97 قتيلا و1200 جريح في أعمال العنف

تعبئة الجيش والسماح بإطلاق النار من دون سابق إنذار في قرغيزستان

تصغير
تكبير
بشكيك، اسلام اباد - ا ف ب، يو بي اي - عبأت قرغيزستان، امس، جيشها وسمحت لقواتها باطلاق النار من دون انذار مسبق، في جنوب هذا البلد الاستراتيجي في آسيا الوسطى، بهدف احتواء اعمال العنف الاثنية التي اوقعت ما لا يقل عن 97 قتيلا منذ اندلاعها، الجمعة.

واعلنت وزارة الدفاع تعبئة الاحتياط في الجيش ممن تتراوح اعمارهم بين 18 و50 سنة. كما اجيز لقوات الامن مساء السبت اطلاق النار من دون سابق انذار.

وذكرت في بيان انها «تدعو جميع الاحتياط الذين تقل اعمارهم عن 50 عاما للحضور اليوم (امس) قبل الساعة 15.00 (9.00 ت غ) الى نقاط الاحصاء».

كما فرضت الحكومة الانتقالية حظرا للتجول طيلة النهار والليل في اوش، ثاني مدن البلاد وفي منطقتين مجاورتين لها، بعد ان كان هذا التدبير ساريا خلال الليل فقط. كذلك قررت توسيع حالة الطوارئ لتشمل كل منطقة جلال اباد المجاورة، حيث انتشرت السبت اعمال العنف فيما ادت المواجهات بين الاوزبك والقرغيز الى سقوط 97 قتيلا و1200 جريح، حسب حصيلة جديدة اعلنتها وزارة الصحة.

وافاد شهود لـ «فرانس برس»، ان الوضع في اوش ما زال بعيدا عن التهدئة، واشاروا الى حصيلة اكبر بكثير من تلك التي اعلنتها السلطات.

وروى احد سكان اوش، طالبا عدم كشف هويته، «لا يسمحون لنا بانتشال الجثث من الشوارع. السلطات تخفي فداحة المأساة والحقيقة. وسط المدينة يخضع لسيطرة مسلحين مسعورين».

وفي جلال اباد، صرحت ممثلة وسيط الجمهورية لحقوق الانسان عليمة امانوفا، «في ميدان الخيل هناك اكثر من الفي شخص بينهم كثيرون من الاستفزازيين. لا ارى اي ممثل للسلطات».

ودعا المجتمع الدولي والمنظمات غير الحكومية الى الهدوء في وقت فر الاف اللاجئين خوفا من المواجهات وتجمعوا على الحدود مع اوزبكستان ليس بعيدا عن منطقة العنف.

ورأت سيفيرين شاباز، المسؤولة الثانية في اللجنة الدولية للصليب الاحمر في قرغيزستان، ان «الامور تذهب من سيئ الى اسوأ».

اما روسيا التي تملك ايضا قاعدة عسكرية في قرغيزستان، فاعلنت السبت ارسال مساعدة انسانية رافضة طلبا قرغيزستان لارسال قوات.

ووجهت منظمة المؤتمر الاسلامي بلسان امينها العام اكمل الدين احسان اوغلو، دعوة «للعودة الى الهدوء والوضع الطبيعي في قرغيزستان».

وبدأت اعمال العنف في اوش ليل الخميس - الجمعة اثر مشادات بين اوزبك وقرغيز ادت الى تدهور الوضع.

وتعد هذه المواجهات الاكثر عنفا منذ انتفاضة ابريل الماضي التي اسفرت عن سقوط 87 قتيلا، وادت الى سقوط نظام الرئيس كرمان بك باكييف. وكانت اعمال عنف ادمت في مايو منطقة جلال اباد معقل الرئيس المخلوع.

وفي هذا الاطار، انتقد الرئيس المخلوع، الحكومة الانتقالية. وقال: «اليوم جمهورية قرغزستان تقف على حافة الانهيار. المواطنون يموتون ولا يوجد أحد من بين المسؤولين حاليا يحمي حياتهم».

ونفى باكييف، الذي يعيش في المنفى في عاصمة بيلاروسيا، انه يكون هو وأنصاره المسؤولون عن الاشتباكات. وقال: «هذه كذبة».

تجدر الاشارة الى ان العلاقات بين الاقلية الاوزبكية (15 الى 20 في المئة من التعداد السكاني) والقرغيز متوترة تاريخيا، لاسيما بسبب التفاوت الاقتصادي الذي يخيب آمال الاوزبك في شكل خاص. كما تنشط في هذه المنطقة عصابات مافياوية نافذة.





مقتل باكستاني وخطف 15



إسلام آباد - رويترز - قال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي، امس، ان طالبا باكستانيا قتل، فيما وردت أنباء عن خطف نحو 15 اخرين كرهائن في مدينة أوش.

وصرح: «أولويتنا الكبرى ضمان سلامة أخواننا الذين تقطعت بهم السبل هناك. نحاول الاتصال بسلطات قرغيزستان».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي