مؤشرات تنذر بنقص البروتين في نظامك الغذائي

تصغير
تكبير

حذرت تقارير صحية من أن كثيراً من البالغين قد لا يدركون أنهم لا يحصلون على كفايتهم من البروتين، رغم اتباعهم حميات يظنونها متوازنة، إذ تظهر علامات مبكرة قد يَسهل تجاهلها في البداية.

وتشير اختصاصيات تغذية إلى أن التعب المزمن وانخفاض مستويات الطاقة وفقدان الكتلة العضلية أو ضعفها من أولى الإشارات التي قد تدل على نقص مزمن في البروتين، خصوصاً لدى من يمارسون التمارين الرياضية بانتظام من دون ملاحظة تحسن في القوة أو الأداء.

في هذا السياق، يلفت الخبراء إلى أن البروتين عنصر بنيوي وظيفي أساسي في الجسم، إذ تعتمد عليه العضلات والجلد والأعضاء والعظام، ما يعني أن الجسم قد يلجأ إلى تفكيك الأنسجة العضلية للحصول على الأحماض الأمينية اللازمة عندما يكون الوارد الغذائي غير كافٍ.

ويؤدي هذا التفكيك التدريجي للكتلة العضلية إلى تباطؤ الأيض والشعور بضعف عام، كما قد ينعكس على القدرة على أداء الأنشطة اليومية أو ممارسة التمرين بالمستوى المعتاد نفسه.

وتُعتبَر حالة الشعر والبشرة والأظافر مؤشراً بصرياً مبكراً على نقص البروتين، نظراً لاعتمادها على بروتينات مثل «الكيراتين» و«الكولاجين» للحفاظ على القوة والمرونة.

وتُشير دراسات إلى أن ترقق الشعر أو فقدان بريقه، وسهولة تكسّر الأظافر أو تقشّرها، إضافة إلى فقدان مرونة الجلد وبهتانه، قد تكون جميعها دلائل على أن الجسم يعيد توجيه الأحماض الأمينية من هذه الوظائف «التجميلية» إلى وظائف أكثر حيوية مثل دعم المناعة وصحة الأعضاء الداخلية.

في موازاة ذلك، يربط اختصاصيو التغذية بين نقص البروتين وحدوث «ضباب ذهني» أو صعوبات في التركيز وتقلّبات في المزاج، لأن الدماغ يعتمد على الأحماض الأمينية في تصنيع نواقل عصبية رئيسية مثل «الدوبامين» و«السيروتونين» التي تنظّم الانتباه والحالة النفسية.

ويشيرون إلى أن الأشخاص الذين لا ينالون كفايتهم من البروتين قد يلاحظون تباطؤاً في سرعة التفكير أو انخفاضاً في الدافعية والصبر، إلى جانب شعور متكرر بالجوع لأن البروتين يساهم أيضاً في تعزيز الإحساس بالشبع لفترة أطول مقارنة ببعض المكونات الأخرى.

وتوضح تقارير متخصصة أن بطء التعافي بعد التمارين أو الإصابات من العلامات المهمة أيضاً، إذ إن الألياف العضلية تتعرّض لتمزقات مجهرية خلال النشاط البدني، ويُعَدّ البروتين المادة الخام الأساسية لإصلاح هذه الألياف وتقويتها بمرور الوقت. وعندما يكون الوارد البروتيني غير كافٍ، قد تطول فترة الألم العضلي بعد التمرين أو تقل سرعة التئام الجروح، كما يمكن أن تظهر في الحالات الأشد تورّمات أو انتفاخات نتيجة اختلال توازن السوائل في الجسم.

لهذا، يوصي الخبراء بمراجعة الحصة اليومية من البروتين وفقاً للعمر والوزن ومستوى النشاط، مع توزيعها على الوجبات الرئيسية والفرعية بدلاً من تناول كمية كبيرة دفعة واحدة.

كما يشجّعون على اختيار مصادر بروتين عالية الجودة تشمل اللحوم الخالية من الدهون والأسماك والبيض ومنتجات الألبان والبقوليات والمكسرات، واستشارة اختصاصي تغذية أو طبيب عند استمرار الأعراض رغم تعديل نمط الأكل، لاستبعاد أسباب صحية أخرى قد تسهم في هذه المشكلات.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي