أكدتْ أنه لولا دَعْم والدها عاصي ووالدتها كوليت «لَما كنتُ هنا الآن»

ماريتا الحلاني لـ «الراي»: لهذا وَقَعَ الطلاق... لم أتردّد ولم أندم

ماريتا الحلاني
ماريتا الحلاني
تصغير
تكبير

- فضّلتُ سعادتي وراحتي النفسية على أن أضحّي باستمرار زواجي بلا جدوى
- صحيح أن التضحية مطلوبة في الحب والعائلة... لكن يجب ألا تنسى المرأة نفسها
- الضربة التي لا تكسرنا تقوينا... لكن تظل هناك ترسّبات
- ماريتا الجديدة أقوى من الداخل

عادت الفنانة اللبنانية ماريتا الحلاني إلى نشاطها الفني والإعلامي بعد فترة من الانقطاع حاولتْ خلالها أن تستعيد نفسها كي تتجاوز أزمة الطلاق التي عصفت بها عقب زواجٍ لم يستمر طويلاً.

ماريتا، التي تبدو اليوم أكثر حيوية وتألقاً، تقول لـ «الراي» إنها لا تشعر بالندم على كل ما مرّت به، مشددة على دور أهلها، فارس الغناء العربي عاصي الحلاني وملكة جمال لبنان السابقة كوليت بولس، في دعمها ومساندتها، ومشيرة إلى أنها أصبحت أقوى ولم تعد «ماريتا القديمة»، بل صارت قادرة على إظهار القوة والجرأة في شخصيتها، بينما هي لم تكن تفعل ذلك سابقاً.

• هل يمكن القول إن نضجك الفكري الذي يبدو واضحاً سينعكس نضوجاً على فنك؟

- بالطبع، لأن فني يشبهني وأنا أغنّي بكل جوارحي. عادةً، أميل إلى تقديم الفن الصادق، ولذلك فإن كل ما أمرّ به من اختبارات وتجارب وكل ما يكوّن شخصيتي له دور كبير ومُساهِم في صناعة هويتي الفنية، وهذا ما سيَظهر في كل عمل جديد أقدّمه لاحقاً ومن خلاله ستتضح الصورة أكثر.

• وما معالم فنك الجديد؟

- في «صولو»، «راس الجبل» و «يا دنيا» اعتمدتُ خطاً جديداً صادقاً وحقيقياً. وكما رددتُ في الفترة الأخيرة، يهمّني في أغنياتي أن أوصل رسالة هادفة من خلال كل عمل أقدّمه.

• وهل تشعرين بالندم على مرحلة سابقة مررتِ بها أو شيء فعلتِه؟

- كلا، لا أندم على ما فعلتُه لأنني تعلّمتُ منه، بل ربما أندم على ما لم أفعله. وصحيح أن الضربة التي لا تكسرنا تقوينا، لكن تظل هناك ترسّبات مهما تعافى الإنسان.

• مع أن تلك المرحلة تركت أثَراً في حياتكِ، لكنكِ تبدين «قوية» ومتماسكة، فهل ساعدَكِ فنّك على علاجِ نفسكِ والتعبير عما بداخلكِ؟

- صحيح، كان فني وسيلةً للتعبير عن حالتي، وكثيرون وَجَدوا أنفسهم في كلماتي.

• إلى أي مدى كان دعْم أهلكِ أساسياً؟

- أهلي هم السَنَد الدائم ولولا دَعْمهم لَما كنتُ هنا الآن. أنا محظوظة بكوني ابنة هذه العائلة؛ فكثير من الفتيات قد يضطررن للتحمّل أو يجدن أنفسهن وحيداتٍ بحسب ظروفهن. أهلي وقفوا بجانبي وكانوا يهتمّون براحتي وسعادتي، وبفضلهم استطعتُ تَجاوُز كل شيء.

• الجميع صُدم بما حدث معكِ، لكن صدمتكِ كانت الأكبر لأنكِ الطرف المباشر. هل كانت صدمة الطلاق غير متوقَّعة بالنسبة لكِ؟

- نحن حاولْنا وعملْنا على إنجاح الأمر، لكن أحياناً لا تسير الأمور كما نشتهي. في النهاية، فضّلتُ سعادتي وراحتي النفسية على أن أضحّي من دون جدوى. لا أريد أن أقول للمرأة ألا تضحّي، لكن يجب ألا تضحي بنفسها في مكان غير مُناسِب لها. صحيح أن التضحية مطلوبة في الحب والعائلة، لكن يجب ألا تنسى المرأة نفسها.

• نعم، لأن الإنسان إذا لم يملك توازناً داخلياً فلن يستطيع أن يكون إيجابياً مع الآخَرين؟

-أعلم أن هناك أحكاماً مُجْتَمَعِية، وبِحُكْم كوني تحت الأضواء كنتُ أكثر عرضة لهذه الأحكام، لكنني لم أتردد في اتخاذ قراري ولم أندم.

• هذه حياتكِ في النهاية، لكن هل ظَهَرَتْ ملامح الاختلاف في وجهات النظر وعدم القدرة على الاستمرار بعد الزواج، أم أنها كانت واضحة خلال فترة الخطوبة ولكنك قررتِ تَجاوُزها؟

- بصراحةً، لو كانت هذه المعالم واضحة خلال فترة الخطوبة لَما كنتُ أقدمتُ على الزواج.

• أي إنكِ تفاجأتِ بواقعٍ جديد بعد الانتقال للعيش تحت سقف واحد؟

- صحيح، وعندما نعيش مع الشخص نكتشف مدى القدرة على التعايش معه من عدمها. قبل ذلك، كنا متّفقين في أمور كثيرة، لكن التجربة الفعلية هي المقياس.

• وهل فقدتِ الثقة بالناس، أو بالحب، أو بالرجل بشكل عام؟

- لم أصل لمرحلة العقدة النفسية. الموضوع ليس «ثقة بالرجل أو بالمرأة»، بل هو درس في الحياة.

• هل أصبحتِ أكثر حذراً تجاه فكرة الارتباط أو الزواج مجدداً؟

- المسألة «نصيب». لا يمكنني أن أضع قواعد صارمة، فأنا إنسانة مؤمنة ومتفائلة وأحب الحياة، وما حدث صار من الماضي، وأنا الآن مستعدة لبداياتٍ جديدة في شكل طبيعي.

• وهل كانت فترة ابتعادكِ عن الإعلام مقصودة؟

- نعم، كنتُ بحاجة للجلوس مع نفسي بعيداً عن تأثير آراء الناس وأخبارهم. كان موضوعاً شخصياً أحتاج لفهْمه واستيعابه أولاً. سافرتُ لفترة وصوّرتُ هناك أغنية «صولو»، وابتعدتُ حتى أستعيد طاقتي.

• حتى شكلكِ الخارجي، كظهوركِ بالشعر القصير أو بملابس معيّنة، رَبَطه الناس بحالتكِ النفسية. هل كان هذا الربط صحيحاً؟

- في الفن، يجب أن يكون الصوت والصورة متكامليْن ليوصلا الرسالة. لم يكن التغيير في «اللوك» مجرد صدفة؛ كنتُ أشعر بأنني «ماريتا» جديدة، ولستُ الشخصية نفْسها التي كانت قبل عام. وبالتعاون مع فريق عملي ورؤيتهم الفنية، اخترْنا هذا المَظهر ليوصِل الحالة الفنية التي أقدّمها.

• لفتتْنا عبارة «ماريتا الجديدة لا تشبه القديمة»؟

- نعم، لأنني أصبحتُ أقوى من الداخل. لم أتحوّل إلى شخص آخَر، لكنني أظهرتُ جوانب القوة والجرأة الموجودة في داخلي والتي لم تكن ظاهرة مِن قَبل.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي