احتفلت بمرور 20 عاماً على تأسيسها
«التكافل» تُكرّم الطلبة المتميزين من أبناء الغارمين
- إيمان العنزي: مسؤولية وطنية وإنسانية رعاية أبناء السجناء والغارمين
- مساعد مندني: استفادة 19 ألفاً و16 ألف أسرة من أعمال الجمعية
أقامت جمعية التكافل لرعاية السجناء حفلاً لتكريم الطلبة المتميزين من أبناء الغارمين وأسرهم، في أجواء إنسانية مؤثرة عكست قيمة الإرادة حين تجد مَنْ يحتضنها، ومعنى النجاح حين يُصان بالرعاية والدعم.
وجاء الحفل متزامناً مع مرور 20 عاماً على تأسيس الجمعية، وذلك على مسرح المعهد العربي للتخطيط في الشويخ، بحضور عدد من القيادات الرسمية وممثلي الجهات الحكومية والوقفية والإنسانية، إلى جانب شركاء الجمعية من القطاعين الأهلي والخاص، وممثلي مكتب الأمم المتحدة في دولة الكويت.
وأُلقيت خلال الحفل كلمة وزيرة الشؤون الاجتماعية والأسرة والطفولة أمثال الحويلة، ألقتها بالنيابة عنها الوكيلة المساعدة لقطاع الرعاية والتنمية الاجتماعية بالتكليف إيمان العنزي، عبّرت فيها عن اعتزازها بمسيرة جمعية التكافل ودورها الريادي في ترسيخ نموذج مشرّف للعمل الخيري المؤسسي القائم على الرحمة والمسؤولية والشراكة المجتمعية.
وأكدت العنزي أن رعاية الفئات الأضعف في المجتمع، وفي مقدمهم أبناء السجناء والغارمين، تمثل مسؤولية وطنية وإنسانية مشتركة، مشددة على أهمية صون كرامتهم، وحماية حقهم في التعليم والاستقرار الاجتماعي، وفتح آفاق الأمل أمامهم بعيداً عن أي وصمة اجتماعية.
ووجّهت العنزي رسالة مباشرة لأبناء السجناء أكدت فيها أنهم جزء أصيل من المجتمع الكويتي، وأن حقوقهم وأحلامهم محل اهتمام مؤسسات الدولة وشركائها
من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة جمعية التكافل مساعد مندني أن الجمعية بدأت قبل عشرين عاماً بفكرة صغيرة وهمّ كبير، يتمثل في ألا يُترك سجين غارم بلا سند، ولا أسرة بلا عائل، مشيراً إلى أن الجمعية نشأت من رحم معاناة السجناء وأسرهم، ونمت بروح الفزعة والتكافل المتأصلة في المجتمع الكويتي.
وأوضح مندني أن الجمعية لم تقتصر في عملها على سداد الديون والإفراج عن السجناء، بل عملت كجسر أمان يربط السجين بأسرته والمجتمع، من خلال تقديم الرعاية الاجتماعية والنفسية والتعليمية لأسرهم، وبالتعاون مع مؤسسات الدولة المختلفة لضمان عمل منظم يحفظ حقوق الجميع.
وأشار رئيس مجلس الإدارة إلى أن إجمالي عدد المستفيدين من خدمات الجمعية تجاوز 19 ألف مستفيد، ونحو 16 ألف أسرة، بفضل الله ثم بدعم المتبرعين والمحسنين، مؤكدا أن هناك العديد من الحالات التي لاتزال تنتظر الدعم والمساندة.
بدوره، أكد ممثل الأمم المتحدة في دولة الكويت ناصر الشطي الدور المحوري الذي يضطلع به المجتمع المدني في دعم منظومة الحماية الاجتماعية، مشيرا إلى أن جمعية التكافل لرعاية السجناء تمثل نموذجا فاعلا للعمل الإنساني الذي يحفظ كرامة الأسرة ويعزّز تماسكها الاجتماعي.
تكريم التميز... قصص نجاح تُلهم المجتمع
شهد الحفل تكريم نخبة من الطلبة الذين تحدّوا الصعاب، فكان منهم مَنْ أتم حفظ كتاب الله الكريم، ومَنْ تفوّق دراسياً، ومَنْ برز في مواهب متميزة، في لوحة إنسانية جسّدت قيمة الاستثمار في الإنسان.
تكريم شخصيات بارزة
شاركت في الحفل شخصيات دينية وإعلامية وفنية بارزة أسهمت في حملة «أهل الديرة متكافلين»، تأكيدا على أن دعم الغارمين وأسرهم مسؤولية مجتمعية، وأن تمكين الأبناء هو الأساس الحقيقي للاستقرار الأسري والمجتمعي، وتم الاحتفاء بهذه الشخصيات وتكريمها وهي كما يلي:
- الدكتور خالد المذكور
- الدكتور محمد العوضي
- الدكتور عبدالمحسن الخرافي
- الدكتور محمد البراك
- اللواء المتقاعد صالح العصفور
- اللاعب السابق إبراهيم دريهم
- الفنان سعد الفرج
الفنانة حياة الفهد
الفنان محمد المنيع
الفنان عبدالعزيز المسلم.