افتتحت معرضها الأول في «الفنون التشكيلية» برعاية ماضي الخميس

تهاني الخرافي... لوحات تروي قصتها بصمتٍ

تصغير
تكبير

- ماضي الخميس: أبدعت في توظيف الألوان... وتمازجها بأسلوب لافت ومميز
- عبدالرسول سلمان: أعمالها لا تُختزل في فكرة واحدة... بل تتميز بالابتكار
- تهاني الخرافي: الأعمال جاءت بأسلوب تجريدي متعدد الطروحات

بأسلوبها التجريدي المتفرّد، نسجت الفنانة تهاني الخرافي، عالماً بصرياً نابضاً بالإحساس، خطّت ملامحه بالريشة والألوان عبر 40 لوحة فنية حملت في ثناياها تنوّعاً وجدانياً عميقاً.

فقد تخضبت بعض هذه الأعمال بألوان الفرح المشرقة، بينما اكتست أخرى بظلال الحزن والتأمل، في انعكاس صادق لمشاعر إنسانية متباينة.

وبدت كل لوحة كما لو أنها حكاية مستقلة، تروي قصتها للمتلقي بصمتٍ، وتفتح أمامه باباً لحوار ثري ومتعدد المستويات. حوار يتقاطع فيه الإنسان مع إنسانيته، وتتشابك فيه ملامح الطبيعة مع رحابة الخيال، لتمنح الرائي تجربة فنية تجتاز حدود الشكل واللون، وتمسّ عمق الشعور والفكر.

أتى ذلك، في المعرض الشخصي الأول، الذي افتُتِح مساء الثلاثاء، في مقر الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، برعاية وحضور الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي ماضي الخميس، وبمشاركة رئيس الجمعية الفنان عبدالرسول سلمان، إلى جانب حضور لافت من الفنانين والمهتمين والجمهور.

وضم المعرض 40 عملاً فنياً قُدّمت بأسلوب تجريدي معاصر، عكست مسيرة الفنانة وتطور تجربتها الفنية عبر السنوات، من خلال مزج لوني جريء وتكوينات تعبيرية تحمل أبعاداً فكرية وإنسانية متنوّعة.

«أفكار مختلفة»

وعقب جولته في المعرض، عبّر الخميس لـ«الراي» عن سعادته برعاية المعرض، قائلاً: «تشرفت اليوم برعاية المعرض الشخصي الأول للفنانة التشكيلية تهاني الخرافي، والذي ضم 40 لوحة مميزة بأفكار مختلفة، استعرضت محطات من حياتها، وتنوّعت بين الفرح والحزن، وتجسدت فيها تقلبات مشاعرها وترجماتها الفنية».

وأضاف أن الفنانين عبر التاريخ حوّلوا مشاعرهم وانفعالاتهم الإنسانية إلى أعمال تُثري المشهد الفني، مؤكداً أن الفنانة تهاني الخرافي، تُعد من المبدعات اللواتي نجحن في توظيف الألوان وتمازجها بأسلوب لافت ومميز.

كما أبدى الخميس، فخره واعتزازه بالفنانين والمبدعين من روّاد وشباب الكويت في مختلف المجالات، متقدماً بالشكر والتقدير إلى رئيس الجمعية عبدالرسول سلمان، لما يقدمه من دعم متواصل للفنانين التشكيليين، من خلال إتاحة الفرص لعرض أعمالهم.

وختم بالقول: «لقد كانت وما زالت الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية حاضنة مهمة للفنانين، ولو كانت الجمعية (خاملة) لما شهدنا هذه الأعمال المبدعة، لكنها تواصل نشاطها بخطى متوازنة ومستمرة».

«تعدّد الرؤى»

من جانبه، أكد سلمان لـ «الراي» أن هذا المعرض يأتي ضمن احتفالات «الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي 2025»، مشيراً إلى أن الفنانة تهاني الخرافي، عضو في الجمعية وشاركت في جميع الورش التي أُقيمت في مقرها. ولفت إلى أن أعمالها لا تُختزل في فكرة واحدة، بل تتميز بالابتكار وتعدد الرؤى والأفكار.

وأوضح سلمان، أن المعرض يستمر لمدة ستة أيام، وهي فترة مناسبة لإتاحة الفرصة أمام الجمهور للاطلاع على هذا التنوّع من الأعمال الفنية المميزة.

«شعور الرهبة»

بدورها، لم تُخفِ الفنانة تهاني الخرافي، في تصريح لـ «الراي» شعورها بالرهبة قبيل افتتاح معرضها الشخصي الأول، مؤكدة أن هذا الشعور تلاشى فور تلمسها ردود فعل الجمهور، التي وصفتها بالإيجابية والمشجعة والمبهرة.

وأشادت بدعم الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي ماضي الخميس، وبمساندة الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، تحت إشراف رئيسها عبدالرسول سلمان، في إطار حرص الجمعية على دعم الفنانين المحليين وإبراز طاقاتهم الإبداعية.

وذكرت أن أعمالها جاءت بأسلوب تجريدي متعدد الطروحات، يعكس تجاربها الشخصية ومسيرتها الحياتية والفنية.

جوائز وشهادات

الفنانة تهاني الخرافي، عضو في الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية منذ عام 2016، وعضو في مجلس إدارتها منذ عام 2019، وقد شاركت في العديد من المعارض المحلية والخارجية، ونالت خلال مسيرتها الفنية عدداً من الجوائز والشهادات التقديرية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي