أمر «نقطة البداية»... لتشغيل الذكاء الاصطناعي بكفاءة
كشفت محررة متخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي عن أمر «نقطة بداية بسيط تستخدمه عند تدشين أي دردشة مع نماذج الذكاء الاصطناعي – خصوصاً «ChatGPT» – ساعدها في التغلب على شعور الجمود عندما تكون لديها مهام كثيرة، وفقاً لتقرير نُشر في موقع «تومز غايد». وأوضحت المحررة أماندا كاسويل، أن أحد أكبر عيوبها هو قول نعم لكل شيء، الأمر الذي يجعلها غالباً تجد نفسها مع الكثير في قائمة مهامها.
وأشارت كاسويل، إلى أن المشكلة ليست في عدم الرغبة في إنجاز شيء ما، بل في عدم معرفة من أين تبدأ، إذ كلما فكرت أكثر شعرت بمزيد من الجمود. وفي السياق، أوضحت أنها تستخدم ما تسميه أمر «نقطة البداية»، الذي أصبح بهدوء أحد أكثر الطرق فائدة لاستخدام «ChatGPT»، خصوصاً في الأيام التي يشعر فيها دماغها بالامتلاء لكنه غير متعاون.
وكتبت كاسويل الأمر كما يلي «لا أعرف من أين أبدأ. خذ ما أعطيك إياه وحرّك هذا إلى الأمام».
وأوضحت أن جمال هذا الأمر يكمن في أنه يمنح «ChatGPT» الإذن بأخذ زمام المبادرة، إذ ستتبع الأداة بأسئلة، وهو بالضبط ما تحتاجه عندما يكون إرهاق اتخاذ القرار قد بدأ بالفعل.
وذكرت كاسويل، أن معظم الناس يفترضون أنهم بحاجة إلى الحضور إلى «ChatGPT» بطلب واضح، لكن في الواقع نادراً ما يبدأ العمل أو التفكير بهذه الطريقة.
ويعمل هذا الأمر لأنه يزيل الضغط لصياغة السؤال المثالي، ويتيح لك أن تكون غامضاً من دون الشعور بعدم الإنتاجية، ويحول «ChatGPT» إلى متعاون بدلاً من أداة.
وأضافت كاسويل، أنها بمجرد لصق الأمر تتبعه بأي شيء لديها، حتى لو كان فوضوياً، سواء نقاطاً عن يومها أو ملاحظات نصف مكتوبة تقوم بتحميلها أو مجرد وصف غامض لما تحاول القيام به. ثم يقوم «ChatGPT» بشيء مفيد بشكل مفاجئ، إذ ينظم ويحدد الأولويات ويقترح خطوة تالية واضحة من دون إرباكها بالخيارات.
وأوضحت أنها استخدمت هذا الأمر مئات المرات لبدء المشاريع، ومعرفة كيفية الرد على رسائل البريد الإلكتروني، وتحويل الملاحظات إلى مخطط قابل للاستخدام، أو مجرد تفكيك أي شيء يبدو كبيراً جداً للتعامل معه. وما تحبه في هذا الأمر هو أنه لا يقوم بالعمل نيابة عنها، بل يجعلها تتحرك فقط، وهو غالباً الجزء الأصعب.
وخلصت كاسويل، إلى أن هذا الأمر يغير كيفية الطلب، إذ يعترف بشيء إنساني للغاية، وهو أن المشكلة في بعض الأحيان ليست نقص الدافع أو القدرة، بل عدم معرفة من أين تبدأ.
وهذا بالضبط اللحظة التي يستسلم فيها معظم الناس، لكن هذا الأمر يمنع ذلك من الحدوث.
