الفلاح عاد من أذربيجان متشحاً بوسام الصداقة: تكريم للكويت على جهودها الخيرية

u0627u0644u0641u0644u0627u062d u0645u0639 u0627u0644u0633u0641u064au0631 u0627u0644u0627u0630u0631u0628u064au062cu0627u0646u064a
الفلاح مع السفير الاذربيجاني
تصغير
تكبير
| كتب عبدالله راشد |

عاد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور عادل الفلاح من أذربيجان وعلى صدره وسام الصداقة، كأول شخصية عربية تنال هذا الوسام من الرئيس الأذربيجاني.

وقال الفلاح في تصريح للصحافيين على أرض المطار عقب عودته ان توجيهات صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد استطاعت من خلالها وزارة الأوقاف العمل على مد يد العون والمساعدة للشعب الاذربيجاني الذي كان في أمس الحاجة للمساهمات الإنسانية والتدخلات الفكرية المعتدلة المستمدة من الوسطية.

وأضاف ان وسام الصداقة الذي تشرفت بالحصول عليه كأول شخصية عربية من رئيس جمهورية اذربيجان لا يعد تكريماً لشخصي بل هو للكويت وأهلها لأنه جاء نتيجة للجهود المتضافرة من جميع ابناء الكويت الذين قدموا المشاريع الخيرية المتميزة في اذربيجان.

وأوضح ان وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قامت بعدة انشطة اتفقت جميعها على نشر الوسطية بالاضافة إلى الوقوف إلى جانب المسلمين في كل مكان والذي شعر به أهل اذربيجان حين مكن الكثيرين منهم بالرجوع إلى جادة الصواب والاعتدال من خلال التخلي عن التشدد.

وأشار إلى ان هذه الجهود المتضافرة انعكست على نمو العلاقات الكويتية - الأذربيجانية في شتى الميادين الثقافية والاستثمار والارشاد والتوجيه من خلال استضافة الأخوة من اذربيجان أو من خلال زيارتنا لهذه البلاد بهدف التعرف على حضارتها والانشطة التي تقدم هناك.

وقال الفلاح ان الجهود التي سارعت بها الكويت تجاه الشعب الاذربيجاني جاءت في الوقت المناسب وفور حدوث التغيير في تلك المنطقة حين فوجئ العالم بتفكيك الاتحاد السوفياتي ما ولد جوانب إنسانية سيئة امتدت لها الأيادي الكويتية بالعون والمساعدة وهو ما أكده لي الرئيس الاذربيجاني وتذكرهم مواقف الكويت المشرفة تجاههم سواء كانت على المستويين الرسمي أو الإنساني الذي شمل مساعدة الأيتام أو تسهيل أمور الحج للراغبين في أداء هذه الشعيرة أو حفر الآبار أو بناء المساجد والمستشفيات أو المنح التي وهبت للطلبة الاذربيجانيين.

وأوضح ان تفكيك الاتحاد السوفياتي خلق فراغا فكرياً وروحياً لدى شعوب تلك المناطق ما جعلهم في أمس الحاجة إلى من يملأ هذا الفراغ بأسرع وقت ممكن لكيلا يصل لهم أصحاب التطرف الفكري والإرهاب الخطر الا ان تضافر الجهود وتعاونها وتقاربها استطاع تأمين المجتمع.

وبين ان وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وبالتعاون مع الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية نظمت العديد من الندوات والمحاضرات والدورات في الوسطية بالاضافة إلى طباعة مئات الآلاف من الكتب التي استطاعت حفظ الشباب من التشدد والافكار الشاذة وهو ما خلق توازناً كبيراً لدى هذه الفئة العمرية الخطر ةحتى وصلنا إلى احتضان ما يزيد على 98 في المئة.

وقال ان الأمن والاستقرار وحفظ الشباب من الافكار الشاذة والفكر المتشدد بالاضافة إلى كل ما يتعلق باللاجئين الأمر الذي كان هدفاً للمساعي الكويتية التي تكللت بتنظيم مؤتمر موسع جمعت من خلاله جميع مؤسسات العمل الإسلامي من مختلف دول العالم على الأرض الاذربيجانية في عام 1996 والذي اسفر عن نتائج طيبة استفاد منها الشعب الاذربيجاني.

وأضاف ان اوجه التعاون مفتوحة مع اذربيجان خاصة اننا تجاوزنا مرحلة التركيز على اغاثة اللاجئين لأن مستوى المعيشة ارتفع في هذه الدولة الا انها لاتزال فقيرة إلى الجانبين الفكري والروحي فهي بحاجة إلى زخم متواصل لاحياء الفكر المعتدل والمتوازن الذي اوجد له الشعب الاذربيجاني بنية تحتية.

وأوضح ان هناك طلباً من مفتي اذربيجان لإنشاء مركز «للوسطية في اراضيهم من خلال تقديمهم كل الضمانات القانونية لإعداد هذا المركز الذي من المؤمل منه تحقيق التحصين والوقاية الكاملة من الإرهاب والتشدد والفكر المتطرف».

وتابع الفلاح ان هناك وساماً آخر ستحظى به الكويت من روسيا خلال المرحلة المقبلة وهو ما يؤكد أهمية الدور الكويتي سواء كان على المستوى الرسمي أو الشعبي الذي امتد لهذه الدول من خلال تقديم الدعم والمساعدة المادية أو الفكرية التي تعتمد في مجملها على الوسطية والاعتدال.

ومن جانبه، قال سفير اذربيجان لدى الكويت شاهين عبداللاييف ان تقليد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور عادل الفلاح وسام الصداقة يأتي تتويجاً للجهود التي تبذل من اشقائنا في الكويت إلى عموم الشعب الاذربيجاني الذي يزف التهاني إلى الفلاح والشعب الكويتي على هذا التقليد.

وأضاف ان الشعب الاذربيجاني يتطلع إلى علاقات مشتركة ومستمرة مع الجانب الكويتي حتى تستمر عجلة التعاون إلى ما فيه مصلحة الشعبين الصديقين.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي