الأرز البني أم الأبيض... أيهما أكثر صحة؟
يُعد الأرز غذاءً أساسياً في العديد من الثقافات حول العالم، لكن السؤال عما إذا كان الأرز البني أم الأبيض أفضل لصحتك كان موضوع نقاش لسنوات.
كلا النوعين من الأرز يوفر الطاقة والعناصر الغذائية، لكنهما يختلفان في القيمة الغذائية والفوائد الصحية.
والأرز البني هو حبة كاملة تحتفظ بطبقة النخالة والجنين، وهو الأمر الذي يمنحها اللون البني ويجعلها أكثر كثافة غذائية.
وتحتوي طبقة النخالة على الألياف والفيتامينات والمعادن المهمة.
ومن ناحية أخرى، تمت إزالة النخالة والجنين من الأرز الأبيض خلال عملية الطحن، وهو الأمر الذي يمنحه ملمساً أكثر نعومة ومدة صلاحية أطول ولكنه يقلل من محتواه الغذائي.
ومن حيث القيمة الغذائية، يتفوق الأرز البني على الأرز الأبيض، إذ يحتوي على ألياف أكثر بكثير، وهي ضرورية لصحة الجهاز الهضمي وتساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم.
ويعد الأرز البني أيضاً مصدراً أفضل للمغنيسيوم والفوسفور وفيتامينات «بي»، وخاصة «بي-1» و«بي-6»، مقارنة بالأرز الأبيض.
وهذه العناصر الغذائية تلعب أدواراً مهمة في إنتاج الطاقة ووظيفة الأعصاب والحفاظ على صحة العظام. ومع ذلك، غالباً ما يُثرى الأرز الأبيض بالفيتامينات والمعادن خلال المعالجة، وهو الأمر الذي يمكن أن يساعد في سد بعض الفجوات الغذائية.
وأحد الاعتبارات المهمة عند اختيار بين الأرز البني والأبيض هو تأثيرهما على مستويات السكر في الدم. والأرز البني له مؤشر نسبة السكر في الدم أقل، وهو الأمر الذي يعني أنه يسبب ارتفاعاً أبطأ وأكثر تدريجياً في مستويات السكر في الدم مقارنة بالأرز الأبيض. وهذا يجعل الأرز البني خياراً أفضل للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري أو أولئك الذين يحاولون إدارة وزنهم.
ومن ناحية أخرى، فإن الأرز الأبيض أسهل في الهضم ويمكن أن يكون خياراً جيداً للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي أو أولئك الذين يحتاجون إلى مصدر سريع للطاقة.
وكما هي الحال مع معظم الأطعمة، يعتمد الاختيار بين الأرز البني والأبيض على احتياجاتك الصحية الفردية وتفضيلاتك الغذائية.
وإذا كنت تبحث عن أقصى قدر من التغذية وفوائد صحة الجهاز الهضمي، فإن الأرز البني هو الفائز الواضح، ومع ذلك، إذا كنت تفضل نسيجاً أخف أو تحتاج إلى شيء أسهل في الهضم، فقد يكون الأرز الأبيض هو الخيار الأفضل.