العملية استهدفت 70 موقعاً للتنظيم وقد تمتد لأشهر... «انتقاماً» لمقتل 3 من رعايا الولايات المتحدة في تدمر

«عيون الصقر» الأميركي تصطاد «دواعش» سوريا

طائرة أميركية مشاركة في عملية «عيون الصقر» يتم تحمليها بالذخائر (أ ف ب)
طائرة أميركية مشاركة في عملية «عيون الصقر» يتم تحمليها بالذخائر (أ ف ب)
تصغير
تكبير

بعملية أطلقت عليها «ضربة عيون الصقر»، شنت الولايات المتحدة، ليل الجمعة - السبت، سلسلة غارات واسعة النطاق، استهدفت مواقع ومقاتلي تنظيم «داعش» وسط وشرق سوريا، ضمن تصعيد عسكري وصفته بأنه «رد انتقامي» مباشر على هجوم تعرضت له قواتها وأدى لمقتل جنديين أميركيين ومترجمة مدنية، وإصابة عدد آخر من الجنود قرب مدينة تدمر منذ نحو أسبوع.

وضربت طائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة كهوفاً وأوكاراً يستخدمها التنظيم في بادية جبل البشري بريف دير الزور الغربي، وباديتي العشارة والميادين في ريف دير الزور الشرقي، إضافة إلى بادية الرصافة في ريف الرقة الغربي، وبادية مركدة في ريف الحسكة الجنوبي، كما استهدفت سلسلة جبال العمور في منطقة تدمر بريف حمص الشرقي.

وشاركت القوات الأميركية المتمركزة في قاعدة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي في القصف الصاروخي، بالتزامن مع قصف أرضي وجوي تخللها إلقاء قنابل ضوئية على المواقع المستهدفة، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع التابعة للتحالف الدولي في أجواء البادية السورية.

وقال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، «بدأت القوات الأميركية عملية ضربة عين الصقر في سوريا للقضاء على مقاتلين وبنى تحتية ومواقع تخزين أسلحة لداعش».

لكنه أكد أن «هذه ليست بداية حرب، بل هي إعلان انتقام، أن الولايات المتحدة، بقيادة الرئيس (دونالد) ترامب، لن تتردد ولن تتراجع أبداً عن الدفاع عن شعبها».

وأفادت القيادة الوسطى الأميركية «سنتكوم» في بيان، بأنه تم «ضرب نحو 70 هدفاً للتنظيم في أنحاء وسط سوريا بواسطة طائرات مقاتلة ومروحيات هجومية ومدفعية»، انتقاماً لمقتل الأميركيين الثلاثة.

وبحسب البيان فإن «أكثر من 100 نوع ذخيرة موجهة بدقة»، استُخدم أثناء العملية، التي شارك فيها سلاح الجوّ الأردني وأدت لسقوط خمسة إرهابيين من «داعش».

ولفت إلى أنه منذ هجوم تدمر «نفذت الولايات المتحدة والقوات المتحالفة معها 10 عمليات في سوريا والعراق أسفرت عن مقتل أو اعتقال 23 عنصراً إرهابياً»، من دون تحديد التنظيمات التي ينتمون لها.

وفيما أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن أن «من بين القتلى الخمسة الدواعش، قائد خلية مسؤولة عن الطائرات المُسيّرة في دير الزور (شرق)»، نقلت شبكة «إن بى سي» عن مسؤولين أميركيين، قولهم إن «من المتوقع أن تستمر الضربات الأميركية ضد التنظيم في سوريا أسابيع أو أشهراً».

وبعيد انطلاق الضربات، قال ترامب على منصته «تروث سوشيال»، «تماماً كما وعدت نحن نوجه ضربات قوية جداً ضد معاقل تنظيم (داعش) والارهابيين القتلة المسؤولين عن هجوم استهدف جنود أميركيين شجعان في سوريا».

وأضاف أن «سوريا تلك الأرض التي غرقت بالدماء وتعاني من مشاكل جمة تحمل مستقبلاً واعداً إذا تم القضاء على داعش».

وأشار إلى أن «حكومة دمشق بقيادة رجل يعمل جاهداً لإعادة المجد إلى سوريا (مثل الرئيس أحمد الشرع)، تؤيد هذه العملية بالكامل»، محذراً «كل الإرهابيين الذين تجرأوا على مهاجمة الأميركيين بضربات أقسى من أي وقت مضى إذا هاجمتم الولايات المتحدة أو هددتموها بأي شكل من الأشكال».

وأمام حشد من مؤيديه في ولاية كارولينا الشمالية، أكد ترامب أن «عين الصقر»، كانت ناجحة جداً، وأصَابت كل هدف بدقة مطلقة، مضيفاً «نحن نعيد السلام من خلال القوة».

وفي دمشق، أكدت وزارة الخارجية السورية أن الحكومة ملتزمة «بمكافحة داعش وضمان عدم وجود ملاذات آمنة له في الأراضي السورية».

وكانت السلطات السورية تعرفت على هوية منفذ هجوم منطقة تدمر، وهو عنصر في قوات الأمن كان من المقرر فصله بسبب اعتناقه «أفكاراً تكفيرية أو متطرفة».

وانضمت دمشق رسمياً إلى التحالف الدولي ضد «داعش» خلال زيارة الشرع إلى واشنطن في نوفمبر الماضي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي