكره الأيام لشادية العملاقة التي لا تخشى إلا الله، كما أكد ذلك الكاتب محمد سعيد في موسوعته «أشهر مئة في الغناء العربي».
نجمة الدويتو
في الغناء، كما في السينما، كانت شادية أقرب النجمات إلى كل زملائها وزميلاتها، فمثلما شاركت غالبية نجوم السينما في أفلامها، وكانت نجمة الدويتو السينمائي، كانت هي أيضا أكثر من قدم الدويتو الغنائي، منذ بدايتها مع محمد فوزي، وكارم محمود، وعبدالحليم حافظ وفريد الأطــرش، وكذلك مع عدد من الممثلين، مثل كمال الشناوي، وفاتن حمامة التي قدمت معها واحدا من أشهر الــدويتوهات السينمائية «آلو آلو إحنا هنا»، كما قدمت الاسكتشات الخفيفة مع شكوكو وإسماعيل يس.
فمنذ أول أفلامها «العقل في أجازة» سنة 1947 غنت شادية مع محمد فوزي دويتو «متشكر»، الذي كان خفيفا وطريفا، لكن نظر إليه البعض على أنه ساذج، وهذا الفن، المعروف بالديالوج، معروف ومتداول باسم «الدويتو»، وهو ثمرة من ثمرات المسرح الغنائي، وقد ضربت شادية الرقم القياسي في عدد الديالوجات التي اشتركت فيها مع الأصوات الرجالية والنسائية أيضا متفوقة في ذلك على ليلى مراد ذات الديالوجات المشهورة.
وتاريخ شادية في هذا المجال يبدأ منذ اليوم الأول الذي عرفت فيه طريقها إلى بلاتوهات السينما، ولا ينتهي إلا في اليوم الذي أتمت فيه عرض مسرحية «ريــا وسكينة»، العام 1986.
فبعد الدويتو الأول لها مع محمد فوزي في فيلم «العقل في أجازة» اشتركت معه ثانية في دويتو «زفة العروسة» في فيلم «الزوجة السابعة» الذي أنتجه محمد فوزي العام 1950، ثم في دويتو «الحب له أيام» في فيلم يحمل الاسم نفسه العام 1954.
ثم كان دويتو «لحن الوفاء» الذي قدمته مع عبدالحليم حافظ في الفيلم الذي يحمل الاسم نفسه في العام 1955، الذي حقق نجاحا كبيرا ولايزال يذكر كلما جرى الحديث عن فن الدويتو الغنائي، وقبل ذلك كانت قدمت دويتــو مع فــاتن حــمامة في فيلم «موعد مع الحياة» الذي شاركت في بطولته مع فاتن حمامة وكمال الشناوي وحسين رياض ولايــزال يذاع في مناسبات النجاح، ويقول مطلعــه «آلــو آلو احــنا هــنا ونجحنا اهــو في المدرسة، بارك لنا وهات لنا وياك هــدية كويسة»، وهو من أطــرف الدويتــوهات التي قدمت في السينما.
دويتو وحيد
وفاتن حمامة هي أول ممثلة غنت معها شادية، أما آخر ممثلة فكانت سهير البابلي التي اعتزلت وارتدت الحجاب أيضا، حيث شاركتا معا في دويتو في مسرحية «ريا وسكينة» ومعهما الفنان عبدالمنعم مدبولي، هو دويتو «ناسبنا الحكومة»، الذي لايزال يتردد على الألسنة حتى يومنا هذا، وقدمت مع سهير البابلي في المسرحية نفسها دويتو «إشاعات إشاعات».
أما المطربة الوحيدة التي اشتركت معها شادية في دويتو، فهي سعاد مكاوي التي غنــت معــها في أوبريت في فيلم «لسانك حصانك»، بطولتها مع كارم محمود، العام 1952، والذي قدمت فيه مع كارم محمود أيضا دويتو «لسانك حصانك»... كذلك ثريا حلمي التي شاركت بالصوت فقط في غناء أكثر من ديالوج في فيلم «أضواء المدينة».
«الدلوعة»... «معبودة الجماهير»... «بنت مصر»..«قيثارة مصر»... «عروس السينما العربية»... «ربيع الغناء والفن العربي»... و«معشوقة الجماهير»... هكذا لقبت الفنانة المصرية المعتزلة شادية، هذه النجمة الاستثنائية في عالم الفن العربي. عنها قالت سيدة الغناء العربي كوكب الشرق أم كلثوم «ان شادية صاحبة صوت جميل، سليم، متسق النسب والأبعاد، مشرق، لطيف الأداء يتميز بشحنة عالية من الأحاسيس، وبصوتها فيض سخي من الحنان، وشادية واحدة من أحب الأصوات الى نفسي».
أما العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ فقال: «ان شادية هي المفضلة لديّ غناءً وتمثيلا من بين كل الفنانات».
هذا عن شادية المطربة، أما شادية الممثلة فقال عنها أديب مصر العالمي الراحل نجيب محفوظ «ان شادية ممثلة عالية القدرة وقد استطاعت ان تعطي سطوري في رواياتي لحما ودما وشكلا مميزا لا أجد ما يفوقه في نقل الصورة من البنيان الأدبي الى الشكل السينمائي، وكانت «حميدة» في «زقاق المدق» صورة لتلك القدرة الفائقة التي لا أتصور غيرها قادرا على الاتيان بها، وهي كذلك أيضا في غير أعمالي فقد رأيتها في بداياتها في دور الأم المطحونة المضحية في فيلم «المرأة المجهولة» وتصورت ان بمقدورها ان تحصل على جائزة «الأوسكار» العالمية في التمثيل لو تقدمت اليها».
انها شادية التي استطاعت عبر مئات الأغاني و116 فيلما سينمائيا ان تقول للجميع انهم أمام حالة فنية غير مسبوقة.. انها الفنانة التي فرضت نفسها وسط عمالقة الغناء واجتذبت قاعدة كبيرة من الشباب... وبقدر ما كانت بسيطة، كانت عميقة، بقدر ما راهنت على الفن.. راهنت على الجمهور، ونجح رهانها في المرتين. والدليل انها بقيت نجمة الشباك الأولى في السينما العربية لأكثر من ربع قرن. أسرار ومواقف وحكايات مثيرة كثيرة في حياة معشوقة الجماهير... سنتعرف عليها في 15 حلقة، عبر «الراي»... نقترب من تفاصيل حياة هذه النجمة سواء في الفن أو بعد اعتزالها وارتدائها الحجاب ومواصلة مشوار عمرها في رحاب الله، ورفضها التام العودة للغناء أو حتى الظهور على الفضائيات مقابل ملايين الدولارات حتى ان البعض شبهها بـ «رابعة العدوية»... فابقوا معنا... حلقة بعد أخرى مع شادية.
لم تكن شادية هي فقط ذلك الصوت الجميل، الذي يعززه شــكل جميل وخفة روح جعلــتها أوسع النجمات انتشارا لدى الجمهور، غــناء وتمثــيلا، بل إن أهم ما يميز شادية أنها سلكت طريقا خاصا بها، وعاشــت كل مرحلة من مراحل حيــاتها الفنــية بروح خاصة تناسب هذه المرحلة.
وحتى عندما اقتضى الأمر أن تبتعد عن الغناء في أفلامها نزولا على رغبة بعض المخرجين الذين أقنعوها بأن الغناء يقطع السياق الدرامي للفيلم، كانت أيضا متميزة في أدائها وجذبت إليها جمهور السينما كممثلة، لكنها تبقى مع كل ذلك حالة خاصة في الغناء.
وفي الغناء كانت شادية أكثر تألقا من كل زميلاتها بعد عصر أم كلثوم، فبعد وفاة أم كلثوم تزاحمت المطربات على مكانها الشاغر لدرجة أن مطربة أطلقت على نفسها لقب سيدة الغناء العربي وأطلق عليها بعض النقاد «سيئة الغناء العربي»، ولم يقف بعيدا عن هذا التزاحم سوى مطربتين فقط هما شادية وفايزة أحمد.
وكانت شادية هي المطربة الوحيدة التي بلغ رصيدها من الأفلام السينمائية نحو مئة فيلم ما بين غنائي وغير غنائي قدمت فيها 500 أغنية، وكانت المرة الوحيدة التي ترفض تقديم أغنية في أحد أفلامها عندما رفضت غناء طقطوقة لحنها لها الموسيقار محمد عبدالوهاب، هي طقطوقة «بسبوسة» التي لحنها لتغنيها في فيلم «زقاق المدق» قصة نجيب محفوظ العام 1963، ولم يكن لهذا الرفض علاقة بقرارها الخاص بالابتعاد عن الغناء، وإنما لأنها شعرت بأن هذه الأغنية لا مكان لها في الفيلم، وأنها ستبدو محشورة في سياق الفيلم، وظلت هذه الأغنية حبيسة لدى عبدالوهاب إلى أن قرر إهداءها للإذاعة المصرية.
إن هذا الرفض يعكس ملمحا مهما في شخصية شادية، التي كانت تملك رؤية ووجهة نظر في ما تعمل، لقد رفضت أغنية محمد عبدالوهاب، الذي كان الغناء من ألحانه حلما لأي مطربة، وهذا يعكس إلى أي مدى كانت تحرص على كل التفاصيل الخاصة بعملها، وبذلك كان النجاح حليفها دائما.
وهكذا كانت هذه بداية النهاية لعلاقات العمل بين شادية وعبد الوهاب الذي تحترمه وتحبه كثيرا، ورغم ذلك رفضت أن تغني له غنوة في فيلم أحست أنها «محشورة»، رغم أن غيرها كان يطلب حشر غنوة في موقف لايقتضيه الفيلم من أجل أن يلحن له عبدالوهاب.... وهذا موقف شجاع آخر تتذكره الأيام لشادية العملاقة التي لا تخشى إلا الله، كما أكد ذلك الكاتب محمد سعيد في موسوعته «أشهر مئة في الغناء العربي».
نجمة الدويتو
في الغناء، كما في السينما، كانت شادية أقرب النجمات إلى كل زملائها وزميلاتها، فمثلما شاركت غالبية نجوم السينما في أفلامها، وكانت نجمة الدويتو السينمائي، كانت هي أيضا أكثر من قدم الدويتو الغنائي، منذ بدايتها مع محمد فوزي، وكارم محمود، وعبدالحليم حافظ وفريد الأطــرش، وكذلك مع عدد من الممثلين، مثل كمال الشناوي، وفاتن حمامة التي قدمت معها واحدا من أشهر الــدويتوهات السينمائية «آلو آلو إحنا هنا»، كما قدمت الاسكتشات الخفيفة مع شكوكو وإسماعيل يس.
فمنذ أول أفلامها «العقل في أجازة» سنة 1947 غنت شادية مع محمد فوزي دويتو «متشكر»، الذي كان خفيفا وطريفا، لكن نظر إليه البعض على أنه ساذج، وهذا الفن، المعروف بالديالوج، معروف ومتداول باسم «الدويتو»، وهو ثمرة من ثمرات المسرح الغنائي، وقد ضربت شادية الرقم القياسي في عدد الديالوجات التي اشتركت فيها مع الأصوات الرجالية والنسائية أيضا متفوقة في ذلك على ليلى مراد ذات الديالوجات المشهورة.
وتاريخ شادية في هذا المجال يبدأ منذ اليوم الأول الذي عرفت فيه طريقها إلى بلاتوهات السينما، ولا ينتهي إلا في اليوم الذي أتمت فيه عرض مسرحية «ريــا وسكينة»، العام 1986.
فبعد الدويتو الأول لها مع محمد فوزي في فيلم «العقل في أجازة» اشتركت معه ثانية في دويتو «زفة العروسة» في فيلم «الزوجة السابعة» الذي أنتجه محمد فوزي العام 1950، ثم في دويتو «الحب له أيام» في فيلم يحمل الاسم نفسه العام 1954.
ثم كان دويتو «لحن الوفاء» الذي قدمته مع عبدالحليم حافظ في الفيلم الذي يحمل الاسم نفسه في العام 1955، الذي حقق نجاحا كبيرا ولايزال يذكر كلما جرى الحديث عن فن الدويتو الغنائي، وقبل ذلك كانت قدمت دويتــو مع فــاتن حــمامة في فيلم «موعد مع الحياة» الذي شاركت في بطولته مع فاتن حمامة وكمال الشناوي وحسين رياض ولايــزال يذاع في مناسبات النجاح، ويقول مطلعــه «آلــو آلو احــنا هــنا ونجحنا اهــو في المدرسة، بارك لنا وهات لنا وياك هــدية كويسة»، وهو من أطــرف الدويتــوهات التي قدمت في السينما.
دويتو وحيد
وفاتن حمامة هي أول ممثلة غنت معها شادية، أما آخر ممثلة فكانت سهير البابلي التي اعتزلت وارتدت الحجاب أيضا، حيث شاركتا معا في دويتو في مسرحية «ريا وسكينة» ومعهما الفنان عبدالمنعم مدبولي، هو دويتو «ناسبنا الحكومة»، الذي لايزال يتردد على الألسنة حتى يومنا هذا، وقدمت مع سهير البابلي في المسرحية نفسها دويتو «إشاعات إشاعات».
أما المطربة الوحيدة التي اشتركت معها شادية في دويتو، فهي سعاد مكاوي التي غنــت معــها في أوبريت في فيلم «لسانك حصانك»، بطولتها مع كارم محمود، العام 1952، والذي قدمت فيه مع كارم محمود أيضا دويتو «لسانك حصانك»... كذلك ثريا حلمي التي شاركت بالصوت فقط في غناء أكثر من ديالوج في فيلم «أضواء المدينة».