د. عبداللطيف الصريخ / زاوية مستقيمة / قانون الخصخصة... وقيادات «الداخلية»

تصغير
تكبير
لا أفهم في الاقتصاد كثيراً سوى مادة الاقتصاد الهندسي التي درسناها في كلية الهندسة والبترول كمقرر إجباري في جامعة الكويت، وقد حاولت قراءة قانون الخصخصة لأدلي برأيي في الموضوع، كحال الكثيرين من كتاب الصحف هذه الأيام، وحشر مع الناس عيد.

المهم... أبحرت في فضاء الانترنت علّني أجد ما أطفئ به ظمئي حول الموضوع، قرأت العديد من المقالات، طرحت الموضوع على الربع في الديوانية، غير أنني لم أرو غليلي حتى هذه اللحظة، ولذا قررت الجلوس على مقاعد المتفرجين، وبيدي الريموت كنترول، مشاهدا مباراة (الخصخصة) بين المؤيدين والمعارضين.

ما أعرفه تماماً في مجال الاقتصاد أن الخدمات الحكومية في كل دول العالم أقل جودة من الخدمات المقدمة من القطاع الخاص، وهذا الأمر موجود حتى في الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، سواء في القطاع الصحي، أو التعليمي، أو غيرهما.

النقاش في وسائل الإعلام المختلفة حول موضوع الخصخصة ظاهرة صحية من وجهة نظري، إذا خلت من التجريح الشخصي، والتعريض بفئات من المجتمع، وهو سجال لابد منه في المجتمعات الديموقراطية، والنتيجة في النهاية مسؤولية الأمة جمعاء، التي أفرزت ممثليها، ويمكنها حسابهم بعد ثلاثة أعوام من الآن إن لم يعجبهم الوضع.

شكرا قيادات الداخلية

الأسبوع قبل الماضي انشغلت بقضية مرورية، فقد اتصل بي أحدهم مستنجداً للكتابة عن موضوع الزحمة أمام مدخل حوادث مستشفى الجهراء، ما يعطل دخول سيارات الإسعاف، وعلى الفور اتصلت بالعقيد محمد الصبر، الذي أصبح عميداً بعد اتصالي بساعات، حيث أحالني إلى اللواء محمود الدوسري، الذي وجهني للتواصل مع الرائد ناجي الرشيدي مدير مرور الجهراء، وقد تم حل موضوع الزحمة موقتاً، وما زال الحل الجذري المقترح ينتظر التنفيذ. وكذا تواصلت مع الرائد مشعل الحجرف مدير مرور العاصمة، واقترحت عليه مقترحاً بشأن دوار الشيراتون، فأبدى مشكوراً تقبله للاقتراح، ونفذه على الفور.

بصراحة لم أكن أتوقع هذا التفاعل السريع، والاهتمام الشخصي من اللواء الدوسري، والعميد الصبر، والرائدين الرشيدي والحجرف، فلكل تلك القيادات التي تهتم بمصلحة المواطنين، وتيسير أمورهم، وتتفاعل مع قضاياهم بإيجابية، نقول شكراً ملايين، وجزاكم الله خيراً.





د. عبداللطيف الصريخ

مستشار في التنمية البشرية

[email protected]
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي