سعد المعطش / رماح / مطبخ مجلس الأمة

تصغير
تكبير
اختلاف المسميات لا يعني بالضرورة اختلاف الأهداف الرئيسية التي نريد تحقيقها فعندما تسمع شخصاً من الجنسية المصرية يقول لك نريد أن «نفحت» فإنه يقصد أنه يريد أن يقول «نحفر».

فاختلاف اللهجات واللكنات شيء وارد بين جميع اللغات في العالم، فالأميركيون والانكليز يتحدثون لغة واحدة ولكن هناك اختلاف في نطق بعض الحروف.

وبما أننا في بداية موسم الصيف فإن هناك اختلافاً بين العرب على تسمية الطباخات ففي الخليج العربي ستمر علينا في الأيام المقبلة أيام تسمى «بطباخات الرطب» وفي بلاد الشام ستمر نفس الأيام عليهم ولكنهم يسمونها «طباخات العنب وطباخات التين».

ولكننا في الكويت متميزون دائما عن كل خلق الله، وسباقون الى أمور لا يستطيع مخلوق الوصول إليها خصوصا في أمور الطبخ ونفوق جودة وقدرة حتى على طباخات «بووش» الألمانية.

ففي الجلسات البرلمانية المقبلة خلال شهر يونيو سيكون موعد مناقشة ميزانيات الدولة واعتمادها من قبل مجلس الأمة وكل ما نتمناه من مجلسنا الموقر ألا يطبخ تلك الميزانيات على نظام الطبخ السريع ليتمكنوا من السفر واللحاق على طباخات التين والعنب في لبنان الشقيق.

أحبتنا أعضاء مجلسنا المحترمين نحن نعلم أن أغلبية الشعب الكويتي يعاني من مرض السكر والضغط وأنتم وحكومتنا الرشيدة أهم مسبباته ونعلم أن الأطباء ينصحون بتناول الأغذية «المسلوقة» ولكننا لا نريد منكم سلق تلك الميزانيات فأهل الكويت يستحقون أكثر من ذلك.

أدام الله من سيناقش ميزانيات الدولة بروية ولا دام طباخو الميزانيات على طريقة سلق البيض...





سعد المعطش

Saadq8@msn.com
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي