مصير المرحلة الثانية من اتفاق غزة «رهن» نتائج لقاء ترامب - نتنياهو

«أبوعبيدة» يخلف «أبوعبيدة»... «حماس» تنعى مجموعة من قادتها

الناطق الجديد لـ«القسام» في أول خطاب متلفز (أ ف ب)
الناطق الجديد لـ«القسام» في أول خطاب متلفز (أ ف ب)
تصغير
تكبير
،

نعت حركة «حماس»، اليوم الاثنين، في ثاني خطاب لها منذ توقيع اتفاق غزة في أكتوبر، «ثلة» من قيادتها ورموزها استشهدوا خلال الفترة الماضية، مشيرة إلى أن من بينهم الناطق باسم «كتائب القسام» جناحها العسكري «أبوعبيدة» الذي قضى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة.

وقال الناطق الجديد، الذي عرّف عن نفسه أيضاً باسم «أبوعبيدة»، في خطاب متلفز بثته فضائية «الأقصى» التابعة لـ«حماس»، إن الكتائب «تزف قائد منظومة إعلام القسام الناطق باسمها أبوعبيدة صوت الأمة الهادر ورجل الكلمة»، كاشفاً أن اسمه الحقيقي هو «حذيفة سمير عبدالله الكحلوت».

وأشار إلى أنه «ترجل بعد عقدين من إغاظة الأعداء وإثلاج صدور المؤمنين، ونقل للعالم مجريات عملية طوفان الأقصى».

وأضاف «نزف إلى الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم كوكبة من قادتها ومجاهديها، يتقدمهم القائد الكبير محمد السنوار (أبوإبراهيم)، قائد أركان كتائب القسام، الذي قاد الكتائب في مرحلة بالغة الصعوبة خلفا للشهيد محمد الضيف».

وتابع: «كما نزف القائد الكبير محمد شبانة (أبوأنس)، قائد لواء رفح، الذي ارتقى برفقة القائد السنوار، إضافة إلى القائد الكبير حكم العيسى (أبوعمر)، الذي حمل أمانة الجهاد في فلسطين وعرفته ساحات لبنان وسوريا وبلاد عدة قبل أن يستقر في غزة».

وأعلن كذلك «استشهاد القائد الكبير الشيخ رائد سعد (أبومعاذ)، قائد ركن التصنيع العسكري في القسام وقائد ركن العمليات الأسبق، والذي ختم مسيرته في قيادة التصنيع العسكري».

في سياق متصل، تواصلت فصول المأساة الإنسانية في غزة، حيث توفي طفل رضع أمس، ما يرفع حصيلة الشهداء نتيجة البرد الشديد المصاحب لمنخفض «بيرون» الجوي إلى 3، بينما ارتفعت حصيلة انهيار المباني بفعل المنخفض الجوي إلى 17 شهيداً نتيجة انهيار مبنى.

وفيما يشهد اتفاق غزة، انتهاكات إسرائيلية متواصلة، وجموداً سببه تمسك الاحتلال باستعادة جثة الرهينة الأخير ران غفيلي، ونزع سلاح «حماس»، اتجهت أنظار العالم، مساء أمس، للقاء الذي جمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في فلوريدا، على أمل إحراز تقدم يمهد لحسم تطبيق المرحلة الثانية.

وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن نتنياهو قرر فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين، غير أنه تراجع عن ذلك، جرّاء ضغوط من قبل ائتلافه الحكوميّ، وعلى رأسه وزير الأمن المتطرف إيتمار بن غفير ووزير المال بتسلئيل سموترتيش.

وأشارت إلى أن عدم فتح المعبر، «يُعدّ أحد الأسباب التي يرى البيت الأبيض أن إسرائيل، تُماطل فيها، لعدم تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق غزة».

ولفتت إلى وجود خلافات في شأن معظم المواضيع تقريباً على طاولة ترامب - نتنياهو، لكنها لم تستبعد أن يفرض سيد البيت الأبيض موقفه خصوصاً في ما يتعلق بالانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة السلام.

وقبل ساعات من اللقاء، كشفت مصادر أن نتنياهو سيقدم للرئيس الأميركي خطة بديلة لخطته للسلام، بهدف كبح تنفيذ المرحلة الثانية أو حتى استبدالها.

وتنص الخريطة الجديدة، وفق الخطة البديلة، على سيطرة إسرائيلية حتى 75 في المئة من قطاع غزة، إلى أن تتخلى «حماس» بشكل فعلي ونهائي عن السلاح، علماً أن الاحتلال يفترض أن يكون مسيطراً حسب الاتفاق على نحو 53 في المئة، وقد توسعت تلك السيطرة الشهر الجاري إلى 58 في المئة.إلا أن هذا المقترح قد يصطدم مع مخططات ترامب الساعي إلى الانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق، على اعتبار أن مسألة السلاح تحل خطوة خطوة ورويداً رويداً، مع التركيز على مسألة إعادة الإعمار.

وذهبت مصادر أخرى إلى أن اللقاء السادس بين ترامب ونتنياهو منذ نوفمبر 2024، سيكون بمثابة «معركة مصيرية أخرى» قد تحدد مستقبل رئيس الوزراء السياسي الذي يواجه محاكمات بتهم فساد.

وبحسب إذاعة «بي بي سي»، فإن من بين الملفات الأساسية التي سيناقشها الاجتماع، الدعم الأميركي لمخططات إسرائيل في المنطقة والملف النووي الإيراني، وينظر له نتنياهو «كبداية فعلية لمعركة إعادة انتخابه في 2026، مع سعيه إلى وضع الرئيس الأميركي في قلب المشهد بوصفه ورقة انتخابية مؤثرة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي