«طاح الجمل» يشهد تجربته الإخراجية الأولى

المخرج نادر الحداد: أنا عاشق للتصوير وكنت «أداحر» المصورين

تصغير
تكبير
|متابعة صالح الدويخ وشوق الخشتي|

الأمثال الشعبية التي تناولت حق الجار واهميته في حياتنا الاجتماعية كثيرة ومختلفة المضامين، وجميعها تصب في خانة الاخوة والصداقة والمصير الواحد، فسمعنا بان جارك القريب أحسن من أخوك البعيد وجاور السعيد تسعد وجاري جارك ولو... جارك، لكن تغيرت هذه النظرة تماماً في مسلسل «طاح الجمل» للكاتب عبد العزيز الحشاش والمخرج نادر الحداد والذي سيعرض على شاشة تلفزيون الكويت في شهر رمضان المقبل، قصة أو بالاحرى قصص لأحداث متصلة ومنفصلة في ان واحد تتكلم عن هذا الجانب بأسهاب ومن واقعنا الذي نعيشه من خلافات يومية بين الجيران على صغائر الامور بين شخصيات مركبة، كان لتعاطيها الخاطئ في التعامل سببا في التعقيد والتشنج غير المبرر، سطرها الكاتب الحشاش وترجم نجاحها في الاذاعة كتجربة قبل عامين مع القديرة حياة الفهد والنجم عبد العزيز جاسم، ليحولها الى عمل تلفزيوني بجرعة مكثفة من الكوميديا مع نجوم الشاشة أمثال انتصار الشراح، احمد السلمان، سعاد علي، منى شداد، شيماء علي، محمد الطاحون.

الجديد في الموضوع ان المخرج والمنتج غافل فاضل سلم زمام الامور لصديقه ورفيق دربه مدير التصوير المعروف نادر الحداد، ليحقق رغبته في خوض تجربة الاخراج التلفزيوني وللمرة الأولى، ايمانا منه بخبرة الحداد الطويلة في المجال والتي تأهله لان يكون محل ثقة غافل الذي فضل ان يهتم بجانب الانتاج في هذا العمل، في المقابل قال الحداد لـ«لراي»: كوني عاشق للتصوير والاخراج كنت «أداحر» المخرجين في بعض المسلسلات منذ كان عمري ثمانية عشرة عاماً لأقنعهم بوجهة نظري ورؤيتي في مشاهد معينة ونجحت في ذلك، وكل هذه الخبرة أعطتني الحق في خوض التجربة التي قدمها لي صديقي المخرج غافل فاضل رغم انني كنت أود البداية من خلال عمل تراجيدي لان الكوميديا صعبة، والجميع يعرف بين هذه النوعية من الاعمال و«الملاقة» شعره، لذا يجب السيطرة على المشهد والممثلين حتى تخرج الصورة كما رسمت على الورق وبالشكل المطلوب.

واستبعد الحداد ان يعود كمدير تصوير في أي عمل مقبل، مشيراً إلى ان العمر يمر وعليه ان يؤكد موهبته الاخراجية ويفجر طاقته التي اختزلها طيلة السنوات الماضية.

الكاتب عبد العزيز الحشاش الذي سيغير من مساره في هذا العمل كنوع من التلوين في ما يقدم، اكد ان اتجاهه للكوميديا تجربة جديدة في مشواره يتمنى ان تنجح كما نجح في التراجيديا، كما عبر عن سعادته لما رأه في اللوكيشن من أداء رائع من الفنانين وبأريحيه.

الفنانة انتصار الشراح تعود للتعاون مع المخرج غافل فاضل كمنتج بعد غياب دام تقريباً عشرين عاماً منذ ايام مسلسل «خذ وخل»، وتقول ام سالم في هذا المسلسل سانقل السوالف واضخمها بين الجـــيران و«هواش» مع سعاد علي بالطالعة والنازلة، ودائماً ابحث عن السبق في نقل الاخبار حتى وان كانت خاطئة.

بينما اشار الفنان احمد السلمان بان هذه الاعمال محببة لديه لتنوع الحلقات مع ثبات الشخوص، لكن ميزتها بعدها عن التقليدية والرتم الواحد بعيداً عن سياسة «المط» وفيها تجدد مستمر في الاحداث ويكاد المشاهد ان يتابع ثلاثين قصة يومياً، وقال السلمان انه سيجسد دور والد شيماء علي ويواجه المشاكل من جيرانه باستمرار ويحاول علاجها لكن دون جدوى.

كما قالت الفنانة سعاد علي لـ«لراي»: أجسد دور «موزة» وهي شخصية «تدوّر الطلايب»، تعيش مع ابنها محمد الطاحون ويعرض العمل علاقتها مع أهل الفريج وما يدور بينهم من مشاكل خصوصا جاري فرحان الذي يجسد دوره أحمد السلمان.

الفنانة منى شداد ستقدم دورا مركبا من خلال تجسيد شخصية سبيكة الباحثة عن المشاكل بين الجيران بشكل «عبيط» وبنيّة صافية، وقالت: اكتفي بالحديث عن شخصيتي لان المواقف في العمل كثيرة وستحمل مفاجآت مضحكة وغريبة.

محمد الطاحون ورغم تجاربه البسيطة في الاعمال التلفزيونية الا ان جميع من كان في لوكيشن التصوير تنبأ له بانطلاقة جديدة من خلال دور سهيل، الولد «المفهي» والشيطان الذي يهوى تصليح السيارات كما يهوى ارتداء «البلسوت» لزوم الشغل، الطاحون فقد الكثير من وزنه.

 



كثّر الله خيرك يا بنت شداد



ما ان توقف التصوير لتناول وجبة الغداء فوجئ الممثلون والطاقم الفني بمأدبة امتد طولها من بداية الصالة حتى نهايتها، تضمنت ما لذ وطاب من أشهى المأكولات البحرية سواء المشوية او المقلية وانواع المطبق والسيرفس وخلافه، وعرفنا ان صاحبة «العزيمة» الفنانة منى شداد التي اعتادت في لوكيشن اي عمل تشارك فيه ان تقدم لهم مثل هذه الاطباق الشعبية والمحببة للجميع... بصراحة شيء طيب وكثر الله خيرك يا بنت شداد.





لماذا هاجم أحمد جوهر

المخرجين الكويتيين؟




أثناء انشغال الحضور بوجبة الغداء وانهماكهم في نزع مشط «الميد» واستئصال ذيل الروبيان والبحث عن المعبوج والدقوس، تبادلنا اطراف الحديث مع المخرج غافل فاضل حول رأي أحمد جوهر الذي صرح به قبل ايام لــ«الراي» حين قال لا يوجد لدينا في الكويت مخرجو دراما حقيقيون بعد رحيل كل من المخرج عبد العزيز المنصور والمخرج كاظم القلاف وابتعاد المخرج خالد الصديق، ولهذا السبب اضطر للاستعانة بمخرجين عرب يرى فيهم الكفاءة، فرد غافل فاضل بقوله: نحن في الكويت وعلى مستوى الوطن العربي لدينا اسماء قوية امثال محمد دحام وحسين المفيدي وحسين ابل قدموا الكثير من الاعمال المميزة ومع فنانين كبار مثل عبد الحسين عبد الرضا وحياة الفهد وسعاد عبد الله وغيرهم من نجوم الخليج، يمكن هذه وجهة نظره لكن علينا ان نسأل بمن استعان احمد جوهر في اعماله الاخيرة، يعني احمد البيلي مع احترامي وتقديري له والذي يتعاون معه الان كان في يوم من الايام مخرجا منفذا معي وهذا الشيء لا يقلل من شأنه ابداً فجميعنا بدأنا هكذا، ولو ان جوهر استعان المخرجين السوريين باسل الخطيب او حاتم علي او نجدت انزور لقلنا ما يخالف، أو محمد القفاص أو أحمد المقلة قلنا ما يخالف، لكن هو تعامل مع أخ عزيز علينا البيلي تعلم منا كمخرجين واستفاد من خبراتنا، واضاف غافل: اذا كان جوهر يحاول من خلال كلامه الرد على شخص معين فمن الظلم ان يشمل كل الكفاءات الحاضرة بأعمالها عاما بعد عام، واود ان أسأل ما العمل الذي قدمته يا أحمد جوهر مع مخرجين من خارج الكويت وحقق النجاح الكاسح؟! وهل القنوات الفضائية العملاقة لا تعي مصلحتها عندما تتعامل مع المخرجين الكويتيين وهم الاشهر واصحاب الخبرة بين زملائهم في الخليج؟





انتصار الشراح

ما لها نصيب مع بو عدنان !




من خلال دردشتنا مع أم سالم انتصار الشراح سألناها عن سبب ابتعادها عن اعمال العملاق عبد الحسين عبد الرضا في السنوات الاخيرة، فقالت: في عمله الاخير تكلم معي على أساس انني سأكون ضمن ابطال العمل، لكن تفاجأت بانهم دخلوا اللوكيشن من غيري، ولما سألته عن سبب استبعادي قال: الدور لا يناسبك لانك محجبة، رغم انني عندما رأيت العمل بعد ذلك لم أجد أي أمر يعيق تجسيد الدور الذي أسند الي في البداية، واضافت الشراح: لا أخفيك انني تضايقت «شويّه» لكن بالنهاية هذا بو عدنان الغالي على قلوبنا والعمل عموماً نصيب.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي