في غضون 4 أعوام فقط
البشر قد يتمكنون من إنبات أسنان بديلة
أعلن باحثون يابانيون عن تحقيق نتائج واعدة لتجارب بشرية واعدة لدواء يُنبت الأسنان، الأمر الذي يمثل معجزة طبية محتملة في طب الأسنان، وفقاً لموقع دورية «بوبيولار ميكانيكس».
وأشار الموقع إلى أن جسم الإنسان البالغ يحتوي على 206 عظام، وهي مزيج صلب من الكالسيوم والمعادن والكولاجين التي توفر السقالات البيولوجية التي تمشينا خلال يومنا. وبينما قد لا نفكر فيها كثيراً، فإن العظام مرنة بشكل لا يصدق، ولكن إذا انكسرت، فلديها هذه الحيلة الأنيقة المتمثلة في إعادة نمو نفسها.
وأوضح أن الأسنان ليست عظاماً، ومع أنها مصنوعة من بعض المواد نفسها وهي أصلب مادة في جسم الإنسان بفضل طبقتها الواقية من المينا، فإنها تفتقر إلى القدرة الحاسمة على الشفاء وإعادة نمو نفسها. لكن هذا قد لا يكون دائماً هو الحال، حيث يمضي الباحثون اليابانيون قدماً في دواء تجريبي يعد بإعادة نمو الأسنان البشرية.
ولفت الموقع إلى أن كاتسو تاكاهاشي، رئيس طب الأسنان في معهد الأبحاث الطبية في «مستشفى كيتانو» في «أوساكا»، صرّح بأنهم يريدون القيام بشيء لمساعدة أولئك الذين يعانون من فقدان الأسنان أو غيابها، موضحاً أنه على الرغم من عدم وجود علاج حتى الآن يوفر علاجاً دائماً، فإنهم يشعرون بأن توقعات الناس لنمو الأسنان عالية.
ونوه إلى أن هذا التطور يتبع سنوات من الدراسة حول جسم مضاد معين يُدعى «جين مرتبط بحساسية الرحم-1» («يو إس إيه جي-1»)، والذي ثبت أنه يمنع نمو الأسنان في القوارض والفئران.
وفي العام 2021، اكتشف علماء من «جامعة كيوتو» جسماً مضاداً وحيد النسيلة (تقنية تُستخدم عادة في مكافحة السرطان) عطّل التفاعل بين «يو إس إيه جي-1» والجزيئات المعروفة باسم بروتين العظام المورفوجيني، أو «بي إم بي».
وأضاف أن التجارب البشرية الحالية تستمر 11 شهراً، وتركز على 30 ذكراً تتراوح أعمارهم بين 30 و64 عاماً، كل واحد منهم يفتقد سناً واحداً على الأقل.
وسيُعطى الدواء عن طريق الوريد لإثبات فعاليته وسلامته، ولحسن الحظ، لم يتم الإبلاغ عن آثار جانبية في الدراسات الحيوانية السابقة.
وذكر أنه إذا سارت الأمور على ما يرام، فسيقدم «مستشفى كيتانو» العلاج للمرضى الذين تتراوح أعمارهم بين عامين وسبعة أعوام والذين يفتقدون أربعة أسنان على الأقل، مع الهدف النهائي المتمثل في توفير دواء لإعادة نمو الأسنان بحلول العام 2030. وبينما تركز هذه العلاجات حالياً على المرضى الذين يعانون من نقص الأسنان الخلقي، يأمل تاكاهاشي أن يكون العلاج متاحاً لأي شخص فقد سناً.