هجوم شاطئ بوندي الدامي يحمل بصمات «داعشية»... ومنفذاه أب وابنه
كاليفورنيا تنجو من مخطط «إرهابي» ضخم
نجت ولاية كاليفورنيا من مخطط إرهابي «ضخم» يتضمن تنفيذ سلسلة من التفجيرات ابتداءً من ليلة رأس السنة الميلادية.
وقالت وزيرة العدل بام بوندي إنه «بعد تحقيق مكثف تمكنت وزارة العدل بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي أي) من إحباط مخطط إرهابي ضخم في المنطقة الوسطى من ولاية كاليفورنيا (مقاطعتا أورانج ولوس أنجليس)»، خططت له جماعة تدعى «جبهة تحرير جزيرة السلاحف»، وهو مصطلح يٌطلقه السكان الأصليون على أميركا الشمالية المتطرفة.
وأشارت إلى أنها «جماعة يسارية متطرفة معادية للحكومة والرأسمالية»، مؤكدة أنها كانت «تستعد لتنفيذ سلسلة من التفجيرات ضد أهداف متعددة في كاليفورنيا بدءا من ليلة رأس السنة الميلادية»، وخططت كذلك «لاستهداف عملاء ومركبات وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك».
وأفاد مكتب التحقيقات الفيدرالي بتوقيف خمسة أفراد من الجماعة يشتبه بأنهم «كانوا يخططون لشن هجمات تفجيرية منسقة باستخدام عبوات ناسفة بدائية الصنع تستهدف خمسة مواقع منفصلة في جميع أنحاء لوس أنجليس».
وأوضح أنه «تم توقيف أربعة إرهابيين في (وادي لوسيرن فالي)، حيث يُعتقد أنهم كانوا يستعدون لاختبار العبوات الناسفة قبل الهجمات المخطط لها، وقد وجهت إليهم تهمة التآمر وحيازة جهاز متفجر».
وتابع أنه تم توقيف شخص خامس في نيو أورليانز بتهمة التخطيط لهجوم منفصل، ويعتقد أنه مرتبط كذلك بـ«جبهة تحرير جزيرة السلاحف».
من جهة أخرى، وغداة صدمة هجوم شاطئ بوندي الدامي، الذي استهدف احتفال «عيد الحانوكا» اليهودي في سيدني، وأدى لمقتل 15 شخصاً وإصابة 42 آخرين وفقاً لآخر حصيلة للضحايا، كشفت التحقيقات الأولية أن منفذي الهجوم هما أب باكستاني وابنه، مشيرة إلى أنها حققت في شبهات متعلقة بالابن مع تنظيم «داعش» في العام 2019.
وذكرت شرطة نيو ساوث ويلز أن المهاجمين هما ساجد أكرم (50 عاماً) الذي دخل البلاد عام 1998 بموجب تأشيرة دخول طالب، وكان يحمل ترخيصاً لحمل ستة أسلحة نارية وقُتل في الهجوم، وابنه نافيد أكرم (24 عاما) المولود في أستراليا ويرقد في المستشفى وحالته حرجة.
وأضافت نقلاً عن مصادر أمنية أن الابن اعتُقل يوليو 2019، ودِين بتهمة التخطيط لعمل إرهابي في أستراليا، مشيرة أن محققي مكافحة الإرهاب يعتقدون أنه ووالده بايعا «داعش».
وكشفت والدة نافيد وهو عامل بناء أن ابنها كان عاطلاً عن العمل أخيراً ووالده أخبرا العائلة بأنهما ذاهبان في رحلة صيد وسباحة إلى خليج جيرفيس خلال عطلة نهاية الأسبوع.
ونقلت صحيفة «سيدني مورنينغ هيرالد» عن فيرينا قولها إن أكرم اتصل بها قبل وقوع الهجوم، ليقول إنه ذهب للصيد والسباحة.
وفي تصريح لوسائل الإعلام من منزلها في بوني ريج، الذي طوقته الشرطة، أصرّت والدة أكرم على أن ابنها «فتى جيد» بعيد عن العنف أو التطرف، مشيرة إلى أنه لا يدخن ولا يشرب ولا يملك سلاحاً نارياً، مضيفة أنه عمل كعامل بناء قبل شهرين.
ودهمت الشرطة منازل منفذي «هجوم سيدني»، بما في ذلك منزل العائلة في بوني ريج وعنوان آخر في كامبسي، يُعتقد أن الأب والابن كانا يقيمان فيه قبيل الهجوم.
وأكد مفوض شرطة نيو ساوث ويلز، مال لانيون، أنه تم ضبط 6 أسلحة نارية من مسرح الجريمة ومن عنوان كامبسي، مشيراً إلى أن التحقيقات الجنائية ستُحدّد ما إذا كانت هذه الأسلحة هي ذاتها المرخصة للأب.
وحيا ألبانيزي والرئيس الأميركي دونالد ترامب «البطل» المسلم من بلدة النيرب بريف إدلب في سوريا الأحمد الذي تدخل في الوقت المناسب لوقف المهاجمين وأصيب أثناء تصديه لأحد المهاجمين.
ونشر رئيس حكومة ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية كريس مينز، على حسابه في «إكس»، صورة مع المنقذ، معلقاً «أحمد بطلٌ حقيقي. الليلة (قبل) الماضية، أنقذت شجاعته النادرة بلا شك أرواحاً لا تُحصى عندما نزع سلاح إرهابي مُخاطراً بحياته».
وفي حساب بنكي موثق تم تدشينه لدعم الأحمد تحت اسم «GoFundMe» تجاوزت التبرعات حاجز المليون دولار، في موجة تضامن عالمية واسعة أشادت بشجاعته وتضحيته لإنقاذ أرواح الأبرياء.