ينبغي لكل قائد أعمال معرفتها للعام 2026

9 توقعات للذكاء الاصطناعي

تصغير
تكبير

يتزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، لكن التحدي في العام 2026 سيكون ترجمة الاستخدام إلى نتائج أعمال حقيقية.

وفي العام 2025، كان هناك الكثير من الضجيج في العناوين الرئيسية حول توقعات الذكاء الاصطناعي، على الرغم من أن الدراسات الحديثة ترسم صورة لتحقيق التوازن بين التجريب والاعتماد.

ووفقاً لدراسة أجرتها «جامعة وارتون» شملت 800 شخص، زاد استخدام القادة للذكاء الاصطناعي أسبوعياً بنسبة 10 في المئة في العام 2025.

وأفاد 82 في المئة من هؤلاء القادة باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي مرة واحدة في الأسبوع، وقال 46 في المئة إنهم يستخدمونه يومياً.

ومع ذلك، أظهرت دراسة أجرتها «ماكنزي» في نوفمبر من العام 2025 أن 39 في المئة فقط من المؤسسات من دراسة شملت 1.753 شخصاً قالوا إن الذكاء الاصطناعي يساهم في أرباحهم قبل الفوائد والضرائب، وأقل من 5 في المئة من أرباحهم يمكن ربطها مباشرة باعتماد الذكاء الاصطناعي.

وقد يكون العام 2026 هو العام الذي تطالب فيه المزيد من المؤسسات بنتائج أكثر قابلية للقياس من الذكاء الاصطناعي.

ومع الوتيرة المتزايدة لاعتماد الذكاء الاصطناعي والابتكار والإنتاج، هناك العديد من الاتجاهات التي يمكن أن يأخذنا فيها في العام 2026. وللحصول على لمحة عما يمكننا توقعه، سُئل ثلاثة أشخاص من عالم الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الذين يبنون الذكاء الاصطناعي أو يتابعون باستمرار أحدث المنتجات والشركات الناشئة حول توقعاتهم للذكاء الاصطناعي في العام الجديد.

وكشفت أليكس تريون، مؤسسة «ديوي لابز»، عن توقعات الذكاء الاصطناعي حول التحول من روبوتات الدردشة إلى المتعاونين. و«ديوي لابز» هو مختبر للذكاء الاصطناعي يركز على جعل المعرفة الخبيرة متاحة. وتحصل تريون على نظرة عن قرب حول كيفية استجابة الأشخاص الحقيقيين للذكاء الاصطناعي مقترنة بقدرات التكنولوجيا عند تنفيذها بعناية في المنتج.

وتتمحور توقعاتها حول الابتعاد عن واجهة روبوت الدردشة والتركيز على الحصول على قيمة حقيقية من هذه الأدوات كمتعاونين.

وشاركت تريون توقعاتها في مقابلة حديثة، بما في ذلك التحرك إلى ما وراء روبوتات الدردشة، حيث قالت إنها تعتقد أننا سنبتعد عن روبوت الدردشة في العام 2026، وهو ما يعني أن الذكاء الاصطناعي التوليدي لا يتعلق بشكل معين، بل يتعلق بنموذج تفكير.

وتوقعت أن الكثير من الناس سيتفاعلون مع الذكاء الاصطناعي في المنتجات دون أن يدركوا أبداً أنهم يتفاعلون مع الذكاء الاصطناعي أكثر.

وأضافت أن الذكاء الاصطناعي كمتعاون حقيقي يحتاج إلى أن يكون قادراً على القيام بالعمل، وهو الأمر الذي يمثل القفزة التي نمر بها.

ويتوقع ليني راتشيتسكي، مؤسس «نشرة ليني الإخبارية» وبودكاست «ليني»، أدواراً جديدة للذكاء الاصطناعي وانقساماً متزايداً في القوى العاملة. ويجري راتشيتسكي مقابلات مع الرؤساء التنفيذيين والمؤسسين وممارسي المنتجات التقنية من الشركات الناشئة الجديدة إلى اللاعبين الراسخين على أساس أسبوعي.

وأعطى ثلاثة توقعات حول الذكاء الاصطناعي في العام 2026، بما في ذلك بناة غير تقنيين يبدعون على نطاق واسع، وظهور أدوار جديدة أصلية للذكاء الاصطناعي، وانقسام متزايد في اعتماد الذكاء الاصطناعي في العمل.

ويشارك سانديب بانديان، الشريك الإداري في «موريس فنتشر كابيتال»، توقعات حول النماذج الخاصة والأمن السيبراني.

وتوقع التحول نحو الذكاء الاصطناعي الخاص، حيث قال إننا سنرى في العام المقبل انتقال النماذج إلى الحافة، وهو ما سيمكّن من استخدام أكثر خصوصية للذكاء الاصطناعي للمستهلكين، وهو ما سيمكّن المصادر المفتوحة من سحابات الذكاء الاصطناعي الخاصة للشركات. وتوقع أيضاً تغير مشهد الأمن السيبراني وما وراء نماذج اللغة الكبيرة إلى النماذج المتخصصة.

ويتمثل الموضوع الأوضح عبر توقعات الذكاء الاصطناعي في المقابلات الثلاث جميعها في التحول من التجريب إلى التنفيذ. وسيستمرون في التجربة، لكنهم سيصبحون أكثر جدية في توفير أو بناء الأدوات التي يحتاجونها للموظفين لخلق قيمة حقيقية.

ومن المرجح أن يشتمل ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، الاستفادة من الأدوات التي تسمح للذكاء الاصطناعي بالعمل كمتعاون أفضل مما كان عليه في الماضي، والأدوات الخاصة بالمشاكل التي تواجهها الشركات داخلياً، والتجريب مع الذكاء الاصطناعي الخاص والنماذج المتخصصة.

ومن المرجح أيضاً أن نرى كيف يتجلى هذا التحول لعائد استثمار أكثر قابلية للقياس مع الذكاء الاصطناعي في أنواع الأدوار التي تظهر، أو كيفية توقع استخدام الموظفين للذكاء الاصطناعي، أو حتى نوع التدريب الذي يتلقاه الموظفون. ولن تكون المؤسسات التي تزدهر هي تلك التي لديها تطبيقات الذكاء الاصطناعي الأكثر بريقاً، بل ستكون تلك التي تترجم هذه القدرات إلى قيمة حقيقية لموظفيها وعملائها.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي