المتهم كان يسرق من 50 إلى 100 دينار يوميا من ماكينة الكاشير

رئيس الأركان يحيل رقيباً أول على «المباحث» لاختلاسه 109 آلاف دينار من جمعية الجيش

تصغير
تكبير
 |كتب منصور الشمري|

طلب رئيس الاركان العامة للجيش رئيس مجلس ادارة جمعية الجيش الفريق ركن أحمد الخالد الصباح من آمر هيئة الاستخبارات والامن في الجيش الكويتي اللواء الركن الشيخ خالد الجراح الصباح احالة الرقيب اول (و. ك) إلى المباحث الجنائية مع ملف اعترافاته باختلاس 109 آلاف دينار كويتي من جمعية الجيش وخيانة الامانة في العمل.

مصادر امنية قالت لـ«الراي» ان المتهم اعترف امام رجال المباحث بالتفاصيل حول بداية عمله في جمعية الجيش كونه من منتسبي الجيش الكويتي، حيث تم تكليفه بحمل «البطاقة الممغنطة» التي يقوم بموجبها بفتح واغلاق صناديق الكاشير كل يوم والتي سهلت له كثيرا من عمليات الاختلاس.

واضافت المصادر «ان المتهم اعترف انه بدأ عمليات الاختلاس منذ شهر فبراير من عام 2009، حيث دأب على اختلاس مبالغ بشكل يومي تتراوح ما بين 50 و100 دينار يوميا على مدى عام ونصف العام، حيث بلغت قيمة اختلاساته 109 آلاف دينار استعملها وصرفها بالكامل لانهاء التزاماته بحسب اعترافاته في شراء مركبة وتجهيز منزله ولعلاج اقاربه بالخارج».

وزادت المصادر ان اعترافات المتهم قادت إلى انه دأب منذ شهر فبراير عام 2009 على العمل خلال الفترة المسائية اي بعد الساعة الحادية عشرة ليلا موعد اغلاق الجمعية ليقوم بالعمل على فتح الماكينة الوحيدة التي تحوي النقود لمبيعات ساعة واحدة ومن ثم يقوم باعادة عداد الماكينة اذا كانت تحوي الماكينة مبلغ 300 دينار يقوم باختلاس 100 دينار وتصفير عداد الماكينة بحيث يجعل قيمة المبيعات تتوافق مع المبلغ الموجود داخل ماكينة الكاشير.

واضافت المصادر «ان بداية اكتشاف السرقة جاءت من خلال احد موظفي الكاشير الذي قام بلف المبلغ الموجود في ماكينته ويبلغ 250 دينارا بحسب المبيعات خلال الساعة الاخيرة من العمل ليلا وعند عودته في الصباح فوجئ ان المبلغ الموجود بالماكينة يبلغ 150 دينارا فقط وان هذا المبلغ يتوافق مع قراءة ماكينة الكاشير الامر الذي اثار استغراب العامل.

وزادت المصادر ان العامل لاحظ ان المبلغ الذي قام بلفه ليلا وجده مفتوحا الامر الذي يجعله يتيقن ان هناك أيادي تلاعبت به.

فأبلغ مدير السوق والذي قام على الفور بابلاغ هيئة الاستخبارات والامن في الجيش الكويتي باعتبارها الجهة المعنية.

واضافت المصادر ان الانظار على الفور توجهت إلى الرقيب اول (و . ك) لكونه الشخص الوحيد القادر على فتح تلك الماكينات والذي ما ان تم استدعاؤه ومواجهته بالحقائق حتى اعترف تفصيليا بوقائع سرقاته والتي تم احصاؤها لتصل إلى ما يقارب 109 آلاف دينار، وتمت احالته على جهات الاختصاص تمهيدا لاحالته للقضاء.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي