لقاء / رأى أن الاستجوابات لم تعد ذات جدوى... أفقدت البرلمان هيبته

المليفي لـ «الراي»: ملف التجنيس في الاتجاه السليم بعد تشكيل لجنة «الأعلى للتخطيط»

تصغير
تكبير
|حوار عمر العلاس|

رأى النائب السابق أحمد المليفي ان الايجابيات أكثر من السلبيات في دور الانعقاد الماضي من المجلس الحالي، مبينا أن من النقاط السلبية إضعاف أداة الاستجواب لدرجة «أن التلويح بها بات غير ذي جدوى بسبب أخطاء كبيرة ارتكبها مقدمو الاستجوابات».

وقال المليفي في لقائه مع «الراي»: «إن ملف التجنيس بدأ يسير في الاتجاه الصحيح مع تشكيل الحكومة لجنة في المجلس الاعلى للتخطيط لوضع تصوراتها حول طرق معالجة القضية»، رافضا فكرة تعديل المناهج الدراسية وتعديل الدستور واللجوء إلى الخصخصة، واصفا وجود خطة للتنمية بـ «الأمر الجيد».

وأوضح المليفي ان المعارضة النيابية غير منظمة وأعضاء الكتلة الواحدة يتصارعون في ما بينهم، وأشار الى أن القضية الرياضية أخذت تفرعات ويجب الانتهاء منها سريعا.

وبين المليفي أنه حريص على الذهاب إلى المكتبة وممارسة الرياضة خصوصاً تمارين السويدي والسباحة، لافتا الى انه لا يشاهد التلفزيون كثيرا لكن تستهويه البرامج الفكاهية، إلى جانب قراءة كتب تجارب الاخرين، وكشف عن انضمامه إلى جماعة «الاخوان المسلمين» وهو في المرحلة الثانوية، مبينا انه يقضي العشر الأواخر في الحرم لأن فيها روحانية خاصة... وهنا التفاصيل:



• بعد مرور عام من عمر المجلس كيف ترى الأداء البرلماني في تلك الفترة؟

- الأداء بلا ريب فيه سلبيات وايجابيات. ومن ضمن النقاط الايجابية إقرار قانون خطة التنمية وبعض القوانين الأخرى مثل قانون سوق المال وقانون المعاقين. لكن في ما يخص الجانب السلبي فطريقة استخدام الرقابة خصوصاً في قضية الاستجواب يمكن القول انها أدت الى تقويض أو تشويه مفهوم الأداء، حيث تقديم الاستجوابات بهذا الاندفاع والسرعة والطريقة التي تمت جعلت كأن الاستجواب من أجل الاستجواب، والعادة لا يكون الاستجواب من أجل الاستجواب وإنما هو أداة ووسيلة لتحقيق الإصلاح. عموما حتى الآن بصورة عامة الجانب الايجابي أكثر من السلبي، ونأمل ان يتم تجاوز النقاط السلبية في دور الانعقاد المقبل.

• كانت هناك استجوابات تصدت لها الحكومة. ويرى البعض ان هناك مآخذ على طريقة تعامل الحكومة مع تلك الاستجوابات. فما رأيك في ذلك؟

- لا نستطيع ان نقول أن المآخذ على الحكومة، فالحكومة تستخدم أدواتها وعندها مساحة من الحرية والحركة السياسية واللائحية، والخطأ ارتكبه مقدمو الاستجوابات، فقد قاموا بأخطاء فاحشة وسمحوا للحكومة ان تستخدم هذه الحركة والمراوغة السياسية المقبولة في اللعبة الديموقراطية، وبالتالي لا يمكن انتقاد الحكومة على استغلال هذه الأخطاء وتوجيهها لصالحها، والتي استطاعت من خلالها ان تخرج من الاستجوابات بنجاح كامل.

ويعاب في ذلك أيضا على مقدمي الاستجوابات لأنهم لم يقرأوا الساحة بصورة صحيحة ولم يتم التنسيق بصورة سليمة، وأصبح كأن هناك مؤشرات ودلالات ان الاستجواب كان لهدف الاستجواب أو كان الاستجواب عبارة عن إبراء ذمة وليس أداء مهمة. أعتقد ان هذا خطأ.

• ولكن هل كل الاستجوابات كانت لإبراء الذمة؟

- لا أتكلم عن مواضيعها، ولكن أتكلم عن مواءمتها وطريقة تقديمها حيث أعطى هذا انطباعا بأن هذه الاستجوابات قدمت بطريقة سريعة وقوية خوفا من الحل، والرجوع للشارع، ثم الحديث لاحقا انه تم تقديم الاستجواب لكن حل البرلمان، وهذا ما أعني به إبراء الذمة.

• كانت لك رؤية في ملف التجنيس فكيف ترى الأمور الآن؟

- بعض التجاوزات في كشف المرسوم الأخير تسببت في حصول العديد من الأشخاص على الجنسية من دون وجه حق وحرمان أسر كان من المفترض ان تحصل على الجنسية، ما أدى إلى إيقاف عملية التجنيس.

والأمور الآن تتجه إلى الاتجاه الصحيح عندما شكلت الحكومة لجنة في المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية لوضع اطار وتصور لعملية التجنيس، فهناك مصلحة بلد. وأتمنى من بعض الإخوان في المجلس المندفعين في قضية التجنيس لأسباب انتخابية بحتة ان يضعوا مصلحة الكويت فوق اعتبار مصالحهم الانتخابية ويتريثوا الى ان تنتهي اللجنة التي يرأسها النائب السابق صالح الفضالة ومجموعة من الاخوة الأفاضل الذين نثق فيهم وفي رؤيتهم. وعندما تخرج تصوراتهم ويتم نقاشها أعتقد ان من الممكن ان يكون هناك حل لكن في النهاية يجب ان يكون الحل حاسما لقضية المقيمين بصورة غير شرعية، لأن التأخير ليس في صالح المشكلة وان كانت هناك مشاكل يحلها الوقت لكن هناك مشاكل الوقت يزيدها تعقيدا ويزيدها خطورة. وأعتقد أن ترك هذه القضية دون حل حاسم ونهائي سينقل التركة الى الجيل القادم وستكون أكثر خطورة وأكثر تأثيرات سلبية على المجتمع الكويتي.

• في هذا المجلس أنجزت بعض القوانين مثل قانون العمل في القطاع الاهلي والمعاقين وغيرها. فهل معنى ذلك ان المجالس الأخيرة مجالس تأزيم على حد وصف البعض؟

- لا، المجالس السابقة لم تستمر ومعظم القوانين التي أنجزت عبارة عن قوانين قتلت بحثا في المجالس السابقة. ونستطيع ان نقول ان المجلس الحالي بدأ يقطف ثمار انجاز المجالس السابقة وهذا جيد وليس عيبا لأن العملية التشريعية متكاملة. وأقول ان هذه ايجابية تحسب لهذا المجلس في الجانب التشريعي، ونأمل كذلك ان يتم الانتهاء من قوانين الشركات والمناقصات والمرافعات والتجارة الالكترونية في دور الانعقاد الحالي.

• وبالنسبة لتداعيات القضية الرياضية، فأين أنت من هذا الملف؟

- القضية الرياضية أخذت منحنيات مختلفة، حيث كانت في البداية في الاطار التشريعي والقانوني ثم تحولت إلى جانب سياسي ثم إلى جانب قضائي.

وأعتقد ان حسم القضية بالطريقة الدستورية والانتهاء منها بأسرع وقت واجب، وان كانت هناك تعديلات على القانون تقدم وإذا لم تكن هناك تعديلات فيطبق القانون كما هو.

المهم ان تحل هذه القضية في أسرع وقت فهناك بطولات كثيرة حصل عليها الشباب في الكاراتيه واللعبات الفردية وغيرها سواء على المستوى الخليجي أوعلى المستوى العالمي، لكن لا أحد يتحدث عنها كثيرا وكل الحديث «ان هذا صار رئيس مجلس ادارة وهذا أخلاه الاتحاد الدولي وأعتقد ان هذا الكلام سيؤدي إلى مزيد من الاحباطات في المجال الرياضي».

• وضعت خطة للتنمية ووافق عليها مجلس الأمة. كيف تنظر إلى تلك الخطة وهل هي قادرة على ان تلبي احتياجات المواطن الكويتي المستقبلية من وجهة نظرك؟

- جانب ايجابي عندما نقول تم إقرار خطة حيث ان البلد من 1986 يسير من دون خطة ولا يجوز ذلك.

وخطة التنمية الحالية أعدت بمبالغ كبيرة جدا لأربع سنوات، وإذا تم استخدام وتوجيه هذه المبالغ التوجيه السليم فأعتقد انه من الممكن أن نحقق شيئا، لكن من خلال تصريحات المسؤولين أرى ان هناك جانبا مهما أغفل حيث التركيز كله على المشاريع العمرانية الاسمنتية في حين ان هناك قضية أهم من ذلك وهي الإنسان، ولم نسمع عن مبالغ حتى الآن وضعت في قضية التعليم أو أفكار طرحت، فالإنسان المنحرف فكريا والمريض جسديا لا يستطيع أن يشارك في عملية التنمية. ففكر الانسان وجسده من المهم جدا التركيز عليهما.

• تعديل الدستور طرح من جانب أحد النواب. وكانت هناك مطالبات من بعض النواب بذلك والبعض رفض تلك المقترحات فكيف ترى ذلك؟

- لا أرى من المواءمة السياسية في ظل هذه الأجواء، سواء داخل البرلمان أو خارجه ان تطرح فكرة تعديل الدستور في هذه المرحلة. وأعتقد أننا نحتاج إلى الالتزام بنصوص الدستور أكثر من تعديل الدستور، وبعض الافكار التي طرحت كانت كردة فعل، ولا يمكن تعديل الدستور أو حتى تعديل القانون كردة فعل على تصرف نائب أو نائبين، أو نتيجة لردة فعل لسلوك معين. التعديل يجب ان يكون له هدف أكبر وأعلى من عملية ردات الفعل، وما طرح في المرحلة الفائتة عبارة عن ردات فعل ودائما ردات الفعل نتائجها سلبية.

• ما رأيك في تعديل المناهج الدراسية والأبعاد التي صاحبته؟

- لا أعتقد أننا نحتاج إلى تعديل المناهج بقدر ما نحتاج الى كيفية إعطاء المعلومة. وأعتقد ان هناك أخطاء في كيفية إعطاء المعلومة وتوجيه الأسئلة، والخطأ توجيه الأسئلة بطريقة معينة يكون فيها إلغاء أو تكفير الآخر. لكن المناهج في المحصلة أخيرا ليس فيها خطأ حتى نقول نعدلها، ولو نتكلم عن تعديل المناهج في اطار خلق مواطن يؤمن بالعمل والوطن والحوار وتعديل المناهج لتكون علمية أكثر من نظرية، هذا يكون مطلوبا لكن أن نتكلم عن جزء معين وننسى الكثير من المناهج التي تخلق لنا المواطن الصالح القادر على ان يشارك في عملية التنمية. اعتقد اننا نحشر أنفسنا في زاوية ضيقة جدا نتيجة لإسقاطات سياسية.

• أثير جدل حول الخصخصة... أين تقف وجهة نظرك في هذا الجانب؟

- لا أتفق مع قانون الخصخصة ولا أعتقد أن المشاريع الحالية تحتاج إلى مثل هذا القانون. وللأسف فإن المجلس والحكومة أخذا بفكرة واحدة للخصخصة، وهي بيع هذه المشاريع رغم أن الخصخصة لها جوانب أخرى يفترض تعريفها حيث هي إيجار ووكالة وإدارة وبيع وكل مشروع يختار ما يناسبه من تلك الخيارات. والجانب الآخر في قضية الخصخصة انه عندما تم التعامل معها في دول أخرى سواء في بريطانيا أو أميركا أو دول أخرى سواهما ثبت بعد عدد من السنوات أن سلبياتها أكثر من ايجابياتها، ورغم أن هناك مجتمعات أكثر تقبلا للقطاع الخاص وأكثر التزاما بالقوانين إلا أنها لم تنج من سلبياتها فما بالك بمجتمع مثل المجتمع الكويتي.

وآمل بعد مضي عشر سنوات الا نرى الفقراء الجدد في هذا المجتمع. وهذه النظرة ليست فقط اجتماعية وإنما هي عبارة عن قلق سياسي. اليوم قد لا يحرك الناس كلها المشروع السياسي أو الموقف السياسي لكن حياة الإنسان ورزقه ومستقبل أولاده ممكن ان تحرك كل الشارع وفي كثير من الدول رزق الإنسان يحرك الشارع كله. وإذا تحرك الشارع كله اعتقد أن الأزمة تكون اكبر منها أزمة سياسية. ففي مصر مثلا بعد اتفاقية «كامب ديفيد» لم يتحرك الشارع وكأن الأمر مجرد بيانات من القوى السياسية لكن مع ارتفاع الأسعار تحرك الشارع كله والاردن فعل الشيء نفسه وكثير من الدول كذلك.

• نترك الشأن السياسي. وبما أننا نعيش الأجواء الرمضانية في كل عام يتجدد الحديث عن اللجان الخيرية ومنها صناديق جمع التبرعات ما رأيك في هذا الأمر؟

- نحن مع دعم العمل الخيري واللجان المنظمة والمشهورة والمشهرة والتي لها نظامها المالي. ومن دون شك رمضان شهر العطاء وكثير من الناس يخرجون صدقاتهم وزكاتهم فيه، لكن لا نريد ان تستغل هذه الأموال استغلالا سيئا أو منحرفا، والظاهرة الخطيرة التي تحدث في تلك الأيام هو انتشار ظاهرة التسول، تلك الظاهرة السيئة. وإذا كان المجتمع الكويتي بكل هذه اللجان وتظهر لدينا تلك الظاهرة، إذا هناك خلل، أم أن هؤلاء المتسولين غير صادقين وأن هذه اللجان لا تقوم بدورها، كما ان بعض الجهات تستقطب متسولين من خارج الكويت من خلال كروت الزيارة وتكون العملية جريمة منظمة وتسيء إلى المجتمع الكويتي وعلى بعض الجهات مثل وزارتي الداخلية والشؤون مواجهة الأمر بحزم.

• ما الطقوس التي تمارسها في رمضان، وهل لديك متسع من الوقت لممارستها؟

- في رمضان برنامجي لم يتغير من زمان، حيث الحرص على تناول الفطور داخل البيت مع العائلة وقراءة القرآن الكريم يوميا، وبعد ذلك الزيارات الاجتماعية. لكن بالنسبة للعشر الاواخر أقضيها في العمرة حيث أتفرغ تفرغا كاملا للعبادة، وان شاء الله يتسنى لنا الذهاب إلى الحرم هذا العام بعد تخوفنا من الذهاب العام الماضي بسبب أنفلونزا الخنازير. فقضاء تلك الأيام المباركة في الحرم له روحانية خاصة.

• لماذا اخترت الدراسة في كلية الحقوق تحديدا؟

- رغم ان التوجه العام في تلك الفترة كان لدراسة الإدارة إلا أنني اخترت الحقوق رغم ان نسبتي كانت تؤهلني لدراسة الإدارة، وأذكر في أول محاضرة سأل الدكتور منصور مصطفى منصور دكتور القانون المدني عما دفعنا إلى اختيار كلية الحقوق وبالاختيار، فكنت الوحيد الذي رفع يده حيث كان معظم الطلبة دخلوا الكلية لضعف النسبة أو كانوا يريدون التحويل إلى كلية الإدارة.

• بدأت العمل النقابي مبكرا وفي الوقت نفسه كنت تمارس الرياضة فكيف استطعت التوفيق بينهما؟

- مارست العمل النقابي منذ كنت طالبا في الرابعة ثانوي وحينذاك كنا نذهب الى الجامعة لمساعدة الإخوان هناك. لكن بالنسبة للرياضة، فقد لعبت في مركز شباب الدعية ولعبت كرة قدم في نادي كاظمة تحت 20 سنة. وعندما دخلت كلية الحقوق مارست رياضات أخرى مثل الجودو والتايكوندو وحمل الأثقال، وإن كنت توقفت عن كرة القدم في النادي لكن ظللت أمارسها خارج النادي.

• هل مازلت تلعب كرة قدم؟

- الآن أمارس بعض التدريبات الرياضية خصوصاً السويدي والسباحة التي تعطي الجسم مرونة.

• تكثر الغبقات الرمضانية في شهر رمضان فهل تقبل الدعوات التي توجه اليك؟

- معظم الدعوات أقبلها واقبل المشاركة فيها. لكن اكلي فيها خفيف.

• هل تذكر أول مرة صمت فيها رمضان؟

- في الثانوية

• صيفا أم شتاء؟

- شتاء، وكنت التزم بالصوم التزاما كاملا وبجميع الشعائر الرمضانية من ثالثة ثانوي.

• هل تشاهد التلفزيون في شهر رمضان؟

- ليس كثيرا لكن اختار بعض البرامج.

• ما البرامج التي تستهويك؟

- البرامج الفكاهية سواء مسرحيات أو «صيد الكاميرا»، والبرامج الحوارية اذا كانت لها إعادة ليلا حيث من العادة ألا أنام في شهر رمضان إلا بعد صلاة الفجر، لكن لا أحب برامج العنف سواء كانت مسلسلات أو أفلاما.

• ما الأطباق التي تحرص على وجودها في شهر رمضان على مائدة الافطار؟

- الشوربة والسلطة، لكن ليس لدي اهتمام كبير في أنواع الطعام وأي شيء مقبول جيد.

• كيف اســـتطـــعت تنــمية ثقافتك؟

- كانت مرحلة تثقيفية قوية جدا بالنسبة لي عندما انخرطت من ثالثة ثانوي في حركة «الإخوان المسلمين» وجمعية الاصلاح حيث كنا نقرأ كثيرا في كتب الشرع والفقه والسيرة، وجعلني هذا أقرأ القانون كثيراً في كلية الحقوق بعد ذلك. وكثيرا ما تعودت على القراءة خارج المدرسة، حيث لم أكن أقرأ كتاب المدرسة بقدر ما كنت أقرأ كتاب المكتبة. والى الآن اذهب الى مكتبة الفيحاء أو مكتبة كلية الحقوق حيث الجلوس في المكتبة والذهاب إليها يعطيانك الثقافة التي تريدها. وفي سفراتي لابد أن يكون معي كتاب جديد سواء كانت سفرات عمل أو للسياحة. وكثيرا ما أحب قراءة كتب تجارب الآخرين سواء رؤساء وزراء أو قادة سياسيين أو اقتصاديين لانه عندما يتكلم هذا الشخص عن تجربته يعطيك خلاصة فكره وهذا فيه فائدة كبيرة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي