اتجاهات

بين التعاون والانقسام... تحليل نتائج قمة مجموعة العشرين G20/2025

تصغير
تكبير

انعقدت قمة G20/ 2025 (مجموعة العشرين ) في جوهانسبرغ جنوب أفريقيا في نوفمبر 2025، في حدث استثنائي يمثل أول قمة لهذه المنصة العالمية تعقد في القارة الأفريقية حملت القمة شعار (التضامن والمساواة والاستدامة) مسلّطة الضوء على قضايا الجنوب العالمي والعدالة الاقتصادية وتمويل التنمية.

تميزت القمة هذا العام بمزيج من التعاون والتوترات بين القوى الكبرى، حيث غابت الولايات المتحدة عن مستوى القادة، في حين مثلت الصين وروسيا القمة على مستوى منخفض نسبياً، فيما لعب الاتحاد الأوروبي والهند دوراً فاعلاً في دفع أجندة التنمية والعدالة الاقتصادية.

هذه القمة تبرز تحولات مهمة في السياسة الدولية إذ أضحى صوت الجنوب العالمي أكثر وضوحاً في النقاشات الدولية فيما يكشف غياب أو تراجع بعض القوى التقليدية عن حدود تأثيرها في إدارة النظام الاقتصادي العالمي.

المواقف المتباينة بين القوى الكبرى أضعف تأثيرها في توجيه القرارات الاقتصادية والتمويلية، في حين شاركت الصين من خلال رئيس الوزراء، داعمة أجندة التنمية والعدالة الاقتصادية للجنوب العالمي ما عزز نفوذها في السياسات الاستثمارية والتنموية على المستوى الدولي. أما الاتحاد الأوروبي فقد ملأ جزءاً من الفراغ مؤكداً دعم التعاون متعدد الأطراف والتنمية المستدامة، بينما ركزت الهند على التوازن بين النمو الاقتصادي والعدالة الاجتماعية، ودعمت الشراكات بين الدول النامية لتعزيز التنمية المستدامة.

أما عن الأهمية على السياسة الدولية بالأخص الشرق الأوسط فيظهر أثر قمة G20 على الشرق الأوسط من خلال فتح آفاق جديدة للتعاون والتنويع الاقتصادي، وإتاحة الفرصة لدول المنطقة للاستفادة من الشراكات مع الصين والهند والاتحاد الأوروبي خصوصاً في مجالات البنية التحتية والطاقة والاستثمار في ظل غياب الهيمنة التقليدية للقوى الكبرى، ما يعكس تحولاً تدريجياً نحو مزيد من التوازن في النفوذ الدولي واحتواء الفجوات التنموية بين الشمال والجنوب.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي