ما أفضل وقت للمشي من أجل فقدان الدهون الحشوية؟

تصغير
تكبير

أعلن خبراء في مجال الصحة العامة أن التمشية المنتظم تدعم فقدان الدهون الحشوية، وهي نوع ضار من الدهون مرتبط بخطر الإصابة بالأمراض المزمنة.

وسواء في الصباح أو المساء، فإن التمشية في أي وقت من اليوم يمكن أن توفر فوائد ذات مغزى، حيث إن الاتساق أهم من التوقيت، وفقاً لخبراء اللياقة البدنية.

وأشار تقرير نشرته منصة «ياهو هيلث» إلى أنه ليست كل دهون الجسم متساوية. والدهون المخفية بعمق في البطن، والمعروفة باسم الدهون الحشوية، مهمة بشكل خاص لفهمها. وعلى عكس الدهون تحت الجلد، وهي الطبقة القابلة للقرص تحت الجلد، تحيط الدهون الحشوية بالأعضاء الحيوية مثل الكبد والمعدة والأمعاء.

وأوضحت ميغان توملين، اختصاصية التغذية، أن هذا النوع من الدهون يمكن أن يؤثر على إنتاج الهورمونات، ويزيد من مستويات السيتوكينات الالتهابية، ويغذي عدم توازن الإنسولين ويرفع خطر الإصابة بالأمراض المزمنة. وهذه الآثار الصحية المحتملة تجعل تقليل الدهون الحشوية أولوية لحماية صحتك على المدى الطويل.

ولفت التقرير إلى أنه في حين أن الاتساق هو العنصر الحاسم، فإن هناك فوائد فريدة للحصول على خطواتك في وقت مبكر.

وبالنسبة لكثير من الناس، فإن التمشية الصباحي تحدد نبرة إيجابية لليوم، وتضمن إنجاز التمرين قبل أن تعرقل الملهيات اليومية النوايا الحسنة.

وهذا الشعور بالإنجاز، بالإضافة إلى فوائد تعزيز المزاج الطبيعية للتمرين، يمكن أن يبدأ يومك على المسار الصحيح.

ونوه إلى أن التمشية الصباحية يمكن أن تدعم أيضاً الصحة الأيضية من خلال تحسين تنظيم السكر في الدم وتعزيز المرونة الأيضية، وهي قدرة الجسم على التبديل بكفاءة بين حرق الكربوهيدرات والدهون.

وعلى وجه الخصوص، فإن الحصول على مشي صباحي قبل يوم عمل مزدحم، خصوصاً إذا كان ينطوي على الجلوس على مكتب، يقلل من ساعات الخمول.

وأضاف أن التمشية بعد الوجبات، خصوصاً العشاء، يمكن أن تكون مفيدة بشكل خاص لأنها تحسن التحكم في السكر في الدم وحساسية الإنسولين، وهو الأمر الذي يؤثر على تخزين الدهون الحشوية.

وصرّح ديفيس بأن تحريك جسمك عندما يكون السكر في الدم مرتفعاً يساعد على منع الإفراز المفرط للإنسولين، وهو الأمر الذي يمكن أن يشير للجسم لتخزين الدهون.

وذكر أن التمشية في وقت لاحق من اليوم يمكن أن تجعل العادة أسهل للالتزام بها، خصوصاً لأولئك الذين يتعجلون في الصباح.

وبالنسبة للكثيرين، يمكن أن تكون ممارسة الرياضة بعد العمل بمثابة أداة لتخفيف الضغط للانتقال من وضع العمل إلى وضع الاسترخاء. ولا يمكن لهذا أن يساعد في تقليل التوتر فحسب، بل يمكنه أيضاً تحديد نبرة لمساء أكثر راحة ونوم أفضل.

وأوضح أن الدراسات تشير إلى أن النشاط الهوائي المعتدل على الأقل كان مفيداً لتقليل الأنسجة الدهنية الحشوية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن ممارسة الرياضة ثلاث مرات في الأسبوع لمدة 12 إلى 16 أسبوعاً وأداء 30 إلى 60 دقيقة من النشاط الهوائي قللت من الأنسجة الدهنية الحشوية.

وختم بأن الفوز في المعركة ضد الدهون الحشوية لا يتعلق بالتوتر حول الوقت المثالي للمشي، بل يتعلق بتحريك جسمك باستمرار واتخاذ نهج شامل لصحتك. وسواء كنت تحب الهدوء للنزهة الصباحية أو فوائد التمشية المسائية المخففة للتوتر، فإن أفضل وقت هو ببساطة الوقت الذي ستفعله فيه بالفعل.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي