في دراسة لآراء طلاب وطالبات الثانوية حول استخدام الإنترنت أجرتها ادارة الأنشطة التربوية - مراقبة الخدمات الاجتماعية والنفسية بمنطقة العاصمة التعليمية في وزارة التربية في الكويت جاء فيها ما يلي:
1 - 60.9 في المئة من البنين و59.6 في المئة من البنات يقضون أكثر من ثلاثة أيام في الاسبوع في استخدام الإنترنت.
2 - 32.7 في المئة من البنين و30.7 في المئة من البنات يختلطون بأفراد العينة من الجنس الآخر في الأماكن المخصصة لاستخدام الإنترنت خارج المنزل.
3 - 34.5 في المئة من البنين و41.3 في المئة من البنات فقط تتدخل أسرهم لمنعهم من استخدام الإنترنت أثناء فترة الامتحانات.
4 - 15.5 في المئة من البنين و12.5 في المئة من البنات
فقط تحدد أسرهم المواقع التي يدخلون فيها عن طريق الإنترنت.
5 - أفاد 68.2 في المئة من البنين و59 في المئة من البنات بأن من مساوئ الإنترنت الاطلاع على أمور تتعارض مع ديننا الإسلامي الحنيف، وأفاد 50 في المئة من البنين و47.1 في المئة من البنات بأن الإنترنت يعلم بعض السلوكيات غير المرغوبة، كما أفاد 32.7 في المئة من البنين و43.3 في المئة من البنات بأن الإنترنت يؤدي إلى العزلة والابتعاد عن الآخرين و30 في المئة من البنين و25 في المئة من البنات أفادوا بأنه يؤدي الى تكوين صداقات غير مرغوب فيها.
تحدث وزير الإعلام وزير النفط بالأمس عن نية الوزارة فرض إجراءات لمراقبة المدونات وذلك بعد الانتهاء من وضع لوائح المرئي والمسموع، وقد ذكرت لكم نتائج الاستبيان لأبين صعوبة مراقبة مواقع الإنترنت عامة ناهيك عن المدونات التي تتطلب رقابة دائمة طوال اليوم.
لا شك أن ذلك الكلام لا يعني أن نشكك في إمكانية إحكام الرقابة أو رفضها، فنحن نعيش اليوم في عالم مترامي الأطراف فيه ملايين الطيبين والمحترمين ولكن فيه ملايين الأشرار والمجرمين، وحماية النشء ليست مستحبة بل هي من أوجب الواجبات، لكن المسألة يجب ألا تقتصر على سن القوانين الرادعة ثم نعجز عن تطبيقها، كما يجب عدم التركيز على مراقبة ما يتعلق بالقضايا السياسية فقط والحرص على ما يمكن اعتباره مخلاً بأمن الدولة، بل لابد من الحرص قبلها على الحفاظ على الأخلاق العامة ومنع نشر الفجور والفواحش، كذلك لابد من منع الألفاظ والأفعال التي تثير الكراهية بين الناس وتحرض على ازدراء بعض طبقات المجتمع أو ضرب بعضها ببعض كما نراه اليوم من خلال بعض الصحف والفضائيات.
وللأسف ان ازدراء الآخرين والطعن في الأنساب والشتم قد وصل إلى أعلى المستويات حيث شاهدنا بعض نواب المجلس يتفاخرون بذلك على رؤوس الأشهاد، فكيف يرضون بتشريع ما يدينهم ويقيم الحجة عليهم؟!
إن مجتمعنا بحاجة إلى ثورة أخلاقية شاملة تنتفض على جميع الظواهر السلبية التي بدأت تغزو مجتمعنا بقوة وتجد لها سوقاً رائجة من خلال القنوات والصحف والمنتديات والدواوين.
إن كثيراً من الشباب يتلذذون اليوم بارسال «مسجات» الى أصحابهم تستهزئ بقبائل معينة أو أجناس محددة أو شخصيات عامة ويعتبرون ذلك أكبر وسيلة للتسلية، وهذا ما يجعل تغيير ثقافة البلد والتي بدأت بهذا الهبوط، هو المطلوب قبل أن نصرخ فلا نجد من يجيب.
د. وائل الحساوي
[email protected]