ما مدى تأثير الموز على مستوى سكر الدم ؟
كشفت اختصاصيات تغذية أن تأثير الموز على مستويات سكر الدم يعتمد على عوامل عدة، بما في ذلك المؤشر الغلايسيمي، ومستوى النضج، ومحتوى الألياف، وليس فقط على كمية السكر الطبيعي الذي يحتويه.
وأوضحت اختصاصية التغذية ويتني ستيوارت أن الموز لديه مؤشر غلايسيمي متوسط يتراوح بين 42 و62، لكن المؤشر الغلايسيمي يقيس السرعة فقط من دون التقاط الصورة الكاملة، وهنا يأتي دور الحمل الغلايسيمي الذي يأخذ في الاعتبار كلاً من المؤشر الغلايسيمي وكمية الكربوهيدرات في الحصة النموذجية.
ووفقاً لخبراء، فإن تناول موزة صغيرة أو متوسطة كجزء من وجبة سيكون له تأثير مختلف تماماً على مستويات سكر الدم مقارنة بموزة كبيرة تُؤكل وحدها، إذ إن موزة متوسطة لديها حمل غلايسيمي معتدل، ما يعني أنها أقل احتمالاً للتسبب في ارتفاعات سريعة في سكر الدم خاصة عند تناولها كجزء من وجبة متوازنة.
وأكدت اختصاصية التغذية كيمبرلي روز فرانسيس أن نضج الموز يشير إلى أكثر من مجرد الطعم والقوام، إذ مع نضج الموز يتحول النشاء إلى سكريات بسيطة أحدها الغلوكوز، بينما يحتوي الموز الأخضر على نوع من الكربوهيدرات يُسمى النشا المقاوم الذي يقاوم الهضم، ما يجعله مفيداً لإدارة مستويات سكر الدم.
ويحتوي الموز على 3 غرامات من الألياف لكل موزة متوسطة، والألياف عنصر غذائي قوي له فوائد صحية عديدة، إذ تعمل على إبطاء ارتفاعات سكر الدم من خلال تعزيز قدرة الجسم على تنظيم سكر الدم عبر إبطاء هضم وامتصاص الكربوهيدرات.
وختاماً، نصح الخبراء بأن أفضل طريقة للاستمتاع بالموز هي اختيار الموز الأقل نضجاً وتناوله مع بروتينات أو دهون صحية مثل الزبادي اليوناني أو زبدة المكسرات، ما يساعد على تخفيف استجابة سكر الدم بشكل أكبر، مؤكدين أن الموز يمكن أن يتناسب تماماً مع نظام غذائي متوازن عند تناوله بحكمة.