عوانس الفن... نجوم ونجمات خارج الخدمة / أثارت علاقته بسعاد حسني جدلا كبيرا (1 من 2)

لغز الحب والزواج... في حياة عبدالحليم حافظ

u0639u0628u062f u0627u0644u062du0644u064au0645 u062du0627u0641u0638
عبد الحليم حافظ
تصغير
تكبير
| القاهرة- من أغاريد مصطفى |

العانس في اللغة هي الفتاة التي طال مكثها في بيت أهلها من دون زواج، والرجل إذا أسن، أي تجاوز سن الزواج ولم يتزوج فهو عانس أيضا، لكن هذه الكلمة تستخدم أكثر مع النساء.

... وعوانس الفن هم «فنانات وفنانين» فاتهم قطار الزواج... بسبب انشغالهم بالعمل الفني والنجاح والنجومية.. أو نظرتهم السلبية للزواج والحياة الأسرية.

ومن بين هؤلاء الفنانين من أبدع في تجسيد دور العانس على الشاشة فقط، لكن في الحياة كان له نصيب من الزواج مرة واثنتين وثلاثا أيضا، وأبرزهم الفنانة الراحلة زينات صدقي.

عبر 15 حلقة في «الراي» نتناول مسيرة عدد ممن يمكن أن نطلق عليهم لقب «عوانس الفن»، إما لأن قطار الزواج قد فاتهم أو يوشك أن يودع رصيف حياتهم، وإما لكبر سنهم، أو لارتباطات فاشلة وشائعات لاحقتهم في كل مكان حول الارتباط بشخص ما وعدم اكتمال المشروع، وعبر هذه الحلقات أيضا ستعرف أيضا لماذا فشل بعضهم في إيجاد شريك الحياة المناسب... فانتظرونا حلقة بعد أخرى.



يعتبر الفنان المصري الراحل عبدالحليم حافظ من أهم المطربين الرومانسيين، وكان الممثل لمبادئ ثورة يوليو 1952 وللحلم المصري في أغانيه الوطنية حتى أنه قيل إن أغاني عبدالحليم هي على شكل أغانٍ وألحان أو ماشابه هذا القول. وكانت له أغانٍ وطنية متعددة حيث قدم أكثر من 230 أغنية، امتازت بالصدق، والإحساس، والعاطفة.

وبحسب موقع ويكبيديا ولد عبدالحليم حافظ في 21 يونيو 1929 في قرية الحلوات، محافظة الشرقية «شرق القاهرة» وتوفيت والدته بعد ولادته في اليوم ذاته، فنشأ يتيما، وقبل أن يتم عامه الأول توفي والده ليعيش بعدها في يتم كامل في بيت خاله الحاج متولي عماشة، حيث كان يلعب مع أولاد عمه في ترعة القرية، ومنها انتقل إليه مرض البلهارسيا الذي دمر حياته، وتوفي حليم في 30 مارس 1977 في لندن.



لغز محير

كان الحب في حياة عبدالحليم حافظ ولايزال لغزا حيّر الجميع. فمن حبيبته؟ وكيف التقاها؟ وما مواصفات المرأة التي وقع «العندليب» في غرامها؟... كل هذه الأسئلة كانت تتردّد في أذهان الأصدقاء والمقرّبين قبل الجمهور. فيما كان عبدالحليم يفرض سرية تامة حول هذه العلاقة، ولم يكن يسمح لأصدقائه المقرّبين بالدخول في أي من تفاصيلها من قريب أو بعيد.

من تكون؟ خلال الفترة الماضية، بدأ الكلام يتجدّد مرة أخرى حول حبيبة عبدالحليم، وتفاصيل العلاقة التي جمعت بينهما، بعد تقديم شخصية «ديدي» في فيلم «حليم»، وجسّدته الفنانة السورية سولاف فواخرجي. أيضا تم تجسيد الشخصية نفسها في مسلسل «العندليب»، وأثار ضجة كبيرة، وجسّدت دور حبيبة عبدالحليم هذه المرة الفنانة الشابة هايدي كرم، وعقد الجمهور مقارنة بين الاثنتين، وأيهما نجحت في تجسيد الدور؟! وكانت الإجابة عن هذا السؤال أمرا في غاية الصعوبة؛ حيث إن أحدا من أصدقاء عبدالحليم المقرّبين لم يشاهد حبيبته، وبالتالي لا يستطع أحد الإجابة عن هذا السؤال.

الإذاعي المصري الكبير وجدي الحكيم - أحد أصدقاء «حليم» المقرّبين - قال: من يدّعي أنه شاهد حبيبة عبدالحليم حافظ، فهو غير صادق في كلامه؛ فعبدالحليم كان تقدّميا ومتحرّرا في أغانيه، ولكن الأمر يختلف في ما يتعلق بالمرأة، فلم يكن أحد يرى أقاربه أو يختلط بهم، وقد خصّص لهم جناحا داخل شقته بعيدا عن حجرة الصالون، التي يلتقي فيها أصدقاؤه والمؤلفون والملحنون، حتى أن علية شبانة شقيقته المقرّبة إليه، التي كانت ملازمة له في كل خطواته لم تنشر لها الصحف صورة أثناء حياة عبدالحليم، وهو ما اختلف بعد وفاته.



السر... عند السائق

وأضاف الحكيم - في تصريحات لموقع «عالم الرومانسية» الشخص الوحيد الذي شاهد حبيبة عبدالحليم هو عبدالفتاح سائقه الخاص، الذي كان العندليب يأتمنه على أسراره. وعندما كنا نسافر خارج البلاد مع عبدالحليم كان يلتقي بها في سرية شديدة، وفي إحدى المرات سألت الملحن بليغ حمدي عن سر علاقة عبدالحليم بهذه السيدة، فأخبرني بأنه لا يعرف أكثر مما أعرف.

وأوضح الحكيم: إن علاقة الحب التي جمعت بين عبدالحليم و«ديدي» استغرقت 5 سنوات، ولم تكن علاقة طارئة في حياته كما يدّعي البعض. وحول تغيير اسم حبيبة عبدالحليم خلال أحداث المسلسل من «ديدي» إلى «جيجي» قال: اضطر المؤلف لتغيير الاسم حتى لا يقع في أي قضايا مع عائلتها. وعن حالة عبدالحليم بعد وفاة حبيبته قال الحكيم: كنت ملازما له خلال هذه الفترة، وعرفت بوفاتها من خلال حالة الحزن الشديد التي عاشها عبدالحليم، وقد شعر الجميع بما مرّ به عبدالحليم وقتها، وكان دائم السفر إلى الإسكندرية حيث التقاها للمرة الأولى.

أما ليلى العمروسي - زوجة الصديق المقرّب من عبدالحليم الراحل مجدي العمروسي، التي تعرف الكثير عن أسراره من خلال زوجها - فقالت عن حبيبة حليم: «لم ألتقها، وعندما كنت أسأل مجدي عنها كان يقول لي: إنها صاحبة أجمل عيون شاهدها في حياته، وقد حكى لي العمروسي اللقاء الأول الذي جمعها بعبدالحليم، وكان ذلك داخل مصعد عمارة (سيدي بشر) بالإسكندرية؛ التي كان عبدالحليم يمتلك شقة فيها، وعندما شاهدها وقع في غرامها، ومن شدة إعجابه بها سار خلفها بسيارته حتى (الشاليه) الخاص بعائلتها والذي كان قريبا من «شاليه» الأديب الراحل إحسان عبدالقدوس».

وعن الأسرار الخاصة التي كان يعرفها مجدي العمروسي حول هذه العلاقة قالت ليلى: لم يكن مجدي يحكي لي أشياء خاصة عن حياة عبدالحليم، وكان كتوما إلى أقصى درجة، وعندما كنت أسأله حول علاقته بهذه السيدة كان يرفض الإجابة ويقول لي: ليس من حقك معرفة أي شيء حول هذه العلاقة.

وأضافت ليلى العمروسي: إن الكاتب الراحل مصطفى أمين ذكر أنه حضر إحدى حفلات عبدالحليم التي كان يغني فيها أغنية «بتلوموني ليه»، ولاحظ مصطفى أمين أن عبدالحليم طوال الأغنية كان ينظر إلى اتجاه معيّن، فنظر إلى الاتجاه نفسه الذي كان ينظر إليه عبدالحليم، فوجد سيدة جميلة صاحبة عينين لم يشاهد بجمالهما من قبل، فعرف أنها هي حبيبة عبدالحليم.



إشاعات زواج

أما قصة الحب التي جمعت العندليب الأسمر والسندريللا سعاد حسني - فهي بحسب موقع في الفن الالكتروني - فقد بدأت بعدما قامت سعاد حسني بتمثيل فيلم «حسن ونعيمة» مع محرم فؤاد للمخرج بركات، وبعد أن رآها حليم تحمس لها كثيرا ورشحها لبطولة فيلم «البنات والصيف» لتكون البطلة أمامه، وكان باعتراف الكثيرين مهتما جدا بها... يوجهها ويعطيها نصائح عن الفن، وكيفية التعامل مع الناس والجمهور... والقضية الحقيقية هي اختلاف الكثيرين فيما إذا كان حليم وسعاد تزوجا بالفعل أم لا، فالبعض ينكر، والبعض يؤكد.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي