ذكرى إطفاء آخر بئر كويتية من 727 مُشتعلة في أكبر كارثة بيئية
«التربية» تدرس إدراج مادة عن «6 نوفمبر» بالمناهج
تدرس وزارة التربية تضمين المناهج الدراسية مادة خاصة عن يوم السادس من نوفمبر، وهو اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والنزاعات العسكرية، الذي يوافق أيضاً يوم إطفاء آخر بئر نفطية كويتية من أصل 727 بئراً كانت مشتعلة، في أكبر كارثة بيئية شهدتها المنطقة والعالم إبان الغزو العراقي لدولة الكويت.
وطلبت مراقب المراقبة الثانية للمناهج الدراسية أشجان الشهاب، من الإدارة العامة للتواجيه والبحوث والمناهج، تعميم المقترح على لجان التأليف للنظر في إدراج المادة ضمن المواد الدراسية في المناهج المؤلفة حالياً للعام الدراسي المقبل.
وقالت الشهاب، في كتاب وجّهته إلى إدارة التواجيه، إن هذه المبادرة القيمة المقدمة من الجمعية الكويتية لحماية البيئة، تُمثّل قيمة تربوية وإنسانية ووطنية، وتأتي انسجاماً مع دور الكويت وجهودها الدولية المشهودة، من خلال وزارة الخارجية التي كان لها دور بارز في اعتماد هذا اليوم على مستوى الأمم المتحدة، تقديراً لحجم الكوارث البيئية التي تتسبّب بها الحروب والنزاعات.
وأكّدت أهمية غرس الوعي البيئي وقيم السلام والمسؤولية لدى الطلبة، معتبرة تضمين هذا الموضوع في المناهج الدراسية إضافة تعليمية نوعية يمكن ربطها بعدد من المواد الدراسية أبرزها اللغة العربية والاجتماعيات والعلوم.
معلومات
من جانبها، تكفّلت رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية لحماية البيئة الدكتورة وجدان العقاب بتوفير المادة والمعلومات الموثوقة لوزارة التربية في شأن إدراجها ضمن المناهج الدراسية.
وأكّدت العقاب، في كتاب إلى وزارة التربية، أن الجمعية أطلقت حملة متكاملة للتعريف باليوم وتعزيز أبعاده التوعوية عبر المجتمع المحلي والإقليمي والدولي، لتصبح الكويت مرجعاً في إبراز الأبعاد البيئية والإنسانية لهذا اليوم. وأشارت إلى أن الجمعية، وعلى مدى الأعوام الماضية، حرصت على اختيار عنوان محدد لكل احتفالية وتنظيم ورش عمل وبرامج تثقيفية، تواكب القضايا البيئية ذات الصلة، مثل أثر الألغام والمتفجرات، وتلوث الأراضي النفطية.
وأوضحت أن هذا اليوم يعتبر مناسبة وطنية خالدة في ذاكرة الكويت، وقد استنفرت فيه طاقاتها بالتعاون مع أكثر من 27 فريقاً دولياً متخصصاً في مكافحة حرائق النفط، حيث تواصلت الجهود على مدى سبعة أشهر مضنية تواصل فيها الليل بالنهار لإنقاذ البيئة والموارد الطبيعية، إلى أن أعلن في السادس من نوفمبر الانتصار البيئي بإطفاء آخر بئر. وقد وثّقت هذه اللحظة في السجل الوطني كرمز لقدرة الكويت على مواجهة التحديات البيئية واستعادة عافيتها.