الوكالة رجحت تعزيز حركة المسافرين لإيرادات قطاع الطيران
«فيتش» تتوقّع نمو حركة المطارات 2026 بقيادة الشركات منخفضة التكاليف والرحلات الترفيهية
- السفر من الأسواق الناشئة يزيد قوة الطلب على مطارات آسيا
توقّعت وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية، أن تحافظ المطارات العالمية على متانتها خلال 2026، مدعومةً بطلب قوي تقوده الرحلات الترفيهية وتوسع شركات الطيران منخفضة التكلفة، بما يعزّز حركة المسافرين والإيرادات التجارية، رغم نقص خدمات المراقبة الجوية، والقيود على السعة، والمخاطر الجيوسياسية التي ترفع احتمالات الاضطرابات الإقليمية.
وفي تقرير لـ«فيتش» نقلته مجلة ميد، توقعت الوكالة أن تظل حركة النقل الجوي العالمية قوية ومرنة خلال 2026 بالاستناد إلى طلب قوي من الطبقة المتوسطة، ونمو مستدام في حركة السفر لأغراض الترفيه والرحلات القصيرة، إضافة إلى التوسع المتواصل لشركات الطيران منخفضة التكلفة في الأسواق غير المخدومة، ما يدعم نشاط المطارات الثانوية.
وأشارت إلى تباين الاتجاهات بين المناطق، حيث يُتوقع أن يظل الطلب قوياً على مطارات منطقة آسيا والمحيط الهادئ، مدفوعاً بارتفاع حركة السفر من الأسواق الناشئة.
وتوقع التقرير أن تشهد مطارات أميركا الشمالية نمواً معتدلاً، مع احتمال أن تؤدي عوامل خارجية إلى تباطؤ وتيرة النمو مقارنة بالمستويات الحالية، بينما في أوروبا ينتظر أن تسهم زيادات معتدلة في الرسوم واستمرار متانة إيرادات التجزئة في دعم نمو الإيرادات بمعدلات تتراوح بين متوسطة إلى منخفضة من خانة الآحاد.
وفي أميركا اللاتينية، يُتوقع أن يكون النمو أكثر تواضعاً، ومتوافقاً مع الأوضاع الاقتصادية الإقليمية، مع تفاوت ملحوظ بين الأسواق وشرائح المسافرين.
وحذّرت «فيتش» من أن النزاعات الجيوسياسية وتباطؤ الاقتصاد الكلي، قد يؤثران سلباً على الإنفاق الاختياري، لا سيما على الرحلات طويلة المدى، كما أن الاضطرابات التشغيلية مثل نقص كوادر مراقبة الحركة الجوية قد تتسبب في تقلبات خلال مواسم الذروة.
وأضافت أن تأخر تسليم الطائرات والقيود على البنية التحتية في المطارات المحورية الرئيسة، قد يكون لهما تأثير على الأداء العام للقطاع.
وفي تقرير آخر للمطارات العالمية، أكدت «فيتش» أن النظرة المستقبلية لقطاع المطارات العالمية 2026 تُصنَّف على أنها محايدة، رغم استمرار ترسّخ حركة السفر الجوي المتوقعة على مدار العام.
كما أشارت إلى أن الاضطرابات في خدمات مراقبة الحركة الجوية، واستمرار ارتفاع أسعار التذاكر، إضافة إلى التوترات الجيوسياسية القائمة، قد تُسهم بدورها في زيادة التقلبات خلال 2026، متوقعة أن تحظى مشروعات توسعة مباني الركاب، وتحسين المدارج، وتطوير المطارات الثانوية بدعم من سهولة الوصول إلى الأسواق والانضباط الصارم في ضبط التكاليف.