بين بيزوس وماسك
سباق جديد لبناء مراكز بيانات في الفضاء للذكاء الاصطناعي
أشعل المليارديران التقنيان جيف بيزوس وإيلون ماسك تنافساً جديداً متعلقاً بالفضاء، هذه المرة يتمحور حول مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، وفقاً لتقرير.
وبيزوس وماسك، مؤسسا شركتي السفر الفضائي الخاصتين «بلو أوريجين» و«سبيس إكس» على التوالي، يعملان على نشر مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي في المدار، وهو ما أفادت به صحيفة «وول ستريت جورنال».
وأوضح مصدر لـ«وول ستريت جورنال» أن فريق «بلو أوريجين» التابع لـ«بيزوس» يعمل على تقنية مراكز البيانات في الفضاء منذ أكثر من عام، بينما أخبرت مصادر أخرى الصحيفة بأن «سبيس إكس» التابعة لـ«ماسك» تخطط لإطلاق نسخة محسّنة من شبكة أقمار «ستارلينك» الصناعية يمكنها نقل حمولات حوسبة الذكاء الاصطناعي إلى المدار.
وتأتي الأخبار وسط طفرة في الذكاء الاصطناعي، إذ يوجد نحو 4000 مركز بيانات في الولايات المتحدة الأميركية إما قيد التشغيل أو قيد الإنشاء، وفقاً لتقرير حديث.
ويمكن لمراكز البيانات في الفضاء تخفيف الضغط الناتج عن استخراج كميات هائلة من الطاقة على الأرض لتشغيل حوسبة الذكاء الاصطناعي.
وقال بيزوس في تصريح سابق «إننا سنتمكن من التغلب على تكلفة مراكز البيانات الأرضية في الفضاء خلال العقدين المقبلين».
وأضاف أن «مجموعات التدريب العملاقة هذه ستُبنى بشكل أفضل في الفضاء، لأن لدينا الطاقة الشمسية هناك على مدار 24 ساعة يومياً طوال أيام الأسبوع، إذ لا توجد غيوم ولا أمطار ولا طقس».
ولم تقدم «سبيس إكس» ولا «بلو أوريجين» تعليقاً فورياً على التقارير، إذ لم تتمكن وكالة «رويترز» من تأكيد تقرير «وول ستريت جورنال» بشكل مستقل.
ورفض ماسك سابقاً التغطية الإعلامية حول سعي «سبيس إكس» للحصول على تقييم بقيمة 800 مليار دولار واعتبرها غير دقيقة، لكن تقارير منفصلة من «رويترز» تشير إلى أن «سبيس إكس» تهدف إلى جمع أكثر من 25 مليار دولار من خلال طرح عام أولي في العام 2026.
وتظل التحديات التقنية كبيرة، إذ يكلف إطلاق الأجهزة إلى المدار آلاف الدولارات لكل كيلوغرام.
وعلاوة على ذلك، يتطلب صيانة الخوادم في الفضاء حل مشكلات تبديد الحرارة من دون الحمل الحراري الجوي، وهو ما يمثل تحدياً تقنياً معقداً.
ومن جهة أخرى، أعلنت شركة «آيثرفلوكس» للطاقة الشمسية الفضائية أخيراً أنها تهدف أيضاً إلى تطوير مراكز بيانات للفضاء من خلال مشروع «الدماغ المجري».
وزعم الرئيس التنفيذي للشركة «بايجو بهات» أن تقنية حصاد ضوء الشمس الخاصة بالشركة ستزيل القيود التي تواجهها مراكز البيانات الأرضية.
