أيهما أفضل عصير الطماطم أم... الرمان؟

تصغير
تكبير

يُعد كل من عصير الطماطم وعصير الرمان من المشروبات الغنية بالعناصر الغذائية، لكنهما يقدمان فوائد صحية مختلفة بناءً على احتياجاتك.

ووفقاً لأخصائيي التغذية، يتميز عصير الطماطم بكونه منخفضاً بشكل ملحوظ في السكر مع 6 إلى 10 غرامات فقط لكل كوب، مقارنة بـ 20 إلى 25 غراماً من السكر الطبيعي في عصير الرمان. ويجعل هذا الاختلاف الكبير عصير الطماطم خياراً ممتازاً للأشخاص الذين يديرون مستويات السكر في الدم أو يحاولون تقليل السعرات الحرارية.

ويحتوي عصير الطماطم على 67 في المئة سعرات حرارية أقل من عصير الرمان، حيث يوفر 18 سعرة حرارية فقط لكل 100 غرام مقابل 54 سعرة حرارية في عصير الرمان.

وبالنسبة للكربوهيدرات، يحتوي عصير الطماطم على 70 في المئة كربوهيدرات أقل، مع 3.9 غرام لكل 100 غرام مقارنة بـ 13.1 غرام في عصير الرمان. ويُعد عصير الطماطم أيضاً مصدراً رائعاً لفيتامين «سي»، حيث يحتوي على 136 ضعف فيتامين «سي» الموجود في عصير الرمان، ما يجعله خياراً قوياً لدعم جهاز المناعة.

ومن ناحية أخرى، يبرز عصير الرمان بسبب محتواه الاستثنائي من مضادات الأكسدة، خصوصاً البوليفينول مثل «البونيكالاغين» و«الأنثوسيانين». وقد ربطت الأبحاث هذه المركبات بصحة القلب، وخفض ضغط الدم، والنشاط المضاد للسرطان المحتمل في الدراسات المختبرية.

وأظهرت دراسات أخرى أن شرب عصير الرمان يومياً قد يحسن الذاكرة البصرية لدى البالغين في منتصف العمر وكبار السن، على الرغم من أن بعض هذه الأبحاث ممولة من صناعة الرمان.

ويشتهر عصير الطماطم بمحتواه العالي من «الليكوبين»، وهو صبغة نباتية كاروتينويدية تم ربطها بفوائد صحية مثيرة للإعجاب.

ويحصل الأميركيون على أكثر من 80 في المئة من «الليكوبين» من الطماطم ومنتجاتها.

ويحمي «الليكوبين» الخلايا من أضرار الجذور الحرة، وبالتالي يقلل الالتهاب في الجسم. وأظهرت العديد من الدراسات أن شرب عصير الطماطم الغني بـ «الليكوبين» له آثار مفيدة على الصحة، خصوصاً من خلال تقليل الالتهاب وحماية صحة القلب والأوعية الدموية.

ومن المثير للاهتمام أن منتجات الطماطم المصنعة مثل العصير تُركز الفوائد الصحية بشكل أفضل من الطماطم الطازجة، لأن المعالجة الحرارية تزيد من التوافر البيولوجي لـ «الليكوبين». وعند اختيار عصير الطماطم المشترى من المتجر، يوصي الخبراء باختيار الأصناف منخفضة الصوديوم، حيث يحتوي بعضها على أكثر من 400 ملليغرام من الصوديوم لكل كوب. وبالنسبة لعصير الرمان، ابحث عن الأصناف التي تحتوي على الرمان فقط من دون إضافة سكريات، لأن محتوى السكر الطبيعي مرتفع بالفعل.

وفي النهاية، يعتمد الاختيار بين العصيرين على أهدافك الصحية المحددة. وإذا كنت تبحث عن خيار منخفض السعرات والسكر مع فوائد قوية مضادة للالتهابات، فإن عصير الطماطم هو الفائز الواضح. وإذا كان تركيزك على مضادات الأكسدة القوية لصحة القلب والدماغ ولا تمانع في السكر الإضافي، فإن عصير الرمان يقدم مزايا فريدة. ويمكن للكثير من الناس الاستفادة من تناول كلا العصيرين كجزء من نظام غذائي متنوع ومتوازن.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي