أنت جوهرة نادرة... إذا تجاوزت الـ 65 وما زلت تُنجز هذه المهام بنفسك

تصغير
تكبير

بينما يُعاني كثيرون من صعوبة في أداء المهام الأساسية مع التقدم في العمر، تبرز مجموعة مختارة من كبار السن يواصلون التغلب على تحديات قد تُخيف من هم نصف أعمارهم، والفرق ليس مجرد حظ أو جينات جيدة.

وأشار خبراء مختصون إلى أن التقدم في السن امتياز يُحرم منه كثيرون، لكن الفارق الهائل يكمن بين مجرد التقدم في العمر والتقدم بصحة جيدة. ويملك بعض الأشخاص في السبعينات من العمر قدرة على تسلق الجبال وبدء أعمال جديدة، بينما يواجه آخرون في العمر نفسه صعوبات في المهام اليومية البسيطة.

وما يفصل بين هاتين المجموعتين ليس مجرد الجينات أو الحظ، بل امتلاك المحافظين على قدرات معينة حتى سن متقدمة مزيجاً من القدرة البدنية والحدة الذهنية والمرونة العاطفية التي تجعلهم استثنائيين حقاً.

وتشمل هذه القدرات إدارة الشؤون المالية بشكل مستقل، وتعلم التقنيات الجديدة، والقيادة الآمنة ليلاً، والمحافظة على روتين تمارين منتظم.

ويُعد الطبخ من الصفر أحد المؤشرات المهمة، حيث يتطلب التخطيط والقدرة على القيام بمهام متعددة والمهارات الحركية الدقيقة والوعي الحسي. وإذا كان الشخص لا يزال قادراً على إعداد عشاء العطلة للعائلة وتجربة وصفات جديدة وإدارة أطباق متعددة في وقت واحد، فإن ذلك يُظهر سلامة الأداء التنفيذي والإبداع والقدرة البدنية على التحمل.

وأوضح المتخصصون أن السفر منفرداً بعد سن الـ 65 يتطلب اعتماداً استثنائياً على الذات، إذ يشمل التنقل في المطارات وإدارة الحجوزات والتكيف مع التغييرات غير المتوقعة واستكشاف أماكن جديدة بشكل مستقل.

وإذا كان الشخص لا يزال مرتاحاً في الانطلاق بمغامرات بمفرده، واثقاً من حكمه وقدرته على التعامل مع أي موقف، فهو يمتلك مستوى من الثقة والقدرة نادر الوجود.

وتُعد المحافظة على الصداقات أمراً حيوياً، إذ غالباً ما تتضاءل العلاقات الاجتماعية مع التقدم في السن، ومن يواصلون بنشاط الحفاظ على الصداقات وتكوين أصدقاء جدد ورعاية هذه العلاقات من دون الاعتماد كلياً على الأسرة للتفاعل الاجتماعي، يُظهرون ذكاءً عاطفياً ومهارات اجتماعية استثنائية.

ويتطلب ذلك تذكر التواريخ المهمة وبدء التواصل والتخطيط للتجمعات والتواجد عاطفياً للآخرين، وهي أفعال تبدو بسيطة لكنها تتطلب طاقة معرفية وعاطفية كبيرة.

وأكد الباحثون أن القدرة على قراءة كتب معقدة والاحتفاظ بالمعلومات أمر نادر متزايد، إذ يتطلب ذلك ذاكرة عمل وتركيزاً والقدرة على ربط المعلومات الجديدة بالمعرفة القائمة.

وإذا كان الشخص لا يزال يتعامل بشغف مع كتب صعبة ويحتفظ بما يقرأه، فإن احتياطياته المعرفية محفوظة بشكل ملحوظ.

ويُمثل الدفاع عن النفس في المواقف الطبية قدرة حاسمة، إذ تصبح الرعاية الصحية أكثر تعقيداً مع التقدم في العمر. ومن يستطيعون البحث عن حالاتهم الصحية وطرح أسئلة مستنيرة وتحدي التوصيات عند الضرورة واتخاذ قرارات واثقة بشأن رعايتهم، يمتلكون وظائف معرفية استثنائية وثقة بالنفس.

ويصبح كثيرون سلبيين في البيئات الطبية مع التقدم في السن، لكن من لا يزالون أفضل المدافعين عن أنفسهم يمتلكون شيئاً خاصاً.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي