«الكاثوليكي» كرّم محمود عبدالعزيز في عيد ميلاده

تصغير
تكبير
|القاهرة - من سمر سعد|
داخل قاعة النيل بالمركز الكاثوليكي بالقاهرة، كرم قبل أيام الفنان محمود عبدالعزيز وسط مجموعة كبيرة من الحضور سواء من الجمهور أو الإعلاميين والنقاد.
في بداية الحفل صعد الأب بطرس دانيال للترحيب بالضيف.
وبعدها عرض فيلم تسجيلي عن مشوار محمود عبدالعزيز، وبعدها صعد الناقد طارق الشناوي للترحيب بمحمود وقدم نظرة نقدية سينمائية شاملة عن مشواره الفني قائلا: السينما اعتمدت في البداية على حسين فهمي في دور الوسيم وعندما جاء بعده محمود عبد العزيز أصبح لدينا فنان وسيم آخر اعتمدت عليه السينما في جميع الأدوار سواء الرومانسية أو التراجيدية أو الشر أو الكوميدية.
مضيفا: نحن أمام نموذج كامل من الفنان خاصة وأن المخرجين اعتمدوا في البداية على وسامته وبعدها انتقل لمرحلة جديدة مع فيلم العار وبعدها بعشر سنوات انتقل لدور الشيخ حسني في فيلم الكيت كات مع المخرج داود عبد السيد والذي لم يستطع أحد نسيانه لأن شخصية الشيخ حسني موجودة معنا في الحياة وآخر ما قدمه للسينما شخصية عبدالملك زرزور في فيلم إبراهيم الأبيض وبالرغم من أن الفيلم أكشن إلا أن محمود أعطاه حالة جمالية وفلسفية.
وقال الشناوي: إنه عندما يسافر مع محمود عبد العزيز في أي مهرجان في الخارج فتقوم الدولة المضيفة له بتحيته على موسيقى مسلسل «رأفت الهجان» وحدث ذلك بالفعل من خلال مهرجان البحرين.
وصعد للمسرح الفنان محمود عبدالعزيز على أنغام موسيقى مسلسله الشهير رأفت الهجان وقال: إنه سعيد بوجوده في المركز الكاثوليكي وتكريمه اليوم ضمن برنامج مشوار نجم، وشكر طارق الشناوي على كلامه بالرغم من أننا نختلف كثيرا.
وأضاف: عندما شاهدت الفيلم التسجيلي الذي تناول فيه المركز مشواري، زدت رعبا، خاصة وأنني تذكرت مشواري الفني بكل ما فيه من حلاوة ومرارة.
وقال: إن حبه للتمثيل بدأ معه منذ الصغر وكان إحساسه قديما أنه سيصبح نجما كبيرا بالرغم من اعتراض والده على دخوله الفن والذي أجبره على دخول كلية الزراعة جامعة الإسكندرية وأول شيء بحثت عنه في الكلية ليس جدول المحاضرات وإنما فريق التمثيل ومن هنا بدأ مشواري ومسيرتي مع الفن.
وبسؤاله عن الفترة التي ترك فيها مصر وسافر إلى النمسا للعمل كبائع جرائد قال: وقتها كنت وصلت القاهرة على أمل أن أعمل ممثلا في التلفزيون لكن أحد المخرجين قال إنني لا أصلح للتمثيل لهذا قررت السفر لكني عدت سريعا لأنني لا يمكن أن أواصل بعيدا عن الفن. حتى التقيت بالمخرج نور الدمرداش الذي أدين له بالفضل. ومعه عملت أيضا كمساعد مخرج له في 3 مسلسلات وفهمت كواليس العمل الفني وكيف يتم، ومعه بدأت رحلة التمثيل بمسلسل الدوامة.
وأضاف: بصراحة العمل في التلفزيون كان مدخلي للسينما لأنني كنت أحب السينما وأريد العمل بها وتحديدا مع المنتج الراحل رمسيس نجيب وفعلا كانت البداية معه في فيلم «حتى آخر العمر» وبعدها استمر المشوار.
وعن فترة الـ «6» سنوات التي ابتعد فيها عن العمل الفني قال: ابتعدت ليس لأنني لا أريد العمل. ولكن لأنني لا أريد تقديم فن سيئ أو أعمال سبق أن مثلت شبيها لها لكني في الوقت نفسه كنت أسافر لحضور المهرجانات لأشاهد أحدث الأفلام وأنا بطبعي أحب أن أكون وسط الجمهور لكن بعيدا عن الكاميرات فأقود سيارتي بنفسي وأمشي في الشارع وبفضل القنوات المفتوحة يرى الجمهور أعمالي دائما فمهما بعدت فأنا موجود دائما لأني أيضا أحزن جدا إذا عاتبني أحد على دور غير جيد.
وعن كيفية استعداده لأداء الشخصية وتنوعه في الأداء من عمل لآخر قال: الممثل عبارة عن ذاكرة يختزن فيها كل شخصية تمر في حياته مهما كان باطنها ويتذكرها عند قراءة السيناريو وهنا على الفنان الجيد أن يحدد أبعاد الشخصية من الداخل ولا يكتفي بالصفات الموجودة على الورق فقط فمثلا من خلال عدة سطور تصف شكل عبدالملك زرزور حددت شكله وتسريحة شعره وذقنه الكبير وحتى الخاتم الذي يلبسه.
وعندما سئل عن النجومية قال: هذه المسألة شديدة الحساسية فصعب أولا أن أفرض إرادتي على أولادي صعب على أي أب وقد نبهت الاثنين أن مشوار الفن متعب جدا وأنا لا أستطيع أن أقدم لهما شيئا مثلا أن أرشحه لمخرج أو سيناريست أريده أن يتعب ويخطو بنفسه أولا حتى يشعر بطعم النجاح.
وبعد الانتهاء من الحوار صعدت الفنانة ميرفت أمين والمخرج مجدي أبوعميرة والسيناريست كرم النجار والمنتجان الدكتور خالد حلمي وأحمد نور والممثل الشاب إيهاب فهمي وعدد من النقاد ليشاركوا محمود عبد العزيز لحظة تقطيع تورتة عيد ميلاده.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي