باسل وفيصل... والحقيقة جريمة مؤلمة تبحث عن الدوافع
الفقيد الراحل خلال ترؤسه لسباق الزوارق السريعة في مارس 1990
محمد الصباح يتلو الفاتحة على روح شقيقه المغفور له الشيخ سالم الصباح
الغانم معدداً مناقب الراحل
الصلاة والدعاء
إلى مثواه الأخير
جموع من المشيعين
وداع مهيب
محمد الصباح مشاركا في حمل الجثمان
الجثمان فوق اكتاف المحبين
سموه متأثراً بالحدث الجلل
ولي العهد ومشعل الأحمد والمحمد يؤدون صلاة الجنازة
سمو ولي العهد ومشعل الأحمد وناصر المحمد والشيوخ يتقدمون جموع المشيعين
الاستعداد لصلاة الجنازة (تصوير زكريا عطية)
| كتب حسين الحربي |
شيّعت الكويت امس المغفور له الشيخ باسل سالم الصباح، الذي كان حاضرا في تعابير الألم والأسى على وجوه أهله وأصدقائه وعارفيه، وبين ازدحام عبارات الحزن لفقده والثناء على شخصه وشخصيته ودماثة خلقه، فيما يستمر التحقيق مع الخال الجاني الشيخ فيصل عبدالله الجابر، دون التوصل حتى الآن إلى طرف خيط يقود لمعرفة حقيقة الدافع لجريمة القتل.
لكل جريمة أسبابها ودوافعها، لكن جريمة قتل الشيخ باسل قد تكون من نوع آخر، فالجاني غير المصدق أنه فعل ما فعل، مصر في التحقيقات على عبارتي «لا أعرف ولا اعلم» إضافة إلى أن أجواء المقربين من الضحية والجاني تؤكد وئامهما وعدم وجود أي خلاف بالمطلق بينهما وان ما حدث قد يكون «فلتة» من خارج الزمان.
تقول مصادر «الراي» ان المقربين المشتركين من الطرفين يرون ان المرحوم الشيخ باسل والجاني الشيخ فيصل كانا قريبين جدا من بعضهما البعض، وانه لم تكن بينهما أي خلافات، بل على العكس من ذلك كانت هناك حبال المودة والمحبة والايثار والعلاقة الحميمية، إضافة إلى علاقة القربى والقرابة.
ولفتت المصادر إلى أن المرحوم الشيخ باسل أسرّ قبل حوالي الشهر عندما كان في لندن إلى عدد من المقربين المشتركين بضرورة «الضغط» على الشيخ فيصل للقبول بان يحل محله في رئاسة نادي الربع ميل كونه (الشيخ باسل) يعتقد في قرارة نفسه وبقوة ان الشيخ فيصل سيكون البديل الناجح له، وأنه سيرتاح كثيرا إن قبل المهمة، على اعتبار أن الشيخ باسل سيتفرغ لمهام جهة عليا تختص بشؤون المعاقين وانه قال «أرى نفسي قريبا من المعاقين».
أما عن الشيخ فيصل فقد اوضحت المصادر أنه معروف عنه كونه ضابط استخبارات، الانضباطية في العمل وانه كان متفانيا في أداء وظيفته، إضافة إلى استقامته وأسريته، مشيرين إلى حرصه على العلاقات الأسرية خاصة وان زوجته هي ابنة عم الفقيد الشيخ باسل وعلى ذلك كان على وفاق تام مع الأسرة.
ولفتت المصادر إلى أن الشيخ فيصل مرّ في الآونة الأخيرة، وتحديدا خلال الشهر او الشهرين الماضيين بمرحلة غريبة، وأنه كان يعالج من حالة نفسية (اكتئاب نفسي) وأن حاله تغيرت حتى بات يحب العزلة كثيرا، وأن الفقيد الشيخ باسل الذي آلمه حال قريبه وصديقه طلب أن يرى حلا مع حالة الشيخ فيصل، وعلى ذلك أحضروا له أحد المشايخ لتلاوة القرآن الكريم على مسامعه لمساعدته في التخلص من الوساوس التي عانى منها كثيرا، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تم عرضه على طبيب نفساني وصف له بعضا من العقاقير الطبية لمساعدته على اجتياز الحالة النفسية التي كان يمر بها.
واشارت الى ان الشيخ فيصل تخلى عن تناول الادوية منذ عشرة ايام.
ويوصّف المقربون من الطرفين وفقا للمصادر الحالة التي وصل اليها الشيخ فيصل، بأنه كان يعشق الظلام وهي الحالة التي واتته بعد انتقاله إلى منزله الجديد في منطقة السلام منذ لا يزيد على الشهر، إلى درجة أنه كان يعشق أن يجلس في غرفة مظلمة، وأن كثيرين من زملائه في العمل كانوا يذهبون إلى منزله فيقال لهم انه غير موجود، فيما هو موجود بالفعل في الغرفة المظلمة كونه لا يود رؤية أحد.
وعن ليلة الحادث يروي المقربون أن الفقيد الشيخ باسل اعتاد أن يقيم مأدبة عشاء مساء كل يوم خميس للأصدقاء المقربين من أعضاء نادي الربع ميل، وان الشيخ فيصل استأذن من الحضور وغادر إلى سيارته حيث أتى بسلاحه وأطلق منه النار على المرحوم الشيخ باسل وسط دهشة الحضور وأصابه برصاصات في بطنه ويده.
ويقول المقربون، وفقا للمصادر، انه عندما تم نقل الشيخ باسل إلى مستشفى مبارك كانوا يشعرون في قرارة أنفسهم أنه سيعيش لان الإصابات ليست قاتلة، لكن حكم الله وقع ولا راد لقضائه.
ويقول المقربون انهم عندما اتجهوا إلى ادارة المباحث وجدوا الشيخ فيصل مرتاحا وطبيعيا، لكنه غير مصدق أنه قتل الشيخ باسل وكان يتحدث عن كل شيء إلا عن الحادثة، وكان يرد عن الأسئلة حولها بأنه لا يعرف ولا يعلم، وأن المحققين حققوا معه بالساعات وهو ممسك بعبارتي «لا أعلم ولا أعرف».
وأضافوا ان مدير عام المباحث الجنائية بالوكالة الشيخ مازن الجراح، الذي اصطحب الشيخ فيصل بسيارته الى التحقيقات سيستدعي الطبيب الذي كان يعالجه من حالته النفسية لمعرفة تأثير الأدوية عليه.
في مشهد جنائزي مهيب تقدمه سمو ولي العهد
الكويت شيَّعت «باسلها»
كتب محمد صباح وفهد المياح:
في جنازة «مهيبة» سار المشيعون مُثقلين بأسى الفراق حاملين فوق اكتفاهم جثمان الفقيد إلى مثواه الاخير، تاركا ذكراه العطرة حية في نفوس اصدقائه ومحبيه وكل من عرفه من ابناء الوطن الذي قدم له الفقيد الكثير من العطاءات والاسهامات في مختلف المواقع التي عمل بها، ساروا وهم يحملون ابناً باراً من ابناء الكويت البررة الذين تركوا بصمات واضحة وعلامات راسخة لن يغيبها الموت وان حكم امره، ساروا راضين بقضاء الله وقدره مرددين «يأيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية».
وتوافد إلى مقبرة الصليبخات صباح امس عدد كبير من الشيوخ والوزراء والمسؤولين والمواطنين يتقدمهم ولي العهد سمو الشيخ نواف الاحمد الصباح ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الاحمد، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ ناصر المحمد، للمشاركة في تشييع الفقيد الشيخ باسل الصباح إلى مثواه الاخير.
واعرب النائب مرزوق الغانم عن اسفه الشديد على فقدان المرحوم الشيخ باسل، مؤكدا ان الفقيد له مكانة كبيرة عند كل ابناء الشعب الكويتي خصوصا الرياضيين منهم.
وأوضح الغانم ان الفقيد كان معروفا بدماثة خلقه وبعلاقاته الطيبة مع الجميع وقال: «لا يسعنا الا ان نقول في هذه اللحظة رحم الله الشيخ باسل وألهم اهله وذويه الصبر والسلوان والى جنات الخلد ان شاء الله».
ومن جانبه، قال وزير المواصلات الدكتور محمد البصيري: «بلاشك الكل متُأثر في هذا اليوم بعد وفاة وفقدان ورحيل الشيخ باسل»، مشيرا إلى انه احد ابناء الكويت المخلصين والبارزين خصوصا في مجال الشباب والرياضة و«لاشك ان اليوم الكل حزين ومتأثر لفقدانه».
واضاف: «نسأل الله العلي العظيم ان يمن عليه بالرحمة والمغفرة وان يُلهم أهله وذويه الصبر والسلوان».
ومن جانبه، قال مدير ادارة مكافحة المخدرات اللواء الشيخ أحمد خليفة الصباح: «نسأل الله الرحمة والمغفرة للشيخ باسل»، متمنين ان يسكنه فسيح جناته.
وبدوره أكد وزير الاوقاف السابق مستشار الديوان الاميري الدكتور عبدالله المعتوق ان الكويت فقدت بالفعل احد رجالاتها المخلصين الذين ساهموا في دعم الرياضة وفي حرب تحرير الكويت، مؤكدا بان علاقتي مع الشيخ علاقة وطيدة حيث انني اعرفه عن كثب وكان رجلا شجاعا، وكان همه الأول والأساسي تشجيع الشباب لرفع اسم الكويت عاليا.
واوضح ان الراحل كان كريما وبارا لوالديه ويسعى لاصحابه واصدقائه يتفقدهم ويطمئن عليهم، وما نقول في هذه اللحظة الا ان يصبر الله اهله وذويه، وان يسكنه فسيح جناته.
واشار وزير التجارة السابق عبدالوهاب الهارون إلى ان خبر الوفاة كان بمثابة الفاجعة الكبيرة على جميع الشعب الكويتي، وليس لنا الا ان نترحم على روح الفقيد وان يسكنه الله فسيح جناته ويلهم أهله الصبر والسلوان.
وبين ان الفقيد كان من العناصر الشابة الذين كان لهم دور في بناء المجتمع والمساهمة في خدمة بلده وبالنهاية لا يسعنا الا ان نسأل له الرحمة.
واعرب نائب رئيس مجلس الامة النائب عبدالله الرومي عن اسفه الشديد بفقدان احد ابناء الاسرة واحد رجالات الدولة، واصفا اياه بـ«الرجل الشجاع» الذي كان جل اهتمامه النهوض بالكويت، متمنيا له الرحمة والمغفرة وان يسكنه الله فسيح جناته.
وعزى النائب حسين الحريتي اهل الكويت والاسرة الحاكمة بوفاة فقيدهم الشيخ باسل، معتبرا ان الفقيد لكل شباب الكويت وفقيد الرياضة الكويتية وما نقول الا «انا لله وانا اليه راجعون».
وقال النائب السابق محمد الصقر ان هذه فجيعة كبيرة حيث كان الراحل شعلة من النشاط في العمل العام.
وبدوره قال سفير البحرين خليفة بن حمد: «ان ما يحزن الكويت وأهلها يحزن حتما البحرين وأهلها، الفقيد غني عن التعريف وذو بصمات واضحة ابان فترة الغزو الغاشم وفي مجال الرياضة الكويتية».
وأكد ان شهادته فيه مجروحة لعمق العلاقة التي تربط البلدين والتاريخ الذي يشهد على افراح واحزان البلدين، سائلا المولى عز وجل ان يحتسب الشيخ باسل سالم الصباح شهيدا وان يلهم ذويه وكل من اهل الكويت والبحرين الصبر والسلوان.
وأكد المستشار في ديوان سمو رئيس الوزراء فيصل الحجي ان الكويت فقدت شابا من شبابها الذين كان لهم دور متميز، وقال: «حتى لما اصيب وأقعد لم يبخل على بلده بالعطاء وكان دوره واضحا»، مشيرا إلى ان القدر كان مكتوبا له وكل ما نتمناه ان الله يلهم أهله الصبر والسلوان وان يخلف على الكويت بأبنائه وان يتغمده برحمته.
وأشار وزير الإعلام السابق الدكتور أنس الرشيد إلى ان الفقيد كانت له بصمات واضحة ومن المهتمين في مجال الرياضة الكويتية، مشيراً إلى ما عُرف عن الفقيد من أخلاق حميدة، وقال: «في هذه المناسبة الأليمة نتقدم بخالص الأسى والحزن لجميع أفراد الأسرة الحاكمة وعموم أبناء الشعب الكويتي بالعزاء، متمنين أن يسكنه الله فسيح جناته».
وقال وزير الإعلام الأسبق محمد السنعوسي: «بلا شك الموقف مؤثر ومحزن جدا خصوصا لمن يعرف مكانة الفقيد الكبيرة في نفوس أصدقائه ومحبيه»، مشيراً إلى دور الفقيد في دعم قطاعات الشباب الرياضي واسهامه الكبير في هذا الجانب.
وأعرب عن «حزنه لرحيل الشيخ باسل الذي كانت أخلاقه ومحاسنه الكثيرة طريقه إلى قلوب جميع من عرفوه، سائلاً الله العزيز له الرحمة والمغفرة وأن يحفظ الله الكويت بأبنائها».
وأعرب سفير الكويت لدى مملكة البحرين الشيخ عزام الصباح عن «شديد ألمه وحزنه على فقدان الكويت أحد رجالاتها الذين كان لهم دور بارز في خدمة قطاع كبير من الرياضيين والمواطنين بشكل عام، مؤكدا ان رحيل الشيخ باسل يمثل فاجعة كبيرة لدى جميع من عاشره وتعرف عليه عن قرب ولمس حبه للمواطنين والوطن الذي دافع وذاد عنه خلال الغزو».
وتمنى من الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
من جانبه، عبر بطل الكويت والشرق الأوسط للراليات مشعل النجادي «عن حزنه الشديد لرحيل رمز من رموز الرياضة وبالأخص رياضة المحركات التي كان الداعم الأول لها»، مشيراً إلى اسهاماته الكبيرة التي قام بها لتطوير هذا النوع من الرياضات.
وأكد ان الفقيد كان شديد الحرص على دعم الشباب وحثهم على العمل والاجتهاد لرفع اسم الكويت عالياً في المحافل الدولية، متمنيا أن يتقبل الله سبحانه الفقيد العزيز أحسن القبول ويسكنه فسيح جناته.
من جانبه، قال النائب السابق رجا حجيلان ان الكويت فقدت برحيل الشيخ باسل أحد رجالاتها الذين كان لهم دور بارز في خدمة المجتمع والقطاع الرياضي، لافتاً إلى اسهاماته المتعددة في كل المواقع التي عمل بها.
وأعرب عن حزنه لرحيل الفقيد الذي يمثل رحيله ألماً كبيراً لكل من عرفه وتعامل معه، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد برحمته ويلهم أهله الصبر والسلوان.
من جانبه، قال الفريق متقاعد ثابت المهنا ان الفقيد كانت له بصمة واضحة في خدمة وطنه من مختلف المواقع التي عمل بها، مؤكدا انه كان من أبناء الكويت المخلصين الذين كان لهم دور بارز ومتميز في خدمة المجتمع.
وأضاف: ان برحيل الشيخ باسل تكون الكويت فقدت أحد رجالاتها المخلصين معتبرا رحيله فاجعة لأهل الكويت وعلى الأخص الشباب الرياضي الذي احتضنه الفقيد وقدم له الدعم في كثير من المناسبات، سائلاً الله أن يتقبل الفقيد بأحسن القبول ويسكنه فسيح جناته.
من جانبه، أسف نائب مدير إدارة الإطفاء العميد يوسف الأنصاري لهذا المصاب الجلل الذي ألم بأسرة الخير وأهل الكويت كافة برحيل الشيخ باسل الذي أعطى الكثير لوطنه وساهم في خدمته من خلال جميع المواقع التي عمل بها، متمنياً أن يتغمد الله الفقيد برحمته ويسكنه فسيح جناته.
الأمير تلقى برقيتي تعزية
من ملك البحرين وسلطان عمان
كونا - تلقى صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد برقية تعزية من ملك مملكة البحرين حمد بن عيسى بن سلمان ال خليفة عبر فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته بوفاة المغفور له باذن الله تعالى الشيخ باسل سالم صباح السالم الصباح سائلا المولى تعالى ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته.
كما تلقى سموه برقية تعزية من سلطان سلطنة عمان قابوس بن سعيد المعظم عبر فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته بوفاة المغفور له باذن الله تعالى الشيخ باسل سالم صباح السالم الصباح سائلا المولى تعالى ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته.
وبعث صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد برقيتي شكر جوابيتين ضمنها خالص شكره وتقديره على ما عبر عنه ملك البحرين وسلطان عمان من صادق المشاعر وخالص الدعاء مبتهلا سموه الى المولى تعالى ألا يريهما اي مكروه وان يديم عليهما موفور الصحة وتمام العافية.
اللواء الفهد: للفقيد الراحل اهتماماته الكبيرة
في الرياضات البحرية وسباقات الزوارق السريعة
عبر رئيس النادي البحري الرياضي الكويتي اللواء فهد الفهد عن حزنه العميق لوفاة فقيد الكويت والأسرة الرياضية الشيخ باسل سالم صباح السالم الصباح، مشيرا أن «للفقيد الراحل اهتماماته الكبيرة في دعم مسيرة النادي من خلال تعزيز دوره في مجالات الرياضات البحرية بشكل عام ورياضة سباقات الزوارق السريعة بشكل خاص والتي سبق وأن توجت بتنظيم أفضل وأقوى سباق
عرفته الكويت وهو سباق الكويت الثالث للزوارق السريعة الذي أقيم في 15 مارس 1990 تحت رعاية المغفور له الشيخ سالم صباح السالم الصباح عندما كان وزيرا للداخلية وبمشاركة محلية واسعة ودولية هي الأولى من نوعها وكان من أبرزها مشاركة فريق الفيكتوري تيم العالمي».
وأضاف اللواء الفهد أن فقيد الكويت الشيخ باسل الصباح «ترأس في ذلك الوقت اللجنة التنظيمية العليا للسباق المشكلة من النادي البحري وقد وضع في اعتباره الأول أن يعكس السباق الرغبة الجامحة لدى الشباب الكويتي في منحهم الحق الكامل لممارسة رياضتهم المفضلة والمكلفة والتأكيد على امكاناتهم وقدراتهم المتميزة بالرغم من ضعف الإمكانات والدعم المادي المتوفر لهم، كما وضع في اعتباره الحق المشروع للكويت في إقامة سباق على مستوى عالمي سخرت له كل وسائل النجاح وكان بمثابة حدث تاريخي على مستوى الرياضات البحرية بشكل عام».
وأضاف اللواء الفهد أن «ما تجدر الإشارة إليه والتي ربما تكون خافية عن الكثيرين أن الشيخ باسل الصباح الذي أخذ على عاتقه تبني ودعم سباقات الربع ميل للسيارات والدراجات النارية كانت له اهتماماته وميوله الكبيرة في سباقات الزوارق السريعة وقد سبق له المشاركة في العديد من السباقات وفي دعم وتشجيع المتسابقين الكويتيين خلال مشاركاتهم في
الخارج».
ورفع اللواء الفهد في ختام تصريحه وباسم مجلس الإدارة وأعضاء النادي وكافة أبطال ومتسابقي الرياضات البحرية خالص التعازي إلى سمو أمير البلاد وإلى سمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء وإلى آل الصباح الكرام وأسرة الفقيد الراحل سائلا الباري عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته.
شيّعت الكويت امس المغفور له الشيخ باسل سالم الصباح، الذي كان حاضرا في تعابير الألم والأسى على وجوه أهله وأصدقائه وعارفيه، وبين ازدحام عبارات الحزن لفقده والثناء على شخصه وشخصيته ودماثة خلقه، فيما يستمر التحقيق مع الخال الجاني الشيخ فيصل عبدالله الجابر، دون التوصل حتى الآن إلى طرف خيط يقود لمعرفة حقيقة الدافع لجريمة القتل.
لكل جريمة أسبابها ودوافعها، لكن جريمة قتل الشيخ باسل قد تكون من نوع آخر، فالجاني غير المصدق أنه فعل ما فعل، مصر في التحقيقات على عبارتي «لا أعرف ولا اعلم» إضافة إلى أن أجواء المقربين من الضحية والجاني تؤكد وئامهما وعدم وجود أي خلاف بالمطلق بينهما وان ما حدث قد يكون «فلتة» من خارج الزمان.
تقول مصادر «الراي» ان المقربين المشتركين من الطرفين يرون ان المرحوم الشيخ باسل والجاني الشيخ فيصل كانا قريبين جدا من بعضهما البعض، وانه لم تكن بينهما أي خلافات، بل على العكس من ذلك كانت هناك حبال المودة والمحبة والايثار والعلاقة الحميمية، إضافة إلى علاقة القربى والقرابة.
ولفتت المصادر إلى أن المرحوم الشيخ باسل أسرّ قبل حوالي الشهر عندما كان في لندن إلى عدد من المقربين المشتركين بضرورة «الضغط» على الشيخ فيصل للقبول بان يحل محله في رئاسة نادي الربع ميل كونه (الشيخ باسل) يعتقد في قرارة نفسه وبقوة ان الشيخ فيصل سيكون البديل الناجح له، وأنه سيرتاح كثيرا إن قبل المهمة، على اعتبار أن الشيخ باسل سيتفرغ لمهام جهة عليا تختص بشؤون المعاقين وانه قال «أرى نفسي قريبا من المعاقين».
أما عن الشيخ فيصل فقد اوضحت المصادر أنه معروف عنه كونه ضابط استخبارات، الانضباطية في العمل وانه كان متفانيا في أداء وظيفته، إضافة إلى استقامته وأسريته، مشيرين إلى حرصه على العلاقات الأسرية خاصة وان زوجته هي ابنة عم الفقيد الشيخ باسل وعلى ذلك كان على وفاق تام مع الأسرة.
ولفتت المصادر إلى أن الشيخ فيصل مرّ في الآونة الأخيرة، وتحديدا خلال الشهر او الشهرين الماضيين بمرحلة غريبة، وأنه كان يعالج من حالة نفسية (اكتئاب نفسي) وأن حاله تغيرت حتى بات يحب العزلة كثيرا، وأن الفقيد الشيخ باسل الذي آلمه حال قريبه وصديقه طلب أن يرى حلا مع حالة الشيخ فيصل، وعلى ذلك أحضروا له أحد المشايخ لتلاوة القرآن الكريم على مسامعه لمساعدته في التخلص من الوساوس التي عانى منها كثيرا، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تم عرضه على طبيب نفساني وصف له بعضا من العقاقير الطبية لمساعدته على اجتياز الحالة النفسية التي كان يمر بها.
واشارت الى ان الشيخ فيصل تخلى عن تناول الادوية منذ عشرة ايام.
ويوصّف المقربون من الطرفين وفقا للمصادر الحالة التي وصل اليها الشيخ فيصل، بأنه كان يعشق الظلام وهي الحالة التي واتته بعد انتقاله إلى منزله الجديد في منطقة السلام منذ لا يزيد على الشهر، إلى درجة أنه كان يعشق أن يجلس في غرفة مظلمة، وأن كثيرين من زملائه في العمل كانوا يذهبون إلى منزله فيقال لهم انه غير موجود، فيما هو موجود بالفعل في الغرفة المظلمة كونه لا يود رؤية أحد.
وعن ليلة الحادث يروي المقربون أن الفقيد الشيخ باسل اعتاد أن يقيم مأدبة عشاء مساء كل يوم خميس للأصدقاء المقربين من أعضاء نادي الربع ميل، وان الشيخ فيصل استأذن من الحضور وغادر إلى سيارته حيث أتى بسلاحه وأطلق منه النار على المرحوم الشيخ باسل وسط دهشة الحضور وأصابه برصاصات في بطنه ويده.
ويقول المقربون، وفقا للمصادر، انه عندما تم نقل الشيخ باسل إلى مستشفى مبارك كانوا يشعرون في قرارة أنفسهم أنه سيعيش لان الإصابات ليست قاتلة، لكن حكم الله وقع ولا راد لقضائه.
ويقول المقربون انهم عندما اتجهوا إلى ادارة المباحث وجدوا الشيخ فيصل مرتاحا وطبيعيا، لكنه غير مصدق أنه قتل الشيخ باسل وكان يتحدث عن كل شيء إلا عن الحادثة، وكان يرد عن الأسئلة حولها بأنه لا يعرف ولا يعلم، وأن المحققين حققوا معه بالساعات وهو ممسك بعبارتي «لا أعلم ولا أعرف».
وأضافوا ان مدير عام المباحث الجنائية بالوكالة الشيخ مازن الجراح، الذي اصطحب الشيخ فيصل بسيارته الى التحقيقات سيستدعي الطبيب الذي كان يعالجه من حالته النفسية لمعرفة تأثير الأدوية عليه.
في مشهد جنائزي مهيب تقدمه سمو ولي العهد
الكويت شيَّعت «باسلها»
كتب محمد صباح وفهد المياح:
في جنازة «مهيبة» سار المشيعون مُثقلين بأسى الفراق حاملين فوق اكتفاهم جثمان الفقيد إلى مثواه الاخير، تاركا ذكراه العطرة حية في نفوس اصدقائه ومحبيه وكل من عرفه من ابناء الوطن الذي قدم له الفقيد الكثير من العطاءات والاسهامات في مختلف المواقع التي عمل بها، ساروا وهم يحملون ابناً باراً من ابناء الكويت البررة الذين تركوا بصمات واضحة وعلامات راسخة لن يغيبها الموت وان حكم امره، ساروا راضين بقضاء الله وقدره مرددين «يأيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية».
وتوافد إلى مقبرة الصليبخات صباح امس عدد كبير من الشيوخ والوزراء والمسؤولين والمواطنين يتقدمهم ولي العهد سمو الشيخ نواف الاحمد الصباح ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الاحمد، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ ناصر المحمد، للمشاركة في تشييع الفقيد الشيخ باسل الصباح إلى مثواه الاخير.
واعرب النائب مرزوق الغانم عن اسفه الشديد على فقدان المرحوم الشيخ باسل، مؤكدا ان الفقيد له مكانة كبيرة عند كل ابناء الشعب الكويتي خصوصا الرياضيين منهم.
وأوضح الغانم ان الفقيد كان معروفا بدماثة خلقه وبعلاقاته الطيبة مع الجميع وقال: «لا يسعنا الا ان نقول في هذه اللحظة رحم الله الشيخ باسل وألهم اهله وذويه الصبر والسلوان والى جنات الخلد ان شاء الله».
ومن جانبه، قال وزير المواصلات الدكتور محمد البصيري: «بلاشك الكل متُأثر في هذا اليوم بعد وفاة وفقدان ورحيل الشيخ باسل»، مشيرا إلى انه احد ابناء الكويت المخلصين والبارزين خصوصا في مجال الشباب والرياضة و«لاشك ان اليوم الكل حزين ومتأثر لفقدانه».
واضاف: «نسأل الله العلي العظيم ان يمن عليه بالرحمة والمغفرة وان يُلهم أهله وذويه الصبر والسلوان».
ومن جانبه، قال مدير ادارة مكافحة المخدرات اللواء الشيخ أحمد خليفة الصباح: «نسأل الله الرحمة والمغفرة للشيخ باسل»، متمنين ان يسكنه فسيح جناته.
وبدوره أكد وزير الاوقاف السابق مستشار الديوان الاميري الدكتور عبدالله المعتوق ان الكويت فقدت بالفعل احد رجالاتها المخلصين الذين ساهموا في دعم الرياضة وفي حرب تحرير الكويت، مؤكدا بان علاقتي مع الشيخ علاقة وطيدة حيث انني اعرفه عن كثب وكان رجلا شجاعا، وكان همه الأول والأساسي تشجيع الشباب لرفع اسم الكويت عاليا.
واوضح ان الراحل كان كريما وبارا لوالديه ويسعى لاصحابه واصدقائه يتفقدهم ويطمئن عليهم، وما نقول في هذه اللحظة الا ان يصبر الله اهله وذويه، وان يسكنه فسيح جناته.
واشار وزير التجارة السابق عبدالوهاب الهارون إلى ان خبر الوفاة كان بمثابة الفاجعة الكبيرة على جميع الشعب الكويتي، وليس لنا الا ان نترحم على روح الفقيد وان يسكنه الله فسيح جناته ويلهم أهله الصبر والسلوان.
وبين ان الفقيد كان من العناصر الشابة الذين كان لهم دور في بناء المجتمع والمساهمة في خدمة بلده وبالنهاية لا يسعنا الا ان نسأل له الرحمة.
واعرب نائب رئيس مجلس الامة النائب عبدالله الرومي عن اسفه الشديد بفقدان احد ابناء الاسرة واحد رجالات الدولة، واصفا اياه بـ«الرجل الشجاع» الذي كان جل اهتمامه النهوض بالكويت، متمنيا له الرحمة والمغفرة وان يسكنه الله فسيح جناته.
وعزى النائب حسين الحريتي اهل الكويت والاسرة الحاكمة بوفاة فقيدهم الشيخ باسل، معتبرا ان الفقيد لكل شباب الكويت وفقيد الرياضة الكويتية وما نقول الا «انا لله وانا اليه راجعون».
وقال النائب السابق محمد الصقر ان هذه فجيعة كبيرة حيث كان الراحل شعلة من النشاط في العمل العام.
وبدوره قال سفير البحرين خليفة بن حمد: «ان ما يحزن الكويت وأهلها يحزن حتما البحرين وأهلها، الفقيد غني عن التعريف وذو بصمات واضحة ابان فترة الغزو الغاشم وفي مجال الرياضة الكويتية».
وأكد ان شهادته فيه مجروحة لعمق العلاقة التي تربط البلدين والتاريخ الذي يشهد على افراح واحزان البلدين، سائلا المولى عز وجل ان يحتسب الشيخ باسل سالم الصباح شهيدا وان يلهم ذويه وكل من اهل الكويت والبحرين الصبر والسلوان.
وأكد المستشار في ديوان سمو رئيس الوزراء فيصل الحجي ان الكويت فقدت شابا من شبابها الذين كان لهم دور متميز، وقال: «حتى لما اصيب وأقعد لم يبخل على بلده بالعطاء وكان دوره واضحا»، مشيرا إلى ان القدر كان مكتوبا له وكل ما نتمناه ان الله يلهم أهله الصبر والسلوان وان يخلف على الكويت بأبنائه وان يتغمده برحمته.
وأشار وزير الإعلام السابق الدكتور أنس الرشيد إلى ان الفقيد كانت له بصمات واضحة ومن المهتمين في مجال الرياضة الكويتية، مشيراً إلى ما عُرف عن الفقيد من أخلاق حميدة، وقال: «في هذه المناسبة الأليمة نتقدم بخالص الأسى والحزن لجميع أفراد الأسرة الحاكمة وعموم أبناء الشعب الكويتي بالعزاء، متمنين أن يسكنه الله فسيح جناته».
وقال وزير الإعلام الأسبق محمد السنعوسي: «بلا شك الموقف مؤثر ومحزن جدا خصوصا لمن يعرف مكانة الفقيد الكبيرة في نفوس أصدقائه ومحبيه»، مشيراً إلى دور الفقيد في دعم قطاعات الشباب الرياضي واسهامه الكبير في هذا الجانب.
وأعرب عن «حزنه لرحيل الشيخ باسل الذي كانت أخلاقه ومحاسنه الكثيرة طريقه إلى قلوب جميع من عرفوه، سائلاً الله العزيز له الرحمة والمغفرة وأن يحفظ الله الكويت بأبنائها».
وأعرب سفير الكويت لدى مملكة البحرين الشيخ عزام الصباح عن «شديد ألمه وحزنه على فقدان الكويت أحد رجالاتها الذين كان لهم دور بارز في خدمة قطاع كبير من الرياضيين والمواطنين بشكل عام، مؤكدا ان رحيل الشيخ باسل يمثل فاجعة كبيرة لدى جميع من عاشره وتعرف عليه عن قرب ولمس حبه للمواطنين والوطن الذي دافع وذاد عنه خلال الغزو».
وتمنى من الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
من جانبه، عبر بطل الكويت والشرق الأوسط للراليات مشعل النجادي «عن حزنه الشديد لرحيل رمز من رموز الرياضة وبالأخص رياضة المحركات التي كان الداعم الأول لها»، مشيراً إلى اسهاماته الكبيرة التي قام بها لتطوير هذا النوع من الرياضات.
وأكد ان الفقيد كان شديد الحرص على دعم الشباب وحثهم على العمل والاجتهاد لرفع اسم الكويت عالياً في المحافل الدولية، متمنيا أن يتقبل الله سبحانه الفقيد العزيز أحسن القبول ويسكنه فسيح جناته.
من جانبه، قال النائب السابق رجا حجيلان ان الكويت فقدت برحيل الشيخ باسل أحد رجالاتها الذين كان لهم دور بارز في خدمة المجتمع والقطاع الرياضي، لافتاً إلى اسهاماته المتعددة في كل المواقع التي عمل بها.
وأعرب عن حزنه لرحيل الفقيد الذي يمثل رحيله ألماً كبيراً لكل من عرفه وتعامل معه، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد برحمته ويلهم أهله الصبر والسلوان.
من جانبه، قال الفريق متقاعد ثابت المهنا ان الفقيد كانت له بصمة واضحة في خدمة وطنه من مختلف المواقع التي عمل بها، مؤكدا انه كان من أبناء الكويت المخلصين الذين كان لهم دور بارز ومتميز في خدمة المجتمع.
وأضاف: ان برحيل الشيخ باسل تكون الكويت فقدت أحد رجالاتها المخلصين معتبرا رحيله فاجعة لأهل الكويت وعلى الأخص الشباب الرياضي الذي احتضنه الفقيد وقدم له الدعم في كثير من المناسبات، سائلاً الله أن يتقبل الفقيد بأحسن القبول ويسكنه فسيح جناته.
من جانبه، أسف نائب مدير إدارة الإطفاء العميد يوسف الأنصاري لهذا المصاب الجلل الذي ألم بأسرة الخير وأهل الكويت كافة برحيل الشيخ باسل الذي أعطى الكثير لوطنه وساهم في خدمته من خلال جميع المواقع التي عمل بها، متمنياً أن يتغمد الله الفقيد برحمته ويسكنه فسيح جناته.
الأمير تلقى برقيتي تعزية
من ملك البحرين وسلطان عمان
كونا - تلقى صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد برقية تعزية من ملك مملكة البحرين حمد بن عيسى بن سلمان ال خليفة عبر فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته بوفاة المغفور له باذن الله تعالى الشيخ باسل سالم صباح السالم الصباح سائلا المولى تعالى ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته.
كما تلقى سموه برقية تعزية من سلطان سلطنة عمان قابوس بن سعيد المعظم عبر فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته بوفاة المغفور له باذن الله تعالى الشيخ باسل سالم صباح السالم الصباح سائلا المولى تعالى ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته.
وبعث صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد برقيتي شكر جوابيتين ضمنها خالص شكره وتقديره على ما عبر عنه ملك البحرين وسلطان عمان من صادق المشاعر وخالص الدعاء مبتهلا سموه الى المولى تعالى ألا يريهما اي مكروه وان يديم عليهما موفور الصحة وتمام العافية.
اللواء الفهد: للفقيد الراحل اهتماماته الكبيرة
في الرياضات البحرية وسباقات الزوارق السريعة
عبر رئيس النادي البحري الرياضي الكويتي اللواء فهد الفهد عن حزنه العميق لوفاة فقيد الكويت والأسرة الرياضية الشيخ باسل سالم صباح السالم الصباح، مشيرا أن «للفقيد الراحل اهتماماته الكبيرة في دعم مسيرة النادي من خلال تعزيز دوره في مجالات الرياضات البحرية بشكل عام ورياضة سباقات الزوارق السريعة بشكل خاص والتي سبق وأن توجت بتنظيم أفضل وأقوى سباق
عرفته الكويت وهو سباق الكويت الثالث للزوارق السريعة الذي أقيم في 15 مارس 1990 تحت رعاية المغفور له الشيخ سالم صباح السالم الصباح عندما كان وزيرا للداخلية وبمشاركة محلية واسعة ودولية هي الأولى من نوعها وكان من أبرزها مشاركة فريق الفيكتوري تيم العالمي».
وأضاف اللواء الفهد أن فقيد الكويت الشيخ باسل الصباح «ترأس في ذلك الوقت اللجنة التنظيمية العليا للسباق المشكلة من النادي البحري وقد وضع في اعتباره الأول أن يعكس السباق الرغبة الجامحة لدى الشباب الكويتي في منحهم الحق الكامل لممارسة رياضتهم المفضلة والمكلفة والتأكيد على امكاناتهم وقدراتهم المتميزة بالرغم من ضعف الإمكانات والدعم المادي المتوفر لهم، كما وضع في اعتباره الحق المشروع للكويت في إقامة سباق على مستوى عالمي سخرت له كل وسائل النجاح وكان بمثابة حدث تاريخي على مستوى الرياضات البحرية بشكل عام».
وأضاف اللواء الفهد أن «ما تجدر الإشارة إليه والتي ربما تكون خافية عن الكثيرين أن الشيخ باسل الصباح الذي أخذ على عاتقه تبني ودعم سباقات الربع ميل للسيارات والدراجات النارية كانت له اهتماماته وميوله الكبيرة في سباقات الزوارق السريعة وقد سبق له المشاركة في العديد من السباقات وفي دعم وتشجيع المتسابقين الكويتيين خلال مشاركاتهم في
الخارج».
ورفع اللواء الفهد في ختام تصريحه وباسم مجلس الإدارة وأعضاء النادي وكافة أبطال ومتسابقي الرياضات البحرية خالص التعازي إلى سمو أمير البلاد وإلى سمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء وإلى آل الصباح الكرام وأسرة الفقيد الراحل سائلا الباري عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته.