ابتكار مصل نباتي يعيد إنبات الشعر في غضون أسابيع
أنشأ فريق من العلماء مصلاً يومياً لنمو شعر فروة الرأس، يستخدم مستخلصاً نباتياً استوائياً، وقد ثبت أنه يعيد نمو الشعر ويحسن سماكة الشعر في غضون 56 يوماً فقط.
وسجلت التجربة 60 بالغاً في تجربة عشوائية مزدوجة التعمية أجراها باحثون في مدينة «تايبيه».
واستخدم كل شخص مليلتراً واحداً كل ليلة على فروة الرأس لمدة ثمانية أسابيع، وتم تتبع التغييرات باستخدام التصوير الموحد.
وأظهرت النتائج الأولية زيادة بنسبة 25 في المئة في سماكة الشعر، مقارنة بمجموعة الدواء الوهمي، في أقل من شهرين.
وهذا الاختبار القصير والمضبوط الذي يحرك الإبرة بشكل أسرع يجذب الانتباه العالمي لأسباب واضحة.
وقاد الباحث الرئيسي الدكتور تسونغ مين تشانغ من شركة «شفايتزر بايوتك» العمل السريري في تايوان. وانطلق الفريق لمعرفة ما إذا كان المصل متعدد الأجزاء يمكن أن يدفع المزيد من البصيلات إلى النمو النشط في غضون أسابيع قليلة.
ويجرب العديد من الأشخاص الأمصال المتاحة من دون وصفة طبية مع مكونات مختلطة وادعاءات غامضة.
وتقدم دراسة محكمة التصميم ومعماة إشارات أوضح من الصور التسويقية قبل وبعد.
ويستخدم المصل الخاص الكافيين المعتدل والبانثينول، وهو مرطب تحمله العديد من أنواع الشامبو بالفعل.
وفوق ذلك، أضافت التركيبة حويصلات خارج الخلية، وهي عبوات صغيرة تطلقها الخلايا وتحمل إشارات، مشتقة من نوع نباتي يسمى «سنتيلا أسياتيكا». وشملت أيضاً عامل نمو الخلايا الليفية 7، وهو إشارة بروتينية تدعم خلايا الجلد المنتجة للشعر. وأضافت المزيج كذلك عامل النمو الشبيه بالأنسولين 1، وهو إشارة بروتينية تعزز نمو البصيلات.
ولم تكن هذه الاختيارات عشوائية، فبيولوجيا عوامل النمو تربط هذه الإشارات بدورة الشعر، ويمكن أن يكون التوصيل الدقيق مهماً للفعالية. وتم تعيين المتطوعين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاماً بشكل عشوائي لخمس مجموعات، بما في ذلك دواء وهمي. وقاس الفنيون الكثافة والسماكة والطول والتساقط في الأيام 14 و28 و42 و56 باستخدام أدوات موحدة.
وكدست أربعة أذرع نشطة المكونات بشكل تدريجي، من قاعدة بسيطة، إلى قاعدة بالإضافة إلى عوامل النمو، إلى قاعدة بالإضافة إلى حويصلات نباتية، إلى مزيج كامل. واستخدم التصميم ضوابط وهمية وإخفاء الهوية، وهي طريقة جيدة لتقليل التحيز في دراسة صغيرة. وعبر معظم المقاييس، تحسنت النتائج مع دمج المزيد من المكونات، مع التركيبة الكاملة في المقدمة.
وارتفعت كثافة الشعر بنسبة 25 في المئة تقريباً في المجموعة المركبة مقارنة بتحول أصغر في الدواء الوهمي. وقاست الخيوط أيضاً سماكة أكبر في تلك المجموعة. ويقترح مؤلفو الدراسة أن المادة النباتية قد تدعم صحة فروة الرأس حول البصيلات. وتلمح هذه النتائج إلى التآزر. والمكاسب التدريجية عبر الأذرع تشير إلى أن كل مكون أضاف شيئاً، مع الثلاثي معاً يعطي التأثير الأكبر على الكثافة في نقطة نهاية الدراسة.
وشملت الدراسة بالغين أصحاء بدلاً من أشخاص يعانون من تساقط شعر واضح. واستمرت ثمانية أسابيع فقط، وهي فترة قصيرة مقارنة بدورة نمو الشعر الكاملة وليست طويلة بما يكفي للحكم على المتانة.
وعمل موظفون واستشاريون في الشركة على المشروع وأبلغوا عن النتائج، وهو الأمر الذي يثير أسئلة روتينية حول التحيز.
والتكرار المستقل والمتابعة الأطول ضروريان قبل أن تتحرك أي ادعاءات إلى ما وراء اختبار صغير مضبوط. ولم تكن هناك مقارنة مباشرة مع العلاجات المثبتة. وستظهر تجربة مباشرة ضد «مينوكسيديل» و«فيناستيرايد» ما إذا كان المزيج الجديد يضيف أكثر من ما هو متاح بالفعل. وينمو الشعر في دورات تشمل مراحل الراحة والنمو. ومرحلة النمو، التي تسمى «أناجين»، هي نافذة عدة أشهر عندما يطول الشعر بنشاط، وحيث تحاول العديد من العلاجات التأثير.
وتؤثر الإشارات التي تشمل «آي جي إف-1» و«إف جي إف-7» على سلوك البصيلات في الأنظمة المختبرية ونماذج الحيوانات. وتظهر «سنتيلا أسياتيكا» أيضاً في أبحاث مستحضرات التجميل. وأظهرت التحضيرات الموضعية التي تقدم حويصلات مشتقة من النبات تحملاً جلدياً وعلامات على عمل مضاد للالتهابات في دراسات بشرية صغيرة.
وشملت قائمة المكونات أيضاً الكافيين والبانثينول، وهما شائعان في أنواع الشامبو. وتم استكشاف الكافيين لدوران الأوعية الدقيقة في فروة الرأس، بينما يعمل البانثينول بشكل أساسي على تكييف جذع الشعر بدلاً من تحفيز النمو الجديد. ويجب أن تسجل التجارب الأكبر أشخاصاً يعانون من تساقط شعر مشخص وأن تبلغ عن تغييرات مطلقة في الشعر لكل بوصة مربعة. ويجب أن تتتبع الصور وعدد التساقط والنتائج المبلغ عنها من المرضى، ويجب أن تقارن النتائج مع «مينوكسيديل» و«فيناستيرايد» مباشرة.
وتستحق السلامة تتبعاً وثيقاً لأن إشارات النمو نشطة بيولوجياً. ويجب أن تراقب التجارب تهيج فروة الرأس والتساقط غير المرغوب فيه في بداية العلاج وأي تأثيرات جهازية حتى لو كان من المتوقع أن يكون الخطر منخفضاً. وسيحتاج المصنعون أيضاً إلى إظهار الاتساق من دفعة إلى أخرى. وإذا كان شحن الحويصلات النباتية يدفع الفائدة، فيجب توحيد الدفعات أو سيغمر التباين الإشارة.
ولا تزال الخيارات القائمة على الأدلة مهمة للغاية في عالم اليوم. ويبقى «مينوكسيديل» و«فيناستيرايد» المعايير المثبتة من التجارب العشوائية والإرشادات الطبية، وهما يعملان بشكل أفضل عند البدء مبكراً في العملية.
وحتى مع بيانات ثمانية أسابيع نظيفة، تتحرك بيولوجيا الشعر على مقياس الأشهر، وليس الأيام، وعادة ما تتطلب المكاسب استخداماً ثابتاً للحفاظ عليها. وفي الوقت الحالي، البيانات الجديدة من مصل «سنتيلا أسياتيكا» مثيرة للاهتمام للغاية، لكن هناك حاجة إلى المزيد من الاختبارات.