حروف باسمة

لغتنا الجميلة

تصغير
تكبير

هي لغة جميلة في تراكيبها ومعانيها تبعث على التفكر حين استخدامها.

هذه اللغة التي حيّرت الألباب في محسناتها البديعية ومفرداتها الدالة على كل شيء جميل في معناه وبديع في مبتغاه وحسن في تصوره.

نعم،

إنها لغة القرآن الكريم، الذي أنزله الله تعالى بلغة العرب كي يكون إعجازاً في اللغة التي هي سبيلهم نحو الفكر والإبداع.

لذلك، فإن منظمة «اليونسكو» خصصت يوم الثامن عشر من ديسمبر من كل عام يوماً عالمياً للاحتفاء باللغة العربية تقديراً لمكانتها التاريخية والحضارية.

واللغة العربية وسيلة للتواصل وجسر يربط بالماضي العريق، يتحدث بها أكثر من 400 إلى 500 مليون نسمة حول العالم.

وهي لغة المستقبل وتخصصها يدعو إلى الفخر والاعتزاز فهي أيسر السبل في عملية التعليم والتعلم.

مفرداتها تدعو إلى التأمل ومحسناتها البديعية من كناية واستعارة وتشبيه تبعث على التفكير في ماهيتها.

فإذا كان العلم هو أشرف المعقولات حسب نظرية الحصر المنطقي، بمعنى إذا كان الإنسان يملك كوخاً في الحقيقة أحسن من قصر في الخيال، فإن الكوخ هو أفضل من القصر.

لذلك، فإن المعقول هو الأحسن فلا بد وأن تعطى أهمية كبرى للمعلم الذي ينقل هذه الحقائق إلى أذهان تلاميذه.

ولا يشوه عمله كما يشار إليه في بعض الأفلام العربية لأن رسالته هي رسالة الأنبياء.

فقد قال أمير الشعراء في هذا الصدد:

قم للمُعلّم وفّه التبجيلا

كاد المعلمُ أن يكون رسولا

وقد أبدع كثير من الشعراء في استخدام مفرداتها في توصيل الحقائق إلى أذهان المتلقين بسهولة ويسر.

فمن أروع البرامج التي كانت تبث برنامج لغتنا الجميلة للإعلامي المتألق/ فاروق شوشة، وكان يختم برنامجه بقول شاعر النيل حفاظ إبراهيم:

أنا البحرُ في أحشائه الدُرّ كامنُ

فهل ساءلوا الغوّاصَ عن صدفاتي

فيا ويحكمُ أبلى وتبلى محاسني

ومنكم وإن عزّ الدواءُ أساتي

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي