No Script

أوراق ملونة / الفنان عوض الدوخي... قيثارة الخليج

تصغير
تكبير
| بريشة وقلم علي حسين الجاسم |

ولد في فريج المطبة بمنطقة الشرق عام 1933، توفي والده فرحان بن محمد بن فرحان دوخي الدوسري وعمره لم يتجاوز السنوات الخمس، وتلقى دروسه الأولى عند الملا بلال والملا زكريا، حيث تعلم أصول القراءة والكتابة والقرآن الكريم ثم انتقل بعد ذلك إلى مدرسة النجاح، بدأ حياته الفنية عام 1947 بأيام الغوص والسفر عندما ركب البحر مع عبدالرحمن بن عثمان وعمره لم يتجاوز 14 عاما، وكان تبابا يقوم على خدمة البحاره حتى أصبح بعد ذلك بحارا ينشد الهولو من على ظهر السفينة. ورث الفن عن عائلته فشقيقه الأكبر عبداللطيف كان يجيد العزف وشقيقه الأصغر يوسف فنان محب للغناء والطرب الأصيل, فتعلم عوض من جلسات السمر الكثير، فكان يؤدي أغاني المطرب الراحل محمد بن فارس كما كان يقلد بعض مقرئي القرآن ومنهم محمود عبدالوهاب، وهو مقرئ عراقي شهير وبعد أن انتقل إلى فريج «الشيوخ» مع والدته، التقى هناك بأحد أقرباء عائلة الخليفة واسمه سلطان أحمد... وهو عازف للعود ومنه تعلم العزف عليه وأصبح العود بعدها لا يفارقه في كل جلسات الطرب، فانتشر صوته بين محبيه وأهل الغناء، فسجل أول أغنية في إذاعة شيرين الخاصة عام 1947 وغنى صوت «يشوقني برق من الحي لامع».

كما سجل بعض الأصوات الأخرى واستمر في الغناء لسنوات قبل أن يدخل إذاعة الكويت، بمساعدة الفنانة الشعبية عودة المهنا عام 1958م وغنى أول أغانيه:

يامن هواه اعزه وأذلني

كيف السبيل إلى وصالك دلني

أنت الذي حلفتني وحلفت لي

وحلفت انك لن تخون وخنتني

بعدها غنى العديد من الألوان الموسيقية، مثل أغاني الصوت وأغاني البحر والنهمة والأغاني العاطفية وأغاني الطنبورة والأغاني الوطنية، وكانت أول أغنية وطنية له باسم «الفجر نور يا سلام»،التي أذيعت يوم إعلان استقلال الكويت في 19 يونيو 1961.ثم أغنية «وسط القلوب يا كويتنا»، اللتين ظلتا تذاعان في الإذاعة بشكل يومي لمدة أربع سنوات بناء على طلب الشيخ عبدالله السالم الصباح، برز عوض الدوخي ولمع اسمه في العالم العربي حين غنى للسيدة أم كلثوم بطريقته الكويتية الصرفة فبهر الأسماع والأتباع، فأشاد به النقاد جميعا. وفي غمرة شهرته التي بلغت الأصقاع والبقاع أكل المرض يوما بعد يوم من جسده النحيل، حتى توفاه الله بواسع رحمته في ديسمبر عام 1979.



* كاتب وفنان تشكيلي

Ali_watercoulor@hotmail.com
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي