الكالسيوم وفيتامين (د) ضروريان لصحة عظام كبار السن
أكّدت دراسة حديثة أن الحفاظ على المستويات المناسبة من الكالسيوم وفيتامين D يصبح أكثر أهمية مع تقدم الناس في السن لمواجهة مخاوف كثافة العظام.
ولأن فقدان العظام يتسارع مع التقدم في العمر، خصوصاً خلال وبعد انقطاع الطمث، وفقاً لما أوضحته الدكتورة بيس داوسون-هيوز، عالمة أولى في مركز أبحاث التغذية البشرية التابع لوزارة الزراعة الأميركية في جامعة «تافتس» للشيخوخة في «بوسطن».
وتفقد النساء 3 في المئة من كتلة عظامهن كل عام خلال فترة انقطاع الطمث ولمدة خمس سنوات تقريباً بعد آخر دورة شهرية، مع انخفاض مستويات هورمون الأستروجين .
وبعد ذلك، يستمر فقدان العظام بمعدل حوالي 1 في المئة سنوياً، ويفقد الرجال أيضاً العظام بشكل مطرد، ابتداءً من حوالي سن الخمسين، بمعدل حوالي 1 في المئة سنوياً.
ومع انتقال الناس إلى الخمسينيات من العمر وما بعدها، تصبح صحة العظام مصدر قلق أكبر، ويمكن أن تُحدث كمية الكالسيوم وفيتامين D التي يحصل عليها الشخص فرقاً حقيقياً.
وهذا يعني أن تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم مثل منتجات الألبان والخضراوات الورقية والأطعمة المدعمة يمكن أن يدعم صحة العظام.
ويوصى بتناول يومي من 600 إلى 800 وحدة دولية من فيتامين D للبالغين الأصحاء، بينما يجب على أولئك الذين يعانون من حالات تزيد من خطر نقص فيتامين د، مثل هشاشة العظام، استشارة مقدم الرعاية الصحية للحصول على نصيحة شخصية. ويمكن أن يدعم تضمين الأطعمة الغنية بفيتامين D في النظام الغذائي، مثل الحليب قليل الدسم والخالي من الدسم، والأسماك الزيتية مثل السلمون البري والماكريل والتونة، والأطعمة المدعمة بالكالسيوم مثل عصير البرتقال والحبوب وبدائل الحليب النباتية، صحة العظام بشكل أكبر.
ويحتاج البالغون فوق سن الخمسين إلى 1,000 إلى 1,200 ملليغرام من الكالسيوم يومياً.
وأظهرت الأبحاث أنه خلال فترة انقطاع الطمث المبكرة، يمكن أن تجعل مستويات الهورمون المتغيرة في الجسم مكملات الكالسيوم أقل فعالية، وهو الأمر الذي يحدث لأن انخفاض مستويات الأستروجين يؤدي إلى إطلاق العظام للكالسيوم في مجرى الدم، ما يشير بعد ذلك إلى الجسم لتقليل امتصاص الكالسيوم.
ومع ذلك، من المهم تلبية متطلبات تناول الكالسيوم، ويفضل أن يكون ذلك من خلال تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم، في فترة انقطاع الطمث المبكرة وطوال فترة الحياة.
وتشمل الأطعمة الغنية بالكالسيوم منتجات الألبان مثل الحليب والجبن واللبن الزبادي، والخضراوات الورقية مثل اللفت والسبانخ، والأطعمة المدعمة مثل عصير البرتقال والحبوب.
ولا يتعلّق الحفاظ على صحة العظام بالكالسيوم وفيتامين D فحسب، بل يحتاج الأشخاص أيضاً إلى اتخاذ خيارات ذكية بشأن الأشياء الأخرى التي يمكنهم التحكم فيها، مثل ما يأكلونه والأنشطة التي يقومون بها والأشياء الضارة التي يمكنهم تجنبها، مثل التدخين وشرب الكثير من الكحول.