نمو ملحوظ لغالبية الفئات ومكاسب البعض قياسية

أفضل وأسوأ الأصول الاستثمارية أداءً... 2025

تصغير
تكبير

- ملخص 2025 استثمارياً:
- تزايد شراء البنوك للذهب والفضة مع أداء قوي
- النقد أثبت كونه خياراً استثمارياً موثوقاً بعائد 4.5 %
- علاقة غير مستقرة لـ «البيتكوين» مع السوق المالي الأوسع
- ارتفاع الاهتمام بصناديق مؤشرات السلع التي تركز على المعادن
- العقار تأثر سلباً بالفائدة المرتفعة... والمستثمرون قللوا انكشافهم
- أسواق الأسهم حول العالم حققت مكاسب مزدوجة الرقم... والناشئة تتصدر
- السندات الحكومية سجلت أداءً متفاوتاً بعوائد عالية نسبياً مع تذبذب أسعارها
- زيادة الإنتاج ضغطت على النفط ما أثر سلباً على أرباح شركات الطاقة الكبرى
- مسار هبوطي للفائدة في أميركا وبريطانيا وانخفاض الدولار عزز إنفاق الآسيويين

ذكرت منصة «فيديليتي» في تقرير أصدرته حديثاً، أن نتائج أداء الأصول الاستثمارية العام الحالي، أظهرت نمواً ملحوظاً في معظم الفئات، وأن بعض الأصول حققت مكاسب قياسية، بينما تعرضت أخرى لخسائر كبيرة، مضيفة أن التنويع في محفظة الاستثمار ظل ضرورياً، إذ إن الاعتماد على الأصول الأفضل أداءً في العام الماضي، كان سيؤدي إلى نتائج سلبية في 2025.

وفقاً للتقرير، كان 2025 عاماً جيداً للأسواق المالية العالمية بشكل عام، حيث حققت معظم فئات الأصول الرئيسية مكاسب، لكن ترتيب أداء هذه الفئات اختلف بشكل كبير عما كان عليه السنوات السابقة.

أسواق الأسهم

وأفاد التقرير أن أسواق الأسهم حول العالم حققت مكاسب مزدوجة الرقم في 2025، وهي المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك منذ 2019، مشيرة إلى أنه تصدر أسهم الأسواق الناشئة أداء الأصول هذا العام بنمو يقارب 25 %، متفوقة على الأسواق الأوروبية والبريطانية والأميركية. وكانت هناك توقعات في بداية العام بأن الاقتصادات الناشئة ستتأثر سلباً بسبب الرسوم الجمركية الأميركية، لكنها لم تتحقق بعد أن ساعدت اتفاقات تجارية وانخفاض قيمة الدولار في جذب المستثمرين.

وأوضح التقرير أن انخفاض الدولار عزز قدرة الإنفاق للمستهلكين الآسيويين، وقلل التضخم المستورد، وخفّض عبء الديون المقومة بالدولار، بينما رفع أسعار السلع الرئيسية، وهي صادرات مهمة لهذه الأسواق، مبيناً أن هذا التحول في أداء الأسواق شكَّل تغييراً في تفكير المستثمرين بعد هيمنة الأسهم الأميركية على قائمة الأفضل أداءً لعقد من الزمن، بينما سجل مؤشر «إس آند بي 500 الأميركي» أداء أضعف نسبياً، مع تزايد المخاوف حول تقييماته المرتفعة وتركيزه العالي على قطاع التكنولوجيا.

خيار النقد

وأشار التقرير إلى أن النقد أثبت كونه خياراً استثمارياً موثوقاً في 2025، محققاً عائداً يقارب 4.5 %. ورغم هذه العوائد، منوهاً أن أسعار الفائدة في كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة كانت في مسار هبوطي بحلول نهاية العام، حيث خفّض الاحتياطي الفيدرالي الأميركي معدل الفائدة إلى ما بين 3.5 و3.75 % وهو أدنى مستوى في 3 سنوات، بينما كان يتوقع أن يعلن بنك إنكلترا خفضا رابعا لمعدل الفائدة. كما تناولت تحليلات من بنك باركليز توقعات بأن بنوكا مركزية عدة قد تحافظ على معدلات الفائدة دون تغيير في 2026، مع بعض التخفيف أو التضييق الانتقائي للسياسات النقدية.

وأوضح التقرير أن البيتكوين، أكبر عملة رقمية من حيث القيمة السوقية، شهدت تراجعاً حاداً في 2025، لتعود إلى ذيل جدول أداء الأصول، بعد عامين من النمو القوي، مشيراً إلى أن سبب هذا الانخفاض غير واضح بشكل كامل، إلا أن بعض المحللين عزّوه إلى تغيّر توقعات أسعار الفائدة، حيث تتراجع شهية الاستثمار في الأصول عالية المخاطر عندما ترتفع الفائدة أو تتوقع الأسواق ارتفاعها.

وقد ربط آخرون هذا التراجع بمخاوف تتعلق بتصحيح محتمل في أسواق التكنولوجيا والأصول عالية المضاربة. ورغم هذه التقلبات، وصف التقرير العلاقة بين «البيتكوين» والسوق المالي الأوسع بأنها لاتزال غير مستقرة، مع انقسام آراء المحللين بين من يرى أن التراجع ينبئ بمشاكل أوسع في السوق، ومن يرى أنه مجرد نمط تقليدي للعملات الرقمية.

تباين السلع

ولفت التقرير إلى تباين أداء السلع في 2025 حسب نوع السلعة المستثمرة فيها. ففي حين ظل النفط تحت ضغط بسبب زيادة الإنتاج، ما أثر سلباً على أرباح شركات الطاقة الكبرى، موضحاً أن المعادن الثمينة مثل الذهب والفضة شهدت أداءً قوياً، مع تزايد شراء البنوك المركزية لها وجذب المستثمرين الأفراد إليها باعتبارها ملاذات آمنة. ونتيجة لذلك، لفت التقرير إلى ارتفاع الاهتمام بصناديق مؤشرات السلع التي تركز على المعادن، مثل «iShares Physical Gold»، إضافة إلى أن بعض الصناديق الاستثمارية تركز على الشركات العاملة في التعدين.

تأثر العقارات

وذكر التقرير أن العقار ظل أداة تنويع في المحافظ الاستثمارية، لكنه تأثر سلباً بمعدلات الفائدة المرتفعة التي جعلت تمويل الرهن العقاري وتكاليف الاقتراض أغلى، مفيداً أن هذه البيئة دفعت بعض المستثمرين المؤسساتيين إلى تقليل انكشافهم على العقارات، كما تأثر أداء شركات بناء المنازل المدرجة بالبورصات بتراجع المبيعات.

السندات الحكومية

وبالنسبة للسندات الحكومية، بيّن التقرير أن الأسواق سجلت أداءً متفاوتاً، حيث بقيت عوائد السندات عالياً نسبياً مع تذبذب الأسعار. وراقب المستثمرون السوق عن كثب خلال مناقشات الميزانية البريطانية للخريف، خشية تأثير السياسات الحكومية على التضخم، الذي يُعد عدواً لسوق السندات. إلا أن السوق أظهر بعض الاستقرار مع قرب نهاية العام.

تغير من عام لآخر

شدد تقرير «فيديليتي» على أن أداء الأصول الاستثمارية يمكن أن يتغير من عام لآخر بشكل كبير، موضحاً أن محاولة مطاردة أفضل أداء في السنة الماضية ليست إستراتيجية مستقرة.

وأكد التقرير أن تنويع المحفظة الاستثمارية عبر مختلف الفئات، يظل أمراً أساسياً لتخفيف المخاطر، والحصول على عوائد أكثر انتظاماً.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي