مشواره الفني انطلق في الأربعينات وفقد ذاكرته في أواخر حياته

رحيل قاضي محكمة «شاهد ماشفش حاجة» الفنان نظيم شعراوي

تصغير
تكبير
 | القاهرة - من إيمان حامد |

غيّب الموت اول من أمس الفنان المصري نظيم شعراوي عن عمر يناهز 89 عاما بعد فترة صراع طويلة مع المرض، فقد خلالها ذاكرته بعد ضمور خلايا المخ وتدهور حالته الصحية يوما بعد يوم نتيجة الشيخوخة.

ونظيم... من مواليد 7 يناير العام 1921، واسمه نظيم السيد شعراوي، وانطلق مشواره الفني في نهاية الأربعينات، حيث عمل في مسرح رمسيس والمسرح القومي، ونال شهرته بأدواره المسرحية التي قدمها مع الراحل فؤاد المهندس.

في بداية الأربعينات اشترك في معهد خاص يديره الريجيسير قاسم وجدي، وكانت المحاضرات يلقيها كبار الممثلين المصريين في ذلك الوقت، وبعد المحاضرات كان قاسم وجدي يصطحب الطلاب لأداء أدوار تمثيلية، ومن هنا كانت أول أدوار نظيم شعراوي «طيار» في فيلم «فتاة من فلسطين» العام 1948، ثم دخل المعهد العالي للتمثيل وتخرج فيه العام 1953، وكان من بين دفعته برلنتي عبد الحميد وسناء جميل ومحمد رضا.

عمل شعراوي في المسرح القومي المصري، ولكنه لم يستمر به طويلا، وانضم إلى فرقة يوسف وهبي، وقدم معه أعمالا تعد من العلامات المسرحية مثل «كرسي الاعتراف وراسبوتين والأخرس».

وشارك الفنان الراحل في العديد من المسرحيات مثل: «شاهد ماشفش حاجه»، و«مدرسة المشاغبين» و«السكرتير الفني» و«لوكاندة الفردوس»، كما كانت له العديد من الأفلام كان أشهرها: «طيور الظلام» و«الواد محروس بتاع الوزير» و«يا عزيزي كلنا لصوص».

وكانت آخر أعماله التلفزيونية مسلسل «الرجل الآخر» العام 2000 مع نور الشريف، حيث جسد دور رجل قعيد أنهكه المرض بسبب مآسي الحياة وظلم الناس، ولم يعرف الكثيرون أن جلوسه على كرسي متحرك في هذا الدور لم يكن من باب تجسيد شخصية العمل فحسب وإنما لمرضه الفعلي وعجزه عن الحركة في الحقيقة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي