لقاء تنويري لطلبة «كن من المتفوقين 2026» بالتعاون مع «التربية»
«صندوق التنمية»: الاستثمار في الإنسان يُمثّل الأساس الحقيقي لمستقبل الكويت
- وليد البحر: الصندوق يواصل دعم الطلبة المتفوقين وبناء جيل قادر على صناعة المستقبل
- شباب البلاد ثروة وطنية... والمبادرة ترسّخ التميّز وتُعزّز الوعي التنموي
- مريم العنزي: برامج الصندوق تتجاوز الدعم التقليدي إلى صناعة الوعي وتعزيز الانتماء
- سفيرة إندونيسيا: استعداداتنا جارية لاستقبال الطالبات ضمن برنامج ثقافي وتعليمي متكامل
أكد المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بالوكالة وليد البحر حرص الصندوق على أن تكون مبادراته وبرامجه موجهة نحو تمكين الكوادر الوطنية وتعزيز قدراتها وبناء عناصر مؤهلة قادرة على الإسهام الفاعل في مسيرة التنمية.
وقال البحر، في كلمته، الخميس، في اللقاء التنويري لطلبة مبادرة (كن من المتفوقين 2026)، الذي يُقيمه الصندوق بالتعاون مع وزارة التربية، إن «صندوق التنمية» يواصل التزامه بدعم الشباب الكويتي، إيماناً بقدرتهم على تحمل المسؤولية وتولي مواقع عمل مؤثرة، والمساهمة في بناء مستقبل مستدام ومزدهر للبلاد.
وتتضمن رحلة الطلاب إلى أوزبكستان الذين يبلغ عددهم 12 طالباً زيارة مدينتي طشقند وسمرقند، فيما تشمل رحلة الطالبات إلى إندونيسيا وعددهن 12 طالبة زيارة مدينتي جاكرتا وباندونغ. وأضاف البحر أن مبادرة «كن من المتفوقين» تأتي في هذا الإطار الشامل، كإحدى المبادرات التي تجمع بين التحفيز الأكاديمي والتوعية التنموية والانفتاح الثقافي، وتسهم في تعريف الأجيال الجديدة بالدور الإنساني الذي تضطلع به الكويت، وبما يعكسه ذلك من صورة مشرّفة لوطننا على الساحة الإقليمية والدولية.
وأوضح أن هذا التعاون المثمر يعكس حرص «التربية» و«صندوق التنمية»، على تكامل الأدوار في رعاية الطلبة المتفوقين ودعم مسيرتهم التعليمية، وبناء جيل واعٍ ومؤهل للمستقبل.
وذكر أن هذه المناسبة تحمل في طياتها معاني تربوية وإنسانية ووطنية، وتجسّد حرص الصندوق على أداء دوره المجتمعي إلى جانب رسالته التنموية خارج حدود الوطن.
وأشار إلى أن الصندوق آمن منذ سنوات طويلة، بأن الاستثمار في الإنسان هو الأساس الحقيقي للتنمية المستدامة، وأن الشباب الكويتي يشكّل أحد أبرز مقومات النجاح والتطور في البلاد.
وأعرب البحر عن أمله أن تكون هذه الرحلة «محطة إلهام للطلبة ودافعاً لمواصلة التميز والعمل بروح الفريق والاعتزاز بهويتكم الوطنية»، كما أعرب عن شكره وتقديره لوزارة التربية على ما تبذله من جهود مخلصة في تنظيم هذه الرحلة ومتابعة الطلبة واختيار النماذج المتميزة التي تمثل أبناء الكويت خير تمثيل.
دور وطني وإنساني
من جهتها، قالت المدير العام للإدارة العامة للخدمات التعليمية المساندة في «التربية»، مريم العنزي، إن «صندوق التنمية» اضطلع بدور وطني وإنساني مشهود، تجاوز من خلاله حدود الدعم التنموي التقليدي ليشمل دعم التعليم وبناء القدرات وتنمية الوعي لدى الأجيال الشابة، إيماناً منه بأن التنمية الحقيقية تبدأ من التعليم، وأن رعاية التفوق والتميز هي الطريق الأمثل لصناعة قادة الغد.
وأضافت العنزي أن «التربية» تعتز كثيراً بالشراكة الاستراتيجية المثمرة مع الصندوق، مبينة أن هذه الشراكة تقوم على تكامل الأدوار وتوحيد الجهود لخدمة الطلبة وتوفير فرص تعليمية نوعية، تسهم في توسيع مداركهم وتنمية مهاراتهم وتعزيز انتمائهم الوطني، واطلاعهم على التجارب التنموية الرائدة التي تفتخر بها البلاد.
وذكرت أن هذه الرحلات ليست مجرد جولة استطلاع لمشروعات الصندوق المنتشرة حول العالم، بل تتيح للطلبة المتفوقين التعرّف على مفاهيم التنمية المستدامة والعمل المؤسسي والمسؤولية المجتمعية، إضافة إلى أنها تعزّز في نفوسهم قيم الاجتهاد والطموح والتميز، وتؤكد أن التفوق محل تقدير واهتمام ورعاية.
شكر وامتنان
من جهتها، قالت سفيرة جمهورية إندونيسيا لدى البلاد لينا ماريانا، إن علاقات التعاون بين إندونيسيا والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية تعود إلى عام 1977، عندما قدم الصندوق أول قرض لإندونيسيا بقيمة نحو 17.2 مليون دولار، للمساهمة في تمويل مشروع توزيع الكهرباء في مدينة باندونغ.
وأضافت ماريانا أن الصندوق يؤدي دوراً مهماً كونه مصدراً مفيداً للتنمية والتمويل، ليس بالنسبة لإندونيسيا بل أيضا لبلدان أخرى، معربة عن تطلعها الدائم إلى تعزيز التعاون مع الصندوق.
وأعربت عن شكر وامتنان حكومة بلادها للصندوق الكويتي للتنمية لاختياره إندونيسيا كوجهة لرحلة الطالبات الكويتيات للعام 2026، مشيرة إلى أن الاستعدادات لاستقبال وتنظيم الرحلات السياحية والثقافية للطالبات تجري على قدم وساق، منذ أن استقبلت إندونيسيا آخر دفعة لطلبة «كن من المتفوقين» عام 2006.